الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
إيران تقصف إسرائيل
4 قتلى وعدد كبير من الجرحى بعملية إطلاق النار في "تل أبيب

محطات من دورينا * بقلم : صادق الخضور

نشر بتاريخ: 04/11/2010 ( آخر تحديث: 05/11/2010 الساعة: 09:57 )
حراك المنتخبات يتواصل ، وهو ما يعبر عن وجود منهجية تحكم عمل الاتحاد على هذا الصعيد ، فالمنتخب الأولمبي يواصل الاستعداد ، والمنتخب الأول يشارف على خوض مباراة تميل للطابع الجدي لا الاحتفالي على أرض الخليل ، والمنتخب النسوي يتوجه صوب تونس الخضراء ، والقاسم المشترك اهتمام بأن يكون الاحتكاك سببا للتطور .

دوري غزة …والآمال
بعد انتظار طال أمده ، ينطلق دوري الكرة في المحافظات الجنوبية على بركة الله ، وهو الدوري المتوقع أن يكون سببا في عودة عجلة الكرة الغزية للدوران بعد أن ظلت طائرة الإبداع الكروي الغزي محلقة بإبداعات سفراء غزة في دوري المحترفين والدوري الأردني ، وهو ما يعزز الأمل بأن يكون انطلاق الدوري في غزة سببا في رفد المنتخب الوطني بأسماء جديدة ومواهب مبدعة .
غزة تعود ، ومحاولات اللواء الرجوب تقترب من معانقة النجاح هذه المرة والرياضة تحقق ما عجزت عنه السياسة ، وكلنا أمل أن تكون الملاعب مسرحا لمواجهات نابضة بالإبداع الكروي .
المستوى الفني قد يأخذ وقتا حتى ينضج، وهذا ليس غريبا نظرا لطول توقف فترة الدوري، ومع استمرار منع الصحف من دخول القطاع فسيكون الدوري منزوع البهجة من الناحية الإعلامية.
كل التوفيق للدوري في غزة بانتظار أن يكون مقدمة لتطبيق نظام الاحتراف أسوة بالضفة الغربية .

دوري الممتازة .. والمردود
كل التحية للاتحادات الفرعية التي تواصل العمل لإنجاح دوري الممتازة الذي يواصل السير المنتظم ، وبإلقاء نظرة على دوري الجنوب يتضح أن دورا أبدع في الاستهلال ، وأن العروب تدارك الموقف فعاد بقوة وكذا فعل فرسان يطا ، في حين تخلص الخضر والأهلي من عبء انتظار المواجهة فالتقيا من الأسبوع الأول وتعادلا ليستثمرا بقية المحطات للتعبير عن تواجدهما البارز .
العبيدية قادر على المضي في النتائج الطيبة ، والفوار ما زال متأرجحا فيما بيت أمر يرزح تحت غرابة النتائج وسوء المردود ، أما الجورة فلا زالت عاجزة عن تقديم أوراق اعتمادها .
بقية الفرق تحاول وتجتهد ، أما في الوسط فأبو ديس يستأثر بالصدارة فيما الوصافة مرتبة جالبة للإثارة ورصيد النقاط الستة يبتسم لبيت لقيا وسلوان وبيتللو مفاجأة الوسط ، ولا زال العربي وعقبة جبر في ذيل الترتيب ، أما عين يبرود فلا زال يدفع ثمن أخطاء الإدارة التي تخلت نهاية الموسم الفارط عن مدرب قدير بحجم حسن صندوقة .المستوى يرتفع من جولة لأخرى ولا نقول من أسبوع لآخر لأن الجدول مضغوط ، ودوري الشمال ما زال لغزا محيرا في ظل حجم ما أنجز حتى اللحظة ، والمعدل التهديفي مناسب في منطقتي الوسط والجنوب وهو مرشح للانخفاض كلما مر الوقت حيث أن حسابات التصدر والصعود أو البقاء ستجلب مزيدا من الحذر .
أبرز المدربين حتى اللحظة منير التلاحمة وسعيد الطاهر وأيمن صندوقة .

إبداع وقصته مع السرية
إبداع الدهيشة … الظاهرة السلوية الفلسطينية حيث السرعة والإبداع والإمتاع ، وحيث السهل الممتنع في الأداء والإنجازات التي تتوالى وآخرها خطف ود لقب الكأس بتميز لا زالت تواجه لعنة سوء التعامل في بطولات السرية حيث أن الفريق تعرض للإجحاف في مباراته الأخيرة في بطولة الشهداء .
ندرك أن للنجاحات ضريبتها ، وأن العاذلون كثر لكننا لا نرضى بأن يكون رد الفعل هو التواري والانسحاب لأن انسحاب الإبداع الذي يجسده إبداع من أية بطولة يجردها من أية لمسات للإبداع ، لذا كنا نتطلع لأن يواصل الفريق التلحمي عزف نشيده على وجنات الصالات والملاعب .
نبارك لإبداع ، وقد كنت من القلائل الذين ساندوه إعلاميا أيام تخلى عنه كثر ، فحبسوا أقلامهم في ردهات نواياهم ، وها أنا ذا أجدد المطالبة بأن يظل إبداع بمنأى عن أية تصفية للحسابات .
أهي القصدية أم المصادفة ؟ أن تغدو صالة السرية شاهدا على ظلم إبداع سواء أحضر إبداع إليها أم تحفظ عنها !!

الحشو الزائد
في ظل توقف الدوري ..هناك حشو مبالغ فيه وزائد في التغطية الإعلامية المبالغ فيها والنمطية إلى حد كبير، لقاء مع لاعب أو مدرب، حديث صحفي هنا وهناك، وإذا ما دققت في المضمون وجدته خاليا أو يكاد.
لا زالت التغطيات خالية من التعمق في التحليل والحديث عن طرق اللعب والتكنيك الذي يستخدمه المدربون ، ما زال هناك قلة في البحث عن أسباب الخسائر ، ولا زال التركيز على الفوز وإبرازه طاغيا على الحديث عن الخسارات وأسبابها .
في ظل توقف الدوري …ليس المطلوب أن يكون هناك حديث …أي حديث..فمواصلة التغطية يمكن أن تكون عبر معالجات موضوعية معمقة وقراءة متأنية للوقائع التي أفرزها الدوري.
يكثر الحديث ….ولا حديث عن التحكيم ومكامن إبداع الحكام أو إخفاقهم … واللقاءات كلها موجهة للاعبي الهجوم ولا اهتمام بلاعبي الدفاع مع أنهم يلعبون دورا محوريا في الفرق .
لذا.. وجبت المراجعة …وبات مطلب الاهتمام بالنوعية على حساب الكمية هو المطلوب.