الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

افتتاحية هآرتس: نتنياهو يزور امريكا مع خارطتها السياسية الجديدة

نشر بتاريخ: 05/11/2010 ( آخر تحديث: 06/11/2010 الساعة: 17:23 )
بيت لحم - معا - خصت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية بكلمتها الافتتاحية التي حملت عنوان "نتنياهو في العالم الجديد" نتنياهو وزيارته المرتقبة للولايات المتحدة التي غيرت وجهها السياسي باهتمام خاص قائلة "يحط رئيس الوزراء نتنياهو الاسبوع القادم في الولايات المتحدة للمشاركة بمؤتمر الجاليات اليهودية".

ان توقيت الزيارة سيمنح نتنياهو فرصة التجول في الولايات المتحدة التي غيرت الاسبوع الحالي خارطتها السياسية وسلطت على رقبة رئيسها الديموقراطي باراك اوباما حجرا ثقيلا على شكل سيطرة جمهورية على مجلس النواب.

لقد عمل وسعى مقربو نتنياهو للوصول لهذه النتيجة وذلك من رؤية بسيطة: الجمهوريون لا يهتمون بسلامة اسرائيل اكثر من الرئيس اوباما وهم ليسوا اشد منه بالنسبة للموضوع الايراني، كما وان القادة الجدد لمجلس النواب والمرشحون لانتخابات 2012 ليسوا اقل حماسة من الديموقراطيين للظهور بعد معاداة الاسلام والتمييز بين الارهابيين والحكم الجمهوري السابق هو من ادخل الى قاموس الشرق الاوسط مصطلح "خارطة الطريق" نحو الدولة الفلسطينية المستقلة وهو من خرج الى حربين في المنطقة وترك خلفه ميراثا متداخلا، فمن ناحية لم يترك برنامج الليكود ومن الاخرى طموحا بازالة تردد الجمهوريين من الضغط على الزناد.

ورغم ان نتنياهو يميل في بعض الاحيان لنسيان انه انتخب في اسرائيل وليس في الولايات المتحدة والجمهور الاسرائيلي يريد السلام والامن ولتحقيقهما نحتاج قيادة شجاعة، لانه دون ارادة سياسية واستعدادا لتحمل الاخطار سيستمر الوضع الراهن حتى الحرب الزائدة عن الحاجة القادمة.

لا يوجد لدى اسرائيل حليفا يدعمها ويمنحها الحماية والرعاية افضل من الولايات المتحدة لكن طريقة الحكومة الامريكية توازن بين الاذرع المختلفة لكن هناك افضلية للرئيس ذاته لانه فقط من انتخب على يد الجمهور كافة وليس النائب الذي انتخب في ولايته فقط او عضو الكونغرس الذي يمثل ولاية معينة وبعد ذلك يمثل كتلته "البرلمانية".

ان الرئيس يمتلك قوة تنفيذية بمقدورها ان توجه الرأي العام وبامكان الحزب الاخر ان يزعجه او ان يشل حركته او ان يقترح صفقة فقط.

لقد تهرب نتنياهو حتى الان من اتخاذ الخطوات المصيرية الحيوية بالنسبة لاسرائيل بحجة ضعفه السياسي والان بامكانه ان يستغل الضعف السياسي للرئيس الامريكي حتى يواصل مراوحته في المكان وخطوة من هذا النوع ستكون ضد مصالح اسرائيل ؟ اختتمت الصحيفة افتتاحيتها.