نعيم يكرم اطباء القلب والقسطرة والعيون بمكرمة من الحكومة المقالة
نشر بتاريخ: 06/11/2010 ( آخر تحديث: 06/11/2010 الساعة: 09:53 )
غزة- معا- شهدت قاعة المؤتمرات في مركز "شهداء الرمال" الصحي بغزة حفلا لتكريم أطباء القلب والقسطرة والعيون، تخلله تسليم مكرمة مالية من رئيس الوزراء بالحكومة المقالة د. إسماعيل هنية وشهادات تقدير من وزير الصحة بالمقالة د. باسم نعيم للمكرمين.
وحضر الحفل هدى نعيم النائب في المجلس التشريعي ود. حسن خلف وكيل مساعد وزارة الصحة ود. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات ومحمود ضاهر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة وعددا من المدراء العامون ومدراء المستشفيات وممثلين عن الجمعيات والهيئات الداعمة للقطاع الصحي وشخصيات اعتبارية من مختلف المؤسسات المحلية والدولية.
بدوره أكد نعيم على أنّ ما يتم تقديمه للمكرّمين في الحفل لا يساوي أمام عطائهم وجهدهم "اللامحدود"، الذي يأتي في ظل ظروف "صعبة" يعيشها المريض الفلسطيني الذي يمنع من السفر للعلاج بالخارج بسبب الحصار.
وبين نعيم أن هذا العطاء يدلل على الانتماء المهني والديني والوطني والاخلاص، قائلا: "إن نجاحاتهم في إجراء العمليات الجراحية المختلفة بمساهمة نخب من التمريض والفنيين كانوا جديرين أيضا بهذا التكريم".
وأوضح نعيم أن الوزارة بالمقالة سخرت كل طاقاتها وإمكاناتها في سبيل تطوير المجال الطبي بقطاع غزة، من خلال افتتاحها مستشفيات وأقسام جديدة واستقطابها لعدد من الكفاءات الطبية المقيمة في الخارج وفي تخصصات نوعية ونادرة، إضافة لتوفير الأجهزة والمعدات الطبية التي تساعد الوزارة في تنفيذ خطتها لإغلاق ملف التحويلات للعلاج بالخارج في معظم التخصصات الطبية والتي تكلّف وزارة الصحة نفقات مادية طائلة علاوة على حجم المشقة والتعب التي يتكبدها المرضى من عناء السفر، وإجراءاته "المذلة" والابتزاز المباشر الذي يتعرضون له من قبل سلطات الاحتلال خلال سفرهم عبر معبر بيت حانون شمال قطاع غزة.
وبيّن الوزير نعيم أن وزارته تمكنت من تجاوز العقبات والأزمات التي مرت بها وحققت انجازات رائعة خلال السنوات الأربع المنصرمة، أبرزها إجراء عمليات مميزة في معظم التخصصات الطبية وترشيد الإنفاق الحكومي من خلال تطبيق نظام الحوسبة، وإيجاد العديد من الأنظمة والقوانين واللوائح التي تحكم العمل في مؤسسات الوزارة وتضمن حقوق المواطنين والعاملين في القطاع الصحي بشكل عادل وسليم وتسهم في جودة العمل الصحي.
وطالب نعيم المجلس التشريعي بغزة بزيادة الموازنة السنوية المقررة لوزارة الصحة لتعزيز الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين من خلال التعديلات القانونية بما يعمل على تعزيزها، معربا عن أمله في إعادة النظر مع الجهات المختصة بموضوع صرف العلاوات للأطباء حسب التخصصات الطبية والمراكز والأماكن التي يعملون فيها من خلال إدخال بعض التعديلات الجوهرية في هذا الشأن، بما يضمن العدالة في توزيع وصرف هذه العلاوات من قبل المجلس التشريعي بكل شفافية ونزاهة وبما يشكل حافزا معنويا للأطباء على تقديم المزيد من الانجازات في كافة المواقع.
وفي كلمته ثمّن د. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات رعاية وزير الصحة بالمقالة لهذا الحفل، مؤكدا أنه يأتي من باب تكريم ثلة من الأطباء المميزين في مجالات القلب والقسطرة والعيون على جهودهم العظيمة التي بذلوها خلال الفترة الماضية، والتي أثمرت عن إجراء المئات من العمليات النوعية رغم كل الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الحصار والعدوان والانقسام.
وأوضح د. الكاشف أن وزارة الصحة قد سخرت كل طاقاتها وإمكاناتها في سبيل تحقيق هذا الانجاز من خلال استقطابها للكفاءات الطبية المقيمة في الخارج عبر عدة طرق أبرزها من خلال التواصل ما بين الكفاءات الطبية الموجودة في الداخل والخارج كلٌ حسب تخصصه، موضحا أن الوزارة حققت قفزات في مجالات القلب المفتوح وإزالة السائل الزجاجي من شبكية العيون وعمليات القسطرة العلاجية والتشخيصية، ما أسهم إلى حد كبير في تحقيق نهضة طبية في قطاع غزة في تلك الاختصاصات.
من جانبه بيّن د. مروان الصادق استشاري جراحة القلب المفتوح وأحد الأطباء المكرمين على أن قسم جراحة القلب في مجمع الشفاء الطبي نجح في إجراء 192 عملية منذ 17 يناير2010 وحتى الآن، مشيرا أنّ معظم العمليات بلغ متوسط أعمارها (53) عاما، فيما لم تتجاوز نسبة الوفيات 5.1% مؤكدا أن هذه النسبة تعادل نسبة الوفيات إذا ما قورنت بالمانيا وبقية الدول الغربية.
وقال د. الصادق "اتضح من خلال مقارنة لعدد العمليات التي أجريت في قسم جراحة القلب وبقية الأقسام في مجمع الشفاء الطبي أن نسبة العمليات في جراحة القلب كانت الأعلى مع الأخذ بعين الاعتبار عدد العاملين فيه"، داعيا الوزارة إلى تدريب الكوادر الطبية ضمن برنامج متكامل معد بأسلوب علمي يهدف إلى تشجيعهم على مواكبة التقدم العلمي وعبر استغلال الوفود الطبية القادمة لقطاع غزة.
من ناحيته قال د. محمد حبيب رئيس قسم القسطرة القلبية في مستشفى غزة الأوروبي "إن قسم القسطرة منذ افتتاحه عمل باتجاهين متوازيين، الأول خاص بالاتجاه الإكلينيكي الخاص بإجراء العمليات وتوفير الأجهزة والمعدات اللازمة لذلك فيما يتعلق الثاني بالاتجاه الأكاديمي والخاص بنشر البحوث العلمية وعقد المؤتمرات والندوات والمحاضرات واللقاءات العلمية بشكل دوري ومتواصل".
واستعرض د. حبيب الأبحاث العلمية التي أعدها هو بنفسه ولبالغ عددها 40 بحثا تتعلق بمجال القلب والقسطرة، تمّ نشرها في أشهر المجلات العلمية على مستوى العالم، مشيرا أن المؤتمر العلمي الثالث الخاص بقسطرة القلب سينعقد في 11 نوفمبر، داعياً المشاركين لحضور افتتاح قسم القسطرة الجديد في مستشفى غزة الأوروبي بعد عيد الأضحى المبارك.
وذكر د. حبيب أنّه تم في شهر أكتوبر الماضي برمجة أجهزة القسطرة القلبية التي تمّ تركيبها في داخل أو خارج الوطن، مبيناً أن تزويد وزارة الصحة لمستشفى غزة الأوروبي بجهاز القسطرة التشخيصية والعلاجية قد مكن من تقليص النفقات التي كانت تنفق على العلاج التشخيصي بحيث أصبح لا يكلف اليوم سوى 20 شيقل لكل تشخيص، علماً أنه كان يكلف سابقا 500 دولار، مؤكدا حجم اهتمام وزارة الصحة بغزة بالمريض الفلسطيني في توفير كافة الاحتياجات والأدوات التي تخفف من معاناته.
وبيّن د. حبيب أن إجراء عمليات القسطرة في قطاع غزة على مدار خلال الأعوام الأربع الماضية قد وفر على الوزارة ما يقارب 4 مليون دولار، مشيدا باهتمام وزير الصحة بالمقالة، وكذلك الإدارة العامة للمستشفيات ممثلة بالكاشف، داعيا لمواصلة تحقيق الانجازات التي تخدم المواطن وتخفف عنه من وطأة الحصار.
من جهته قال د. محمود غنيم رئيس قسم الشبكية في مستشفى العيون وأحد المكرمين "إن القسم تمكن خلال الأربع سنوات من تحقيق انجازات رائعة رغم قلة الإمكانات كان أبرزها عمليات إزالة السائل الزجاجي من شبكية العيون وهي عمليات لم تكن تجرى بغزة وكانت تحول جميعها في السابق للعلاج بالخارج".
وأضاف غنيم " أن وحدة الشبكية والسائل الزجاجي تم افتتاحها في عهد وزير الصحة الحالي د. باسم نعيم في 2007 وبعد عامين تمّ إنشاء قسم جراحة الشبكية بتعليمات وتوجيهات من وزارة الصحة، مبينا أن عدد عمليات الشبكية والسائل الزجاجي وصل (655) عملية بينها (68) عملية فصل للشبكية وذلك خلال الأربع سنوات".
وفي نهاية الحفل نعيم وإلى جانبه د. حسن خلف وكيل مساعد وزارة الصحة ود. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات وهدى نعيم عضو المجلس التشريعي، المكرمة المالية المقدمة من رئيس الوزراء بالحكومة المقالة، والشهادات التقديرية على الأطباء والممضين والفنيين تقديرا لجهودهم ولثقة الوزارة بهؤلاء الرجال الأفذاذ.