الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفرق الوحيد بين كونداليسا رايس وميري ريجيف!

نشر بتاريخ: 24/07/2006 ( آخر تحديث: 24/07/2006 الساعة: 15:26 )
بيت لحم- معا - تقرير - مع قدوم كونداليسا رايس الى المنطقة للطلب من تل ابيب عدم قبول وقف اطلاق النار ومواصلة الحرب على لبنان لعشرة ايام اخرى يبدو ان " كراهية " سكان المنطقة لهذه الدكتورة يزداد لدرجة ان اي وزير خارجية امريكي سابق لم يحظ بمثل هذه المشاعر منذ ايام نيكسون في بداية السبعينيات.

ورغم وجود وزراء خارجية امريكيين وممثلين للادارة الامريكية اشتهروا فترات الحرب في المنطقة مثل فيليب حبيب في حرب لبنان ومادلين اولبرايت فترة اوسلو وكولن باول فترة انتفاضة الاقصى الا ان رايس تعتبر اكثرهم شرا من وجهة نظر العرب.

وبدء من الطفل المصري الضرير الذي كتب فيها قصيدة وصفها من خلالها بانها مسخ لها رجلين من عجين ويتساءل لماذا يخافها الحكام العرب ؟؟ ومرورا برسامي الكاريكاتير في الصحف - مثل كاريكاتير صحيفة القدس الفلسطينية - الذين وصفوها بانها امرأة حامل بقرد بشع واطلقوا على القرد اسم الشرق الاوسط الجديد ووقوفا عند حماس التي اعتبرتها ضيفة غير مرغوب بها في المنطقة.

ومن الذاكرة فان مشكلة دوبلوماسية كانت وقعت بين شارون وبين السيدة كونداليسا رايس حين فاز شارون بانتخابات رئاسة الوزراء لاول مرة في العام 2001 حيث سأل احد صحافيي القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي شارون اذا كان سيلتقي رايس عاجلا للبحث في امر الحرب على عرفات، ورد شارون بشكل تلقائي بانه لا يستطيع ان يركز في نقاشه السياسي مع رايس- لم تكن حينها وزيرة الخارجية - لانها دائما تكشف سيقانها وانه سيضطر للتركيز على ساقيها.

كلمات شارون احدثت عاصفة كبيرة وسط الصحافة الامريكية والاسرائيلية ورد مكتب رايس بغضب على تفوهات شارون ما دفع بمكتب شارون للاعتذار وعلى الفور تدخل وزير الخارجية الامريكي كولن باول والرئيس الامريكي وتم تسوية المسألة فورا وكفّت وسائل الاعلام الامريكية عن طرح الموضوع وكأنها تلقت امرا من فوق بشطب القصة من الذاكرة .

ومع قدوم رايس اليوم لتؤجج الصراع وتواصل الحرب، تبث وسائل الاعلام العربية انتقادات ومقالات وحتى مقاطع فيديو تظهرها بانها الشيطان الذي سياتي لتعزيز القتل والشر.

وسائل الاعلام العبرية ايضا لم تسلم بامرها وانما همزت وغمزت من دون اسهاب الى انها تأتي لتطلب من اولمرت عدم وقف الحرب بل ومواصلتها بشدة ضد لبنان.

هذا ولم يتردد عدد من الصحافيين الفلسطينيين في تشبيه رايس بالناطقة بلسان الجيش الاسرائيلي العقيد ميري ريجيف، ولكنهم اضافوا بسخرية: ان ميري ريجيف التي تلعب دور الرقيب الاعلامي العسكري الشرير في حرب لبنان لا تزال تحمل شكلا مقبولا اما كونداليسا رايس فهي شريرة وقبيحة ايضا وهو الفرق الوحيد بين الاثنتين.