الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مارتن داي لـ"معا": بريطانيا ملتزمة بحق الفلسطينيين في الدولة والقدس

نشر بتاريخ: 04/11/2010 ( آخر تحديث: 04/11/2010 الساعة: 19:21 )
بيت لحم - معا - قال الناطق الرسمي باسم الحكومة البريطانية "مارتن داي" انه لا بديل عن المفاوضات كخيار لحل الصراع العربي - الاسرائيلي، وان مبادرة السلام العربية هي الركيزة لهذه المفاوضات التي يجب ان تؤدي لقيام دولة فلسطينية على حدود عام 67 ويجب تجميد كل البناء الاستيطاني بما فيها الاستيطان في القدس الشرقية لاننا نؤمن ان القدس عاصمة لدولتين وكشف عن (23) مليون جنيه استرليني كدعم من الحكومة البريطانية.

تصريحات مارتن داي جاءت خلال حديث خص به البرنامج الإذاعي "حديث الوطن" الذي يبث عبر أثير شبكة "معا" الإذاعية.

وابرز ما كان له من ردود في الحوار التالي:

معا: زيارة وزير الخارجية البريطاني "وليم هيغ" والذي التقى د.سلام فياض رئيس الحكومة وايضا كانت هناك لقاءات مع الجانب الاسرائيلي، الى ماذا هدفت هذه اللقاءات؟

مارتن داي: هدف هذه الزيارة هو في نهاية المطاف ضمن المباحثات الدولية للسلام لاستئناف المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وذلك لأننا في الحكومة البريطانية نرى انه ليس هناك بديل للمفاوضات بغض النظر عن التحديات والمشاكل ونقاط عدم الالتقاء بين الجانبين.

وعن طريق هذه الزيارة وغيرها كاستضافة لندن لرئيس الوزراء اللبناني هذا الاسبوع نحاول تحريك الجهود الدولية من اجل التوصل الى تسوية نهائية بين كل الدول العربية واسرائيل.

معا: هل ترى ان بريطانيا لديها مسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني؟

مارتن داي: اولا اود ان اقول ان الاهتمام البريطاني في قضية فلسطين كبير، وكما قلت زيارة "وليم هيغ" وزير الخارجية للاراضي الفلسطينية تأتي في اطار الجهود البريطانية المتواصلة من اجل دفع المحادثات، نحن لا نريد مفاوضات من اجل مفاوضات كما قالت اللجنة الرباعية مؤخرا.

لا بد ان تنتهي المحادثات وبتسوية نهائية في غضون (12) شهرا والدور البريطاني اعتقد انه دور بناء ومستمر، واعترف انه في الوقت الحالي الدور الامريكي يقود الجهود الدولية ولكن الحكومة البريطانية ملتزمة بدعم هذه الجهود، وعن طريق مثل هذه الزيارات واللقاءات والاتصالات المستمرة وعن طريق دور بريطانيا في مجلس الامن في اخر المطاف، فانه ليس هناك دولة واحدة في العالم تستطيع وحدها ضمان نجاح المباحثات.

معا: ما هو موقف بريطانيا تجاه سياسة التعنت الاسرائيلي وعرقلة المفاوضات والمستوطنات؟

مارتن داي: نعترف ان هناك تحديات ومشاكل بحاجة الى اعادة الثقة بين الجانبين، ونحن نريد نشاطات تساهم في توفير الاجواء المناسبة لضمان نجاح المفاوضات.

اما عن قضية المستوطنات فان موقف الحكومة البريطانية حسبما جاء في تقريرها الاخير بأن "المستوطنات على الاراضي الفلسطينية غير مشروع" بالقانون الدولي ومن ضمنها ايضا النشاطات الاستيطانية في احياء القدس الشرقية، ويجب تجميد كل النشاطات الاستيطانية وهذه الخطوة ممكن ان تساهم في خلق الجو الافضل لنجاح المباحثات.

معا: هل الموقف البريطاني حيال المستوطنات واضحا للحكومة الاسرائيلية؟

مارتن داي: نعم، نحن نثير هذه القضية مع الحكومة الاسرائيلية باستمرار، ونقول للحكومة الاسرائيلية وهي حكومة صديقة لنا ولدينا علاقات جيدة معها، نقول لها بأن المستوطنات تعد عرقلة كبيرة جدا امام تحقيق السلام، واسرائيل دائما تقول انها تريد السلام لذلك نطالبها باعادة تجميد النشاطات الاستيطانية، وعلى كافة الاطراف التوقف عن كل موقف استفزازي وبذل المزيد من الجهود من اجل خلق حراك في المفاوضات.

معا: تأتي زيارة وزير الخارجية البريطاني الى الاراضي الفلسطينية في ذكرى وعد وزير خارجية سابق هو "بلفور"، فالي اي مدى ترى بريطانيا مسؤولة عن ما يجري الان للشعب الفلسطيني؟

مارتن داي: علينا دائما في بريطانيا تحمل مسؤولياتنا تجاه الشعب الفلسطيني والاسرائيلي ايضا، والوسيلة الافضل لتحقيق هذا الطريق هو اقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل في سلام وامن وهذا سيخدم مصالح الطرفين.

الحكومة البريطانية تحاول جاهدة تحقيق هذه الرؤية باقامة دولة فلسطينية على حدود عام "67" ولا بد ان تكون القدس عاصمة لكل من الدولة الفلسطينية واسرائيل وتحل قضية اللاجئين.

معا: كيف ترى مستقبل اللاجئين الفلسطينيين وما هو الدور البريطاني في حل هذه القضية؟

مارتن داي: لا اريد الخوض بتفاصيل هذه القضية، وهذا ليس من حق الحكومة البريطانية ولكن مبادرة السلام العربية على سبيل المثال تنص على حل عادل لقضية اللاجئين وهذا واضح، وعلى الجانبين التفاوض هلى هذه القضية لأنني اعترف انها قضية حساسة جدا للجانبين، والاسلوب الوحيد للتوصل الى تسوية هو المفاوضات المباشرة.

معا: هناك تصريحات سابقة لرئيس الوزراء البريطاني "دافيد كاميرون" اثارت غضب اسرائيل عندما تحدث عن عدم رغبته في ان تتحول غزة الى سجن كبير، الى حد اتهام الرئيس الاسرائيلي "شمعون بيريس" لبريطانيا بمعاداة السامية، هل تخافون الموقف الاسرائيلي؟

مارتن داي: انا اقول وبكل صراحة بأن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في قطاع غزة "لا تحتمل"، لذلك نرحب بالقرار الاسرائيلي الاخير بالسماح بدخول مزيد من البضائع الى القطاع، ونريد تطبيق كامل لهذا القرار بما فيه توسيع المعابر لكي تستطيع استيعاب المزيد من الشاحنات، ونريد ايضا ضمان حرية التنقل وفتح المعابر امام الصادرات من القطاع فالوضع الحالي لا يطاق في غزة.

معا: هل ترى بأنه من الممكن تحقيق السلام الان بعد عقود من الصراع؟

مارتن داي: نعم، يمكن تحقيق السلام بين العرب واسرائيل وهذا يخدم مصالح كل الجوانب، لماذا اقول هذا؟ لان في البيت الأبيض هناك رئيس امريكي يركز من اول المطاف على كيفية حلحلة قضية فلسطين، ومبادرة السلام العربية لا تزال لها الأولية في المفاوضات والرئيس الاسرائيلي يقبل حل الدولتين، وهناك فرصة في الوقت الحالي لا نريد اضاعتها، اما الدور البريطاني فنركز فيه على الجانب العملي دائما من اجل تقوية نظام مؤسسات الدولة المستقبلية ودعم جديد ومساعدات جديدة بقيمة "2" مليون جنيه استرليني لدعم اكثر من "300" شركة فلسطينية وهذا جزء صغير من مبلغ قيمته (23) مليون جنيه استرليني من الحكومة البريطانية.

بريطانيا تشارك ايضا مشاركة كبيرة في المساعدات الاوروبية للشعب الفلسطيني وسوف نخصص جهودنا من اجل دعم كافة الجهود الدولية المبذولة والرامية لتحقيق السلام في الوقت الحالي.