الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير: العالم العربي يواجه أزمة مياه تتفاقم بحلول عام 2015

نشر بتاريخ: 04/11/2010 ( آخر تحديث: 05/11/2010 الساعة: 09:44 )
بيت لحم-معا- توقع تقرير صدر يوم الخميس ان يواجه العالم العربي وهو من أكثر المناطق جفافا على وجه الارض وضع "ندرة المياه الحادة" بحلول عام 2015 .

وقال التقرير الذي أعده المنتدى العربي للبيئة والتنمية انه بحلول ذلك الوقت "ستنخفض الحصة السنوية من المياه للفرد الى أقل من 500 متر مكعب. وهذا الرقم يقل أكثر من 10 مرات عن المعدل العالمي الذي يتجاوز 6000 متر مكعب للفرد."

وذكر التقرير ان العالم العربي يعيش بالفعل أزمة مياه ستتفاقم اذا لم تتخذ اجراءات مضيفا ان حصة الفرد تراجعت الى ربع ما كانت عليه في عام 1960 .

وسوف يزيد النمو السكاني السريع من الضغوط على موارد المياه. ووفقا لتوقعات الامم المتحدة فان العرب الذين يبلغ تعدادهم الان نحو 360 مليون نسمة سيتضاعف الى نحو 600 مليون نسمة بحلول عام 2050 .

اضافة الى ذلك سيزيد التغير المناخي من تفاقم الاوضاع. وبحلول نهاية هذا القرن فان الدول العربية قد تشهد انخفاضا نسبته 25 في المئة في سقوط الامطار وزيادة نسبتها 25 في المئة في معدلات التبخر وفقا لنماذج التغير المناخي التي استشهد بها التقرير.

وذكر التقرير انه نتيجة لذلك فان الزراعة التي تعتمد على الامطار في الري ستصبح مهددة حيث سيتراجع متوسط المحصول بنسبة 20 بالمئة.

وتوجد 13 دولة عربية بين أكثر 19 دولة في العالم تعاني من ندرة المياه. وفي ثماني دول عربية يتعين على كل فرد من السكان استخدام 200 متر مكعب فقط من المياه سنويا.

وقال تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية وفقا لما نقلته رويترز انه بدون اجراء تغييرات اساسية في السياسات والممارسات فان الوضع سيتفاقم بتداعيات اجتماعية وسياسية واقتصادية خطيرة.

وتتباين الاوضاع في انحاء المنطقة لكن خلال خمس سنوات فان العراق والسودان فقط سيجتازان اختبار شح المياه الذي جرى تعريفه على انه يزيد على 1000 متر مكعب سنويا للفرد مع افتراض ان الامدادات من تركيا واثيوبيا ستتدفق بالمستويات الحالية.