إطلاق حملة سفينة فرنسية لغزة
نشر بتاريخ: 04/11/2010 ( آخر تحديث: 04/11/2010 الساعة: 21:38 )
بيت لحم-معا-أطلقت 60 منظمة فرنسية حملة جمع تبرعات لتمويل إرسال سفينة فرنسية إلى غزة في إطار أسطول دولي ثان من المقرر أن يتوجه إلى القطاع في أبريل/نيسان أو مايو/أيار المقبلين.
وأوضح القائمون على هذه المبادرة أنهم لا يكتفون "بالتخفيف الحالي للحصار المفروض على غزة" وإنما يسعون إلى "إطلاق حركية تفضي إلى فتح كامل وغير مشروط لكل معابر قطاع غزة".
وقال منسق حملة "باخرة فرنسية لغزة" توماس سومر للجزيرة نت إن عملية جمع التبرعات "بدأت فعلا في مختلف أنحاء فرنسا"، مشيرا إلى إطلاق الموقع الإلكتروني للحملة الثلاثاء الماضي.
وأوضح الناشط الفرنسي -الذي احتجزه الجيش الإسرائيلي ثلاثة أيام العام الماضي لمشاركته في أسطول الحرية- أن الجمعيات الفرنسية المناصرة للقضية الفلسطينية تسعى إلى أن تحظى هذه المبادرة "بأوسع دعم سياسي وشعبي ممكن"، منوها بأن 60 منظمة فرنسية تبنت الفكرة بما فيها "ثلاثة أحزاب سياسية يسارية وثلاث نقابات عمالية وعدة جمعيات حقوقية".
وأضاف أن عشرة برلمانيين فرنسيين أعلنوا استعدادهم للمشاركة في الحملة، من بينهم الزعيم السابق لحزب الخضر نويل مامير، والنائبان الشيوعيان جان جاك كندليه وجان بول لوكوك، والبرلماني الاشتراكي فرانسوا لونكل والنائب أتيان بينت من حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، أكبر أحزاب الأغلبية اليمينية الحاكمة في البلاد.
وكشف الناشط الفرنسي عن عزم المنظمين على التشاور مع الحكومة الفرنسية بشأن إرسال الباخرة، لكنه أكد أن رفضها للفكرة لن يمنع الحملة من الإبحار، معتبرا أنه "لا يمكن لأي شخص أو هيئة تدعي الإيمان بحقوق الإنسان أن تعترض على مبادرة تهدف إلى إدانة حصار غزة وكسره وتقديم المساعدة الإنسانية لسكان الإقليم والمطالبة بدفع إسرائيل إلى احترام القانون الدولي".
وقدر سومر مبلغ التمويل الذي يحتاجه المنظمون لاقتناء السفينة وشراء حمولتها من المساعدات الإنسانية بمئات الآلاف من اليوروات، وأكد في الوقت نفسه حرص القائمين على المبادرة على ما أسماها الشفافية المطلقة فيما يتعلق بمصادر التمويل المتمثلة في تبرعات الأشخاص والمؤسسات وطرق إنفاقها.
وأفاد منسق الحملة أن الباخرة الفرنسية ستبحر من أحد الموانئ المحلية لتلتحق في "مكان ما في عرض البحر المتوسط "بالسفن الأخرى المشاركة في الأسطول الدولي المتجه إلى غزة".
واستطرد قائلا "نتوقع أن يكون هناك ما بين 15 و20 سفينة تمثل أكثر من 10 بلدان موزعة بين أربع قارات"، لافتا إلى أن ممثلي البلدان المشاركة في الأسطول اتفقوا في اجتماع عقدوه بسويسرا الشهر الماضي على أن يكون "الإبحار في أبريل /نيسان أو مايو/أيار المقبلين".
وأكد الناشط الفرنسي أن المشاركين "سيكونون مستعدين لبحث فكرة تفتيش دولي لحمولة الأسطول، لكنهم سيرفضون صعود مراقبين إسرائيليين على متن السفن".