وزير الخارجية البريطاني يوقع اتفاقية ثنائية خلال زيارته لفلسطين

بيت لحم- معا- زار وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم الاراضي الفلسطينية المحتلة، وهي الزيارة الاولى له لفلسطين منذ تسلمه منصبه. وزيارته هذه كجزء من جولة في المنطقة تتضمن إسرائيل ومصر.

وقابل وزير الخارجية البريطاني اليوم في رام الله رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض ووزير الشؤون الخارجية الدكتور رياض المالكي. وقابل ايضا مجموعة من خريجي كلية الشرطة الفلسطينية وقادة من المجتمع المحلي من القرى التي تأثرت بالجدار، بالاضافة لاستضافته لممثلين بارزين من المجتمع الفلسطيني في القنصلية البريطانية العامة في القدس الشرقية.

وناقش وزير الخارجية ورئيس الوزراء الفلسطيني مجموعة كبيرة من القضايا بما فيها غزة وعملية السلام والاقتصاد.

وبعد الاجتماع، وقع وزير الخارجية البريطاني ورئيس الوزراء د. سلام فياض أول اتفاقية ثنائية بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة البريطانية.

وتركز هذه الاتفاقية على توثيق التعاون في مجال الانتاج السينمائي وستؤدي إلى أنجاز مبادرات مشتركة وتشجيع تبادل الخبرات والمعرفة وتشجيع انتاج الافلام لتحفيز صناعة السينما في البلدين.

وقال وزير الخارجية البريطاني: "إن التقدم الذي حققه رئيس الوزراء فياض وفريقه خلال السنوات الماضية في تطوير المؤسسات الفلسطينية قد ترك لديه انطباع قوي، وهذه الاتفاقية هي عبارة عن إشارة واضحة تعبر عن ثقة بريطانيا بالتطور الذي احرزته هذه المؤسسات". مضيفا "ان سياسة الحكومة البريطانية الحالية هي نفس سياسة الحكومة السابقة، فهي تؤمن بحل الدولتين والذي من خلاله يتحقق الامن لاسرائيل وتتحقق دولة فلسطينية على أساس حدود الـ 1967 مع حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين والقدس كعاصمة مشتركة للدولتين".

وقد التقى وزير الخارجية بقادة من المجتمع المحلي من القرى التي تأثرت بالجدار مثل نعلين والمعصرة وذلك على تلة بجانب منطقة المصيون للاطلاع على الجدار وللاستماع من هؤلاء القادة عن كيفية حشد المواطنين في مجتمعاتهم نحو تظاهرات سلمية ضد الجدار.

ومن جانب أخر استضاف وزير الخارجية البريطاني والقنصل البريطاني العام في المساء العديد من الممثلين البارزين من القدس الشرقية وذلك في مقر القنصلية البريطانية العامة في الشيخ جراح.

واكد الوزير خلال الاجتماع ايمانه الراسخ بان القدس يجب أن تكون العاصمة المشتركة لاسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية.