الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة الشعبية بالنصيرات تنظم ندوة سياسية حول يهودية إسرائيل

نشر بتاريخ: 05/11/2010 ( آخر تحديث: 05/11/2010 الساعة: 20:07 )
غزة -معا- نظمت اللجنة الشعبية في مخيم النصيرات ندوة سياسية على هامش الذكرى الـ (93) لوعد بلفور بعنوان "يهودية إسرائيل وتأثيرها على حق العودة" في قاعة نادي خدمات النصيرات.

وافتتح مدير الندوة الكاتب ناهض زقوت، مرحبا بالضيوف والحضور، وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين والأمة العربية. وبعد السلام الوطني الفلسطيني، وتحدث رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بالنصيرات خالد السراج، فقال: تأتي الذكرى الثالثة والتسعين لذكرى وعد بلفور متزامنة مع ذكرى مذبحة خانيونس التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في 3 نوفمبر 1956.

وأشار الى أنه ليس لدينا أدنى شك بأنه لولا وعد بلفور ما كانت مذبحة خانيونس وغيرها من المذابح التي ارتكبتها إسرائيل بحق أبناء شعبنا. وقد حمل السراج بريطانيا المسؤولية عما ارتكبته إسرائيل بحق شعبنا نتيجة لهذا الوعد المشؤوم، وطالبها بان تصلح من خطئها التاريخي بالمساهمة في إعادة الحق لأصحابه الشرعيين بالعمل على تنفيذ القرار الاممي (194) والداعي إلى عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948.

وبعد أن قرأ ناهض زقوت وعد بلفور على الحضور، تحدث د. خالد صافي أستاذ التاريخ في جامعة الأقصى، موضحا الجوانب السياسية والتاريخية التي أدت إلى إصدار وعد بلفور، ودور الدول الغربية في ترحيل اليهود من أوربا ودفعهم نحو فلسطين للتخلص منهم باعتبارهم فئة منبوذة في المجتمع الأوروبي.

وأشار إلى أن الوعد منحه من لا يملك لمن لا يستحق، حيث أن بريطانيا في ذلك الوقت لم تكن لها السيادة على فلسطين، وقال إن هذا الوعد أعطي فقط لـ 3% من عدد اليهود المقيمين في فلسطين وتجاهل لـ 97% من العرب الفلسطينيين، كما انه وصفهم بالطوائف غير اليهودية، متجاهلا حتى وجودهم.

وفي جانب أخر تحدث د. مازن العجلة رئيس الهيئة الفلسطينية لحقوق اللاجئين، عن المواقف السياسية التي نتجت عن وعد بلفور، فأشار إلى دور بريطانيا بعد احتلالها لفلسطين وما فعلته بحق المواطنين العرب لكي تمهد الأرض لإقامة الوطن اليهودي. وذكر أن المجتمع الدولي ساهم بشكل كبير في تزوير الحقائق مستندا إلى الرؤية اليهودية لأرض فلسطين.

وقال إن الاعتراف بيهودية إسرائيل سوف يجلب العديد من الويلات الخطيرة على الفلسطينيين منها: نسف حق العودة للاجئين، وإلغاء القرار الاممي (194)، والعمل على ترحيل أهلنا من عرب 48.

وفي علاقة التوراة والأبعاد الدينية لمفهوم يهودية إسرائيل، قال الكاتب والباحث د. ناصر جربوع، بان التوراة نفسها تنفي حق اليهود في أرض فلسطين مستشهدا ببعض نصوص التوراة، وبعد أن قدم عرضا تاريخيا وسياسيا ليهودية إسرائيل وعلاقتها بالمجتمع الدولي، وأشار إلى الدور الأمريكي في دعم إسرائيل سياسيا وقانونيا، وبان بريطانيا لم تكن الوحيدة في وعدها بل كان لأمريكا الدور الأساسي في عهدي ترومان وروزفلت، اللذين ارسيا دعائم دولة إسرائيل.

وعلق ناهض زقوت مدير الندوة على المتحدثين، قائلا: لماذا الإصرار الإسرائيلي على يهودية الدولة، في حين أن العالم كله يعتبرها دولة لليهود، ووعد بلفور عام 1917 طالب بإقامة وطن لليهود. كل هذا يجعل من إسرائيل دولة لليهود من ناحية سياسية، مما ينتقص من سيادتها من الناحية القانونية، لهذا تسعى لدى الفلسطينيين والعالم العربي لكي يعترفوا بها كدولة يهودية، بمعنى الحصول على الاعتراف القانوني بوجودها من أصحاب الحق الشرعيين في فلسطين.