السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو زهري:العلاقات مع مصر في طريق الانفراج ولا جديد بملف صفقة التبادل

نشر بتاريخ: 04/11/2010 ( آخر تحديث: 04/11/2010 الساعة: 20:44 )
غزة - معا - قال سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس ان العلاقات بين مصر والحركة تسير في طريق الانفراج في المرحلة الراهنة.

واضاف ابو زهري لمراسل "معا" خلال مغادرته نحو الاراضي السعودية لاداء الحج ان حركة حماس حرصت على عدم التصعيد السياسي والاعلامي مع مصر وتجاوز اي توتر في العلاقة، باعتبار ان هناك مصلحة كبيرة في استقرار العلاقة مع القاهرة، وقال :" نحن على عكس مما يعتقد البعض نعتبر ان غزة هي الحاجز والحماية الحقيقية للأمن القومي المصري وهذا ما يجب ان يدركه الجميع".

وعبر أبو زهري عن سعادته للتسهيلات التي قام بها الجانب المصري لعبور 5000 حاج فلسطيني، مقدما شكره للسلطات المصرية على هذا الاهتمام لان في ذلك الأمر تحسين للعلاقات المصرية الفلسطينية وتأكيد على دور مصر كدولة محورية في رعاية مصالح الشعوب العربية، متمنيا ان تستمر هذه الخطوة في إطار العلاقات الأكثر تطورا على الصعيد الرسمي والسياسي والشعبي.

أما بخصوص قضية شقيقه يوسف الذي توفي خلال فترة احتجازه في مقر مباحث امن الدولة المصري قال أبو زهري :" لقد كلفنا محاميا مصريا لمتابعة قضية أخي يوسف أمام النيابة المصرية ولكن بكل أسف، بالرغم من مرور عام كامل إلا ان النيابة لا زالت ترفض إحالة الملف للقضاء، ونحن نعتبرها قضية قانونية وليست قضية سياسية وسيتم علاجها مع القضاء المصري الذي نثق فيه ونكن له كل احترام".

وبعيدا عن قضية شقيقه، أكد أبو زهري بأن حركة حماس حريصة على العلاقة الجيدة مع القاهرة وهو موقف استراتيجي غير خاضع للاجتهاد، وان حماس ومصر تتجاوزا العقبات باعتبار العلاقة تاريخية وضرورية لمصلحة الشعب الفلسطيني.

وبخصوص ملف تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي، اكد ابو زهري انه لا جديد في ملف الأسرى سوى بعض المناورات الإعلامية الإسرائيلية التي تحاول تسريب بعض المعلومات الخاطئة وتعطيل الصفقة لأسباب وصفها بالمعروفة.

أما قضية الاستيطان، فقال ابو زهري هناك حملة إسرائيلية محمومة لتهويد مدينة القدس من خلال توسع استيطاني وطرد أهل القدس، وهدم بيوتهم وسحب هويتهم الى جانب المساس بإسلامية المسجد الأقصى واستمرار تحت المسجد وحوله.

وعن ملف المصالحة، أكد أبو زهري ان هناك اتفاق لعقد لقاء مقبل بدمشق في 9 تشرين ثاني الجاري، وهذا اللقاء مصيري وهام فيما يتعلق بملف المصالحة، وسيتركز اللقاء على مناقشة الملف الأمني، ونأمل بان يتوصل الطرفان لاتفاق بهذا الشأن وهو ما سيمكن من الانتقال للتوقيع على الورقة المصرية ووضع حد للانقسام الفلسطيني، مؤكدا وجود حرص فلسطيني على إنجاح لقاء دمشق المقبل ونأمل ان تمضى الأمور بشكل ايجابي بما يمكن من الوصول لتفاهمات للتوقيع على الورقة المصرية.

وبخصوص النقاط العالقة في ملف المصالحة، قال انها تتلخص في الملف الأمني بعد ان تم حسم جميع النقاط العالقة، وتتركز نقطة الخلاف على الملف الأمني على ضرورة إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وصياغة عملها، لتتحول إلى أجهزة أمنية مهنية بعيدا عن اي دور حزبي بما يحافظ على المصلحة الوطنية وان يجرى ذلك على مستوى غزة والضفة.

كما تحدث أبو زهري عن التهديدات الإسرائيلية بقوله ان هناك ارتفاع في وتيرة التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة، ونحن كشعب فلسطيني نستخف بهذه التهديدات بغض النظر عن مدى جديتها ونحن أثبتنا باستمرار على قدرتنا على الصمود والتحدي.