الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الأقصى: الاحتلال يسعى الى تدمير منطقة البراق بالكامل

نشر بتاريخ: 04/11/2010 ( آخر تحديث: 04/11/2010 الساعة: 21:28 )
القدس- معا- دعت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" العالم الإسلامي والعربي والشعب الفلسطيني للتحرك الفوري لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى المبارك، من المخاطر الكبيرة التي تتهدده من قبل الإحتلال الإسرائيلي.

وقالت "مؤسسة الأقصى" في بيان لها وصل "معا" نسخة منه، إن قراءة متأنية لقرارات ومحاضر الجلسات الأخيرة للجان التخطيط المختلفة في القدس وللمؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية وأذرعها بخصوص مخططات تهويد منطقة البراق ومحيطها تدلّ على أن الإحتلال الإسرائيلي يسعى الى تدمير منطقة البراق وتهويدها بالكامل، بدءاً من منطقة وادي حلوة مدخل بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، مروراً بباب المغاربة في السور الجنوبي للبلدة القديمة بالقدس، وكذلك في منطقة القصور الأموية في الجهة الغربية الجنوبية، واستمرارا للحدود الشرقية الغربية لحارة الشرف المصادرة، ووصولاً الى حائط البراق وباب المغاربة في الجهة الغربية من المسجد الأقصى المبارك، وإنتهاء ً بأقصى غرب ساحة البراق.

كما أشارت المؤسسة في بيانها، الى إستهداف الاحتلال للجهة الغربية من المسجد الأقصى على امتداد الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

وجاء بيان "مؤسسة الأقصى" بعد أن قامت "لجنة التخطيط والبناء اللوائية" في منطقة القدس بالمصادقة على المخطط الشامل لتهويد منطقة البراق الأسبوع الماضي في جلسة استمرت لساعات طوال، حيث تأكد المؤسسة من هذه المصادقة، التي جاءت بإجماع من قبل أعضاء اللجنة من جهة، وبمشاركة وإيعاز من قبل المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها متمثلة بمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، رئيس البلدية العبرية في القدس "نير بركات"، ورئيس سلطة الآثار الإسرئيلية " يهوشاع شوكة دروجمان"، وممثلين عن شركة تطوير القدس،وشركة تطوير الحي اليهودي في البلدة القديمة بالقدس، وصندوق حفظ إرث المبكى، وممثلين عن التيار الحبادي المتدين في القدس، ولجان ومهندسين ومخططين آخرين.

وحسب البيان، فقد تمّت المصادقة على المخطط الشامل لتهويد منطقة البراق بمساحة تزيد عن 28000م، بالإضافة الى تهويد مناطق قريبة منها، منطقة وادي حلوة – مدخل سلوان، مناطق في حارة الشرف المصادرة عام 1967م، وهو المخطط الذي سيتمّ من خلاله أعمال حفريات واسعة على امتداد المنطقة المذكورة في سطح الأرض وفي أعماقها، لإقامة إنشاءات فوق الأرض وتحت الأرض.

ومن بين المراكز المنوي بناؤها، مراكز تلمودية وأخرى مراكز عسكرية وشرطية، وهي أبنية على طبقات عدة وبمساحات واسعة يصل أحدها الى25000م، وإقامة مواقف سيارات عامة تحت الأرض يتسع أحدها لـ 600 سيارة، وحفر أنفاق عدة جديدة وربطها بشبكة الأنفاق الأخرى، وتوسيع رقعة حركة السير ووصول السيارت ومواقفها حول الأقصى.

ويضاف الى الاعمال امنوي تشيدها، إقامة درج ومصاعد كهربائية، حفر ساحة البراق وإقامة طابق جديد تحت الأرض، فتح باب جديد في سور البلدة القديمة من الجهة الجنوبية، وغيرها من المشاريع.

وأضافت "مؤسسة الأقصى"، أن رؤية دقيقة لمجسم المخطط المذكور تدلل بما لا يدع مجالاً للشك، أنه سيتم تدمير كامل للآثار العربية والإسلامية في المنطقة، عبر الحفريات والأبنية التي ستقام لاحقاً، وتحويل هذه المنطقة الى منطقة ذات طابع حديث أ و طابع يهودي مزوّر.

وتابعت " مؤسسة الأقصى " في بيانها، إن المخططات المذكورة، تم المصادقة عليها خلال شهرين فقط من عرضها على اللجان الفرعية، كما أن مشاركة أذرع المؤسسة الإسرائيلية ومكتب رئيس الحكومة بشكل رئيسي ووزارات أخرى، يعني أنّ المؤسسة الإسرائيلية إتخذت قراراً إستراتيجيا بتديمر كامل منطقة البراق وتهويدها، الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً على مستوى الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني، لأن الأمر لا يحتمل التأجيل.