حسن نصر الله: توغلات اسرائيل لن توقف صواريخ حزب الله, والعدو يتحدث عن مارون الراس وكأنه فتح ستالينغراد
نشر بتاريخ: 24/07/2006 ( آخر تحديث: 24/07/2006 الساعة: 07:34 )
معا- أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ان أي توغل إسرائيلي بري داخل الأراضي اللبنانية لن تكون له أي نتائج سياسية ما لم يحقق وقف استمرار قصف المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة وهذا ما لم يحصل ولن يتحقق مستقبلاً.
وأشار نصر الله لصحيفة السفير اللبنانية إلى أنه خلال عدوان نيسان 1996 كانت إمكانات المقاومة أقل كماً ونوعاً، فيما كانت إسرائيل تحتل كامل منطقة الشريط الحدودي ولم تستطع تحقيق هذا الهدف.
وأعلن نصر الله ان الأولوية حالياً هي لوقف العدوان الإسرائيلي وعندما تصل الأمور الى مرحلة النقاش الجدي للأفكار والمبادرات نحن جاهزون لعرض آرائنا من خلال الأطر التي ستعتمد لصياغة حل ما.
ونفى أن يكون هناك أي تفويض لأحد في التحدث عن وضع الأسيرين الإسرائيليين، لكنه أكد أن لا مانع من أن تتولى الحكومة عملية التفاوض غير المباشر، نافياً أي اتصال رسمي ألماني بقيادة الحزب حتى الآن، لكنه قال إن القناة الألمانية ما زالت صالحة ولا مانع من اعتماد قنوات أخرى "لأن هذا الأمر يتطلب موافقة الطرفين".
وقال نصر الله إن "العدو يبحث عن أي إنجاز عسكري من أجل تضخيمه وتوظيفه إعلامياً وسياسياً داخل الكيان الصهيوني وخارجه, وأضاف: "يتحدث الإعلام الإسرائيلي عن مارون الراس وكأنه "فتح ستالينغراد"، مع العلم بأن حجم ما جرى في مارون الراس من مواجهات وأخذاً بعين الاعتبار عدد شهداء المقاومة من جهة وحجم خسائر العدو البشرية والمادية من جهة ثانية، إنما يؤكد مجدداً على ضعف الجيش الإسرائيلي وعجزه أمام مجاهدي المقاومة وعدم تناسب ما جرى مع الصورة النمطية التي يقدمها للعالم.
ورداً على سؤال حول احتمال الغزو البري، قال نصرالله "ان اي توغل إسرائيلي لن تكون له أي نتائج سياسية ما لم يحقق شيئاً من الأهداف المعلنة مباشرة وأهمها وقف استمرار قصف المستعمرات الصهيونية في شمال فلسطين المحتلة، وأنا اؤكد لكم أن هذا الهدف لن يتحقق إن شاء الله من خلال أي توغل صهيوني".
وذكّر الأمين العام لحزب الله بأنه خلال حرب نيسان 1996 عندما كان العدو الاسرائيلي يحتل كامل منطقة الشريط الحدودي وكانت إمكانيات المقاومة أقل كماً ونوعاً عما هي عليه الآن، لم يستطع العدو الإسرائيلي تحقيق هذا الهدف، أي استهداف المستعمرات في شمال فلسطين المحتلة.
ورداً على سؤال حول ما اسميت الأفكار او المبادرة السعودية، وما إذا كان حزب الله قد تلقى شيئاً من هذ القبيل، قال نصرالله "نحن فعلاً في حالة حرب، وأولوية حزب الله هي وقف العدوان الصهيوني الهمجي على لبنان، نحن لا نشعر أننا معنيون كحزب حالياً بمناقشة أفكار أو مبادرات تطرح في الإعلام أو تسرب إليه ولا نعرف مدى جديتها، وعلى كل حال، عندما تصل الأمور الى مرحلة النقاش الجدي، نحن جاهزون لعرض آرائنا ومواقفنا من خلال الأطر التي ستعتمد لصياغة حل ما".
وحول صحة ما اشارت اليه بعض الجهات الرسمية اللبنانية، امس، بأن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين بصحة جيدة، أجاب نصرالله: "لقد قلت منذ اليوم الأول لعملية الأسر أن ليس هناك أي تفويض لأحد في التحدث عن وضع الأسيرين الإسرائيليين، وأن أي معلومات صحيحة حولهما لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال مفاوضات لتبادل الأسرى.
ونفى نصرالله حصول أي اتصال رسمي الماني حتى الآن، وقال "إن القناة الالمانية ما زالت صالحة برأينا ولا مانع من اعتماد قنوات أخرى لأن هذا الامر يتطلب موافقة الطرفين".
وعن تقييمه للأجواء الداخلية سياسياً وشعبياً، قال نصرالله إن الأجواء السياسية مقبولة ويتوفر فيها الحد الأدنى من التضامن الوطني لمواجهة المرحلة، اما على مستوى التضامن الشعبي، فهو أعلى وأرقى وأهم، وهو الأمر الذي يجعل الإنسان عاجزاً عن شكر هذا الشعب اللبناني الكبير والوفي والشريف في كل مناطقه وطوائفه وفئاته.
وحول ما يطرح عن تشكيل قوة فصل دولية، قال نصرالله إننا لن نناقش أفكاراً تطرح في وسائل الإعلام حالياً، لكن اللافت جداً أن ترفض حكومة العدو فكرة القوات الدولية في البداية ثم يعلن وزير الحرب الصهيوني عمير بيرتس، امس، موافقته، على نشر قوة دولية بقيادة الأطلسي على الحدود اللبنانية مع كيانه الغاصب، وهذا التحول في الموقف الإسرائيلي يجب دراسته والتوقف عنده جيداً قبل اتخاذ اي موقف إيجابي أو سلبي من هذه الفكرة أو تلك.