الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عنانيات ...بقلم: منتصر العناني

نشر بتاريخ: 05/11/2010 ( آخر تحديث: 05/11/2010 الساعة: 15:02 )
من يُمارس الرياضة لن يدخل بيته طبيب!!!!

الحياة الرياضية معاً علمتنا منذ زمنٍ طويل أن الرياضة معجزة الأشخاص في التحلي بشباب دائم وعطاء لا حدود له رغم توقفه بالشكل العالي لينخفض بحسب المستوى مع مرور الزمن وأثره من هلاك الإنسان وتعبه في هذه الحياة والتي هي حق طبيعي متواصل ولا جدال ولا نقاش في ذلك ............

لكن الرياضة ودوامها كرفيق شخصي دائم مع من يؤمنون بمقولة سمعتها ذات يومٍ من الأيام من طبيب متقدم بالسن فرنسي الأصل مقولة مشهورة علقت في إذني وفي عقلي وتثبتت في بشكل دائم لا يمكن أنساها وهي (من يُمارس الرياضة لن يدخل بيته طبيب), هذه المقولة تجُرني لتقديمها كوجبة طازجة لمن لا يؤمنون بالرياضة ليتعلموا ما يقوله الآخرون وهذا لم يأتِ بمحض الصدفة وإنما جاء بتجربة عمرها سنوات طويلة وكثير من الشواهد عليها كُثر، وحتى ننمي هذه المقولة ونُرسخها في اجيالنا الناهض الصاعد، يجب أن نقف معهم ونعلمهم أن الرياضة كنزٌ كبير ومصوغاته لها نتائج وأهداف تُثري العقل والقلب وتجدد الجسد نحو الحفاظ على صورة العقل السليم في الجسم السليم يقصد فيها الجسم الرياضي والذي يمارس الرياضة سيُثري الكثير ويُجدد الكثير في حياة الأنسان ويُعطيه ويمنحه القدرة ليبقى صاحب بُنيةٍ قوية لا تتآكل مع الزمن مقارنة مع (المغيبين عن الرياضة وممارستها)، ولا شك ومن اجل الحفاظ على بوتقة هذه الرشاقة والتجدد لنُضرةٍ دائمة لنا، وحتى نورثها لأبناءنا يجب أن نُحمسها لدى اطفالناالصغار في مدراسنا ونُحفز إقدامهم الدائم على الرياضات بأشكالها المتعددة، حتى يكسبوا هذا الفضل الكبير الذي ورثوه لينعموا بصحة دائمة ونضارة الشباب بفضل الرياضة وممارستها التي حضورها واضح من خلال، وإذا بنينا هذا الواقع في مدراسنا من خلال هذا الجيل بالتأكيد سيتمتعون بشباب ناضر قوي.

وأعتقد أن صورة الفرنسية التي رافقتنا في رحلتنا ذات يوم في فرنسا في رياضة المشي لمدة ساعتين وعمرها تجاوز ال85 عاماً كونها تُمارس الرياضة وهي في هذا السن كانت إثباتاً واضحاً لما أشرت له سابقاً والتي كانت تتقدمنا في هذه الرياضة وكأن من يقودنا في هذه الرياضة شابٌ لم يزل في بداية ريعان شبابه, وأعتقد أن هذه الصورة زادت إثباتاً لدي اكثر من أي صورةٍ مضت ولكن تجارب الغير وتوارثها تؤكد هذه القضية الهامة للحفاظ على صحة الأنسان وبقائه بزهو النشاط وقمته , وحتى نواصل ذلك علينا أن نُحبب ابناؤنا على صياغة الرياضة وممارستها في حياتهم اليومية منذ البداية وحتى نهاية حياته , لأنها لا تقف عند حد الرياضة وممارستها فقط وإنما تُنعش ذاكرته وجسده وتجعله دوما متجدد المعالم وتُشعره دوماً بأنه مولود جديد.

وأعتقد أن توريث هذه العادة الرياضية بين أجيالنا ستمنح لهم حياة تغمرها النشاط الذي يبحث كل شخص عن بقائه في مملوكات حياته اليومية حتى يتسنى ان يكون قادراً على العطاء وعدم التوقف في مرحلة مبكرة قد يكون الكسل عنوانه وقتله والشعور بالأحباط الذي يولده لديه والتعب المرافق حينها.

والرياضة باتت قلمٌ نكتب على جدارنها مارسها وإكسب صحة دائمة لا حدود لها فلنغرسها في اطفالنا منذ الصغر حتى يكتسبوها وترافقهم طيلة حياتهم وتطبيق مقولة الطبيب الفرنسي التي لن أنساها كونها كلمات لامسناها وشعرنا بتحقيقها , وهذه الكلمات والكلام نوجهها إلى من لا يؤمنون بالرياضة وهم رهائن الكسل والخمول الذي خيم على حياتهم وافقدهم طعمها ونشاطها!
[email protected]
[email protected]