ندوة سياسية في طولكرم بعنوان "الغرب والوعود البلفورية"
نشر بتاريخ: 04/11/2010 ( آخر تحديث: 04/11/2010 الساعة: 15:13 )
طولكرم - معا- نظمت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم، بالتعاون مع العلاقات العامة للأجهزة الأمنية ندوةً سياسيةً بعنوان: " الغرب والوعود البلفورية "، لمناسبة الذكرى الثالثة والتسعين لوعد بلفور المشؤوم، حاضر فيها الأستاذ نعمان شحرور، بحضور: عبد الفتاح الكم، مدير مكتب وزارة الثقافة، والرائد نهاد بشارات، مدير العلاقات العامة في الأجهزة الأمنية، وبدر ضميري، مفوض التوجيه السياسي في طولكرم، وذلك في قاعة القدس في محافظة طولكرم.
ورحب الكم، بالحضور مؤكداً على دور المؤسسات الوطنية والأهلية في توعية المواطنين لمثل هذه المناسبات التي كان لها أثر كبير على تاريخ قضيتنا الفلسطينية.
وتحدث الرائد بشارات عن الذكرى الـ 93 لهذا الوعد المشؤوم، مستعرضاً نص الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور والتي تعهد فيها بإقامة وطن قومي لليهود، وتطرق إلى حياته السياسية ورؤيته للصهيونية.
بدوره، تحدث الأستاذ نعمان شحرور، عن هذه الذكرى التي ما زالت تغص في حلق الفلسطينيين، وآلامها ما زالت تنبئ بالكثير من أسرار حياة ضحاياها، جيل بكامله رحل وهو على العهد، وجيل آخر ما زال يورث الذاكرة لمن يأتي بعده، مكذباً " الحلم الصهيوني " القديم الذي يأمل أن " يموت الكبار وينسى الصغار "، حيث لم تنجح الأيام والسنوات بمسح الذاكرة الفلسطينية، ولا سيما ذاكرة جيل الشباب منهم الذي ما زال يعي جيداً حجم المؤامرة التي أحكيت ضد الشعب الفلسطيني من قبل آرثر جيمس بلفور، ومن خلفه الحكومة البريطانية التي وقفت بكل ثقلها من أجل إقامة دولة للاحتلال وإعطاء "ما لا تملك لمن لا يستحق".
كما تحدث شحرور، عن الواجهة التاريخية لهذا الوعد المشؤوم والأسباب التي دفعت بلفور إلى إعطاء هذا الوعد قائلاً:" لا زال الشعب الفلسطيني ينزف دماً منذ ذلك الوعد، الذي استصدره وزير الخارجية البريطاني، والذي منح اليهود دولة على أرض فلسطين دونما وجه حق، فهو لا يملك أن يعطي مثل هذا الوعد، والذي ترتب عليه كل ما يحدث على مدى الأعوام الماضية، وما يحدث الآن من قتل وتدمير، هذا الوعد الباطل تسبب في تشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين، وتسبب لهم بالعذابات والآلام والعيش في الشتات بعيداً عن أرضهم ووطنهم ومقدساتهم، كل ذلك من أجل التخلص من هذا العبء الذي اسمه اليهود والذي كان يؤرق بريطانيا وأوروبا، والتي أرادت أن تتخلص من هذا العبء حتى لو كان على حساب شعب آخر".
ومن ثم فتح باب النقاش، حيث تمت الإجابة عن أسئلة واستفسارات الحضور، مما أئرى الثقافة الوطنية للحضور.