كلنتون: ملامح اتفاق الحل النهائي باتت واضحة وعباس وفياض افضل شريكين
نشر بتاريخ: 04/11/2010 ( آخر تحديث: 05/11/2010 الساعة: 09:09 )
بيت لحم-معا-قال الرئيس الأسبق بيل كلينتون إن "ثمة فرصة حقيقية" لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في ظل الدعم الذي يحظى به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والانخراط العربي في العملية السلمية ووجود أفضل شريك فلسطيني ممكن لتحقيق السلام هو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال كلينتون في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز بالتزامن مع الذكرى ال15 لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين إنه "ينبغي مواصلة العمل الذي بدأه رابين" لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتابع كلينتون قائلا إن ملامح اتفاق الحل النهائي بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني باتت واضحة بفضل البنود التي وافق عليها رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك في أواخر عام 2000 واقرها رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وغيره من الفلسطينيين.
واعتبر كلينتون أنه بالإمكان إيجاد حلول لبقية المسائل العالقة بين الطرفين مؤكدا أن "الحوافز اللازمة لتطبيق هذه الحلول موجودة بالفعل".
وأضاف أن "الفرقاء الإسرائيليين والفلسطينيين يتحاورون، كما يحظى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بالدعم الضروري من قبل شعبه للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين لاسيما وأن الكثير من الإسرائيليين يقولون إنهم يثقون به لتحقيق سلام يحميهم ويعزز أمنهم".
وقال الرئيس الأميركي الأسبق إن الحكومة الإسرائيلية حصلت على أفضل شريك سلام لها حتى الآن من خلال الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية بقيادة محمود عباس وسلام فياض، نظرا للقدرة المثبتة لهذه الحكومة على توفير الأمن والنمو الاقتصادي.
ونوه كلينتون بمبادرة السلام العربية التي طرحها العاهل السعودي الملك عبد الله والتي تعرض على إسرائيل الاعتراف السياسي الكامل بها وتحدد آفاق التعاون الأمني والاقتصادي مع مجموعة من الدول العربية والإسلامية، في مقابل التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط.
وأوضح أن العديد من الدول العربية منخرط الآن في جهود للتطوير الاقتصادي والاجتماعي على نحو يبرهن على استعدادها لترك الخلافات السابقة مع إسرائيل والحرص على الاستفادة من إمكانيات التعاون مع الدولة العبرية.
وأكد كلينتون أن "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بزيادة الفوائد وتقليل المخاطر أمام السلام"، مشددا على أن ذلك يشكل "قناعة مشتركة عبر عنها الرئيس باراك أوباما، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، وزملاؤهم في الإدارة".
الإشادة برابين
وعن رئيس الحكومة الإسرائيلية الراحل إسحق رابين، قال كلينتون إنه "لا يزال يؤمن، بعد عقد ونصف على وفاة رابين، أنه لو بقي على قيد الحياة، لكنا حصلنا على اتفاق سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين في غضون ثلاث سنوات".
وقال كلينتون في مقاله الذي حمل عنوان "أكملوا عمل رابين"، "إن 15 عاما مرت على اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، ولكن هناك دروسا مستفادة من حياته الغنية لا يجب إغفالها، متمثلة في رؤيته للحرية والتسامح والتعاون والأمن والسلام، وهى الرؤية التي تستطيع إسرائيل تفعيلها والاستفادة منها".
ودعا كلينتون إلى الاستمرار في القضية التي من أجلها قضى رابين، كما دعا الى "بناء مستقبل مشترك تكون فيه إنسانيتنا المشتركة أبرز من خلافاتنا".