الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللاعب الأسير : نسيم الطويل متشوق للعودة لفريقه شباب الخليل

نشر بتاريخ: 05/11/2010 ( آخر تحديث: 05/11/2010 الساعة: 14:11 )
الخليل - معا - فايز نصار - وجدت الصرخة التي اطلقها باعث النهضة الرياضية اللواء جبريل الرجوب ، ، والمطالبة بوقف كافة أساليب القهر ، التي يمارسها المحتلون بحق الرياضة الفلسطينية ، ومطالبة المجتمع الدولي بنصرة الرياضيين الفلسطينيين ، والضغط على حكومة الاحتلال ، لوقف ساديتها بحق الرياضة والرياضيين في فلسطين ،وجدت صادها لدى كل الفلسطينيين في الوطن والشتات.

وكان صدى هذه الصرخة الصادقة اكثر أثرا لدى الاسرى الفلسطينيين ، الذين يقبعون وراء جدران الاحتلال ، وخاصة الرياضيين ، حيث يوجد بين الاسرى المئات من اللاعبين والمدربين والحكام ، والاداريين ، ممن كانت لهم خدماتهم الجليلية في الملاعب الفلسطينينة ، قبل ان يحرمهم السجان حقهم في المشاركة في الحراك الرياضي .

ومن هؤلاء الاسرى ، لاعب شباب الخليل السابق نسيم الطويل ، الذي يقبع منذ اكثر من عشرين شهرا وراء قضبان الاحتلال ، في انتظار أن ينطلق الى عالم الحرية بعد اسابيع اثر انتهاء محكوميته .

وكان نسيم عوني الطويل المولود سنة 1988، واحدا من فرسان ناشيء شباب الخليل ، الذين حققوا العديد من البطولات ،وكان قائد الفريق لعدة سنوات ، حيث ساهم في فوز الفريق ببطولة المحافظات الشمالية ، التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة ، وبطولة اسلامي بيت لحم ، وغيرها من البطولات .

وتزامن اداء نسيم امتحان الثانوية العامة مع ترفيعه للفريق الاول ، حيث لفت الانتباه بلياقته العالية ، وادائه القوي ، حتى تم ضم للمنتخب الوطني للناشئين ، الذي شارك في بطولة آسيا للناشئين في عمان ، وكان من افضل لاعبي الفريق مع معاذ مصطفى ونديم البراغثة وعلي فحماوي ، وغيرهم من اللاعبين ، الذين يتألقون في مختلف الفرق ، وقد نال اداء نسيم الاشادة من المدرب العام للناشئين يومها عبد الناصر بركات .

وقبل أسره لعب نسيم عدة اشهر لفريق طارق بن زياد ، ومن وراء القضبان يوجه نسيم تحية للقائمين على الرياضة الفلسطينية ، وفي مقدمتهم اللواء جبريل الرجوب ، متمنيا التوفيق للفريق الذي يحبه ويتابعه من وراء القضبان شباب الخليل ، واملا أن يستطيع خدمة هذا الفريق بعد خروجه من السجن ، لأنه متحفز –كما علمنا - للمساهمة في استعادة مستواه .

نسيم ليس وحده من اللاعبين ، ممن ينتظرون فجر الحرية ، فهناك المئات من اللاعبين ، الذين لم تحرمهم عتمة الزنازين من المشاركة في النهضة الرياضة ، وان كان بنفس الرجال ، الذي يحمي الرجال ، كما يقول الفلسطينيون .