الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. نعيرات: للمقاومة اللبنانية الفلسطينية أهدافها واستراتيجيتها

نشر بتاريخ: 24/07/2006 ( آخر تحديث: 24/07/2006 الساعة: 12:33 )
نابلس- سلفيت- معا- اعتبر د. رائد نعيرات رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية ورئيس المركز الفلسطيني للديمقراطية والدراسات بنابلس أن هنالك هدف وإستراتيجية لعمليات المقاومة في فلسطين ولبنان.

وقال نعيرات في بيان وصل"معا" نسخة عنه إن الهدف يكمن في عمليات الاختطاف أن حركة حماس بداية أرادت بشكل أساسي أن تحرك الركود السياسي الذي كان قائما وان تشعل الضوء حول قضية الأسرى وهذا بشكل أولي.

واوضح نعيرات انه بالنسبة للإستراتيجية فكانت حلحلة لبعض القضايا العالقة في المنطقة،وأن المنطقة عاشت قبل ذلك فترة ركود و انه كان لا بد من تحديد بوصلة المنطقة، إن كانت تتجه نحو الحل السلمي او حلول أخرى وهذا بشكل عام.

وأضاف نعيرات أن هذه أهداف حزب الله وإستراتيجيته، ويضاف إليه انه أراد أن يخفف من الضغط الواقع على الفلسطينيين.

وفيما يتعلق بتصريحات حسن نصر الله والتي أشار فيها إلى أن الوقت الذي كانت فيه "إسرائيل" تضرب وتعتدي قد انتهى، وفيما إذا كان حزب الله يسعى إلى تغيير قواعد اللعبة, قال نعيرات انه من الواضح أن هذا موجود، فحزب الله لديه قدرات وإمكانيات، فيستطيع أن يتعامل بشكل شبيه بالمثل، فالتصعيد يواجه بالتصعيد كمّا وحجما ونوعا.

وحول استهداف الاحتلال للمدنيين والمراكز الحيوية قال نعيرات ان هذه الظاهرة ليست جديدة على الاحتلال، ولكن الجديد هو إعلان "إسرائيل" تصميمها على قصف المدنيين، فتاريخيا قصفت المدنيين، ولكنها كانت تعتذر، أما الآن فتتم عمليات القصف ويقال أنها مقصودة.

وأوضح نعيرات أن استهداف المدنيين يأتي لعدة أسباب، فهي تحاول الضغط على المقاومة بإلغاء كل المحرمات، والحرب في جوهرها حرب جماهيرية، يستطيع أي من الطرفين الضغط على جماهير الطرف الاخر، وتحقيق النصر، و"إسرائيل" تعتقد أن المدنيين سيثورون على حزب الله.

وحول تأثير الأحداث الجارية على حكومة الاحتلال وخاصة أن وزير الدفاع شخصية مدنية، قال نعيرات إن أي حكومة ائتلافية في "إسرائيل" لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات، ومن الصعب الآن التفكير بمصير هذه الحكومة فلم يمض عليها اشهرا، ومن المعروف أن الحروب توحد الدول أكثر مما تفتتها، وبعد انتهاء الحرب يصبح الحديث عن الربح والخسارة.

وأضاف نعيرات أن التوجه في اغلب دول العالم أن يكون على راس الدفاع رجل مدني، إلا أن الغريب في "إسرائيل" أن يحدث هذا، فالمعروف أن المؤسسة العسكرية هي التي تصنع السياسة ولها فكرها والياتها.

وأشار نعيرات إلى أن هنالك" تأثيرا لما يجري في لبنان على فلسطين، حيث يشير أن الإشكالية الكبرى لغاية الآن أثر ما يحدث في لبنان سلبا على ما يحدث في غزة وذلك بتخفيف الأضواء عن الموضوع الفلسطيني، وإذا طالت الأمور فستزداد عملية التأثير السلبي، لكن إذا تم التوصل إلى حل ستتحول بعض الثمار الايجابية للقضية الفلسطينية".

وحول المطالبة بفصل المسارات اللبنانية الفلسطينية في أي صفقات تبادل الجنود الأسرى، أوضح نعيرات أن المسارين مختلفين وقضايا مختلفة، وبالتالي يتم عملية فصل المسارين، وأنا لا أدعو لفصل المسارين لكن طبيعيا هما مفصولان.