تخطيط المقالة: قرارات الاعتقال الاداري بلغت 21000 منذ انتفاضة الاقصى
نشر بتاريخ: 06/11/2010 ( آخر تحديث: 06/11/2010 الساعة: 11:00 )
غــزة- معا- أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في وزارة التخطيط بالمقالة اليوم السبت، تقريره الشهري الذي يرصد أبرز الانتهاكات والاعتداءات المسجلة ضد الشعب الفلسطيني خلال شهر أكتوبر للعام 2010.
وأشار التقرير الذي تلقت "معا" نسخة عنه، إلى استشهاد (8) مواطنين من الضفة الغربية وقطاع غزة جراء القصف الاسرائيلي، 3 منهم في قطاع غزة، و5 شهداء في الضفة الغربية من بينهم قيادي في القسام تم اغتياله خلال عملية عسكرية.
ونوه التقرير إلى أنه بلغ عدد الجرحى خلال الشهر المنصرم بالعشرات، حيث كانت أغلب الإصابات في غزة جراء القصف المتواصل، من العمال الذين يجمعون "الحصى" من ركام المباني الذين وصل عددهم منذ عمليات استهدافهم إلى نحو (62) جريحا وشهيد واحد.
في حين كانت الإصابات في الضفة الغربية نتيجة الاشتباكات التي وقعت في مدينة القدس بلغ عددهم نحو (40) إصابة، بالاضافة إلى إصابة العشرات خلال قمع الاحتلال للمسيرات السلمية المناهضة للجدار.
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال نفذت نحو 9 عمليات توغل محدودة في قطاع غزة، كما أنها جرفت أراضي المواطنين المحاذية للشريط الحدودي، ونفذت نحو (106) عملية توغل واقتحام في الضفة الغربية، في حين بلغ عدد حالات التوغل والمداهمة والتفتيش لمنازل المواطنين في الضفة الغربية منذ بداية هذا العام نحو (4140) حالة.
وذكر التقرير أن عمليات الاقتحام رافقها اعتقال عدد من المواطنين بلغ عددهم خلال شهر أكتوبر نحو (280) معتقلاً، ولا زال نحو (6800) أسيراً محتجزين حتى الآن في المعتقلات من بينهم (34) أسيرة، ونحو (340 ) طفلا، حيث يعانون نتيجة تعرضهم "للقمع" والعزل.
وبين التقرير أن نحو (9) نواب في التشريعي، ونحو (7) أسرى من القطاع مصنفين مقاتل غير شرعي، ونحو (195) معتقلاً إدارياً يشكلون ما نسبته 3% من إجمالي المعتقلين، وبلغ عدد قرارات الاعتقال الإداري منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى نهاية هذا الشهر حوالي(21000) قرار.
ونوه التقرير أن شهر أكتوبر شهد تصاعداً ملحوظاً في الانتهاكات بحق الأسرى حيث الأوضاع في السجون تزداد سوءاً وقابلة للانفجار في كل لحظة، ويهدد المعتقلون باللجوء للإضراب عن الطعام لسوء المعاملة.
وأشار التقرير إلى أن الشهر المنصرم لم يخلو من عمليات هدم العديد من المنازل والمنشآت فقامت بهدم قرية العراقيب للمرة السادسة على التوالي وهدمت نحو (24) منزلاً ومنشأة.
وأكد التقرير أن قوات الاحتلال باشرت ومنذ لحظة انتهاء قرار التجميد "المزعوم" للاستيطان في تاريخ 26/9/2010 ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية بلغت نحو (350) وحدة استيطانية جديدة في عدد كبير من المستوطنات، وشهدت محافظة الخليل أعمالاً توسعية في (19) مستوطنة.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال أقامت نحو (25) وحدة استيطانية بالتزامن مع انتهاء فترة التجميد، كما شرع المستوطنون في بناء أكثر من نحو (600) وحدة في مستوطنات الضفة منذ انتهاء مهلة التجميد فتم بناء ما بين( 600-700 ) وحدة في أقل من شهر وهو ما يزيد بأربعة أضعاف عن وتيرة البناء التي كانت قبل التجميد.
وأكد التقرير أن هناك مخطط لبناء (17) ألف وحدة جديدة في الضفة والقدس تقوم على فكرة البناء على مراحل لتفادي الضغوط الدولية والانتقادات للاستيطان، وهناك نحو (4900) وحدة استيطانية مخطط لبنائها في القدس والضفة واجتازت كل مراحل المصادقة، وهناك نحو(2500) وحدة ينتظر البت بها في وزارة الداخلية الاسرائيلية ولجان التخطيط للبناء في مستعمرة رمات شلومو وبسغات زئيف.
وبين التقرير أن مستوطنات الضفة فيها مشاريع استيطانية تصل إلى نحو (3727) وحدة استيطانية لا تحتاج إلا إلى توقيع وزير الأمن الاسرائيلي كي يتم بناؤها، وأن هناك نحو (11450) وحدة توجد في مراحل مختلفة من الاقرار في لجان التخطيط والبناء وسيتركز مشاريع البناء في الكتل الاستيطانية التي تنوي إسرائيل ضمها إليها ضمن اتفاق مع السلطة الذي يتيح تبادل الأراضي بين الطرفين.
وأشار التقرير أن قوات الاحتلال لا زالت تفرض حصارها على قطاع غزة، أما في الضفة الغربية فقد بلغ عدد الحواجز نحو (585) حاجزاً، مشيراً أن هناك إغلاق لـ 65% من الطرق الرئيسية أو مسيطر عليها عن طريق حواجز، موضحاً أن ما يقارب نحو (500) كم من الطرق محظور على الفلسطينيين استخدامها.
أوضح التقرير أن قوات الاحتلال استمرت في إجراءاتها التعسفية ضد المقدسيين وممتلكاتهم في مدينة القدس وذلك من أجل تهويدها وتفريغها من السكان، فقد صادقت لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية على مخطط لتهويد ساحة البراق يقضي ببناء مدخل يصل بين حي سلوان وحائط البراق، وسيتم توسيع ساحة البراق بـ600 متر مربع وتبلغ مساحة الحفريات حسب المخطط 7000 متر مربع.
وأكد التقرير أن هناك مخطط يهدف لتجديد أجزاء من البلدة القديمة في القدس يتضمن فتح بوابة في جدران المدينة لأول مرة منذ 112 عاماً، وهناك مخطط لبناء نحو (360) وحدة تقرر إرجاء الإعلان عنها استجابة للضغوط الأمريكية، منوهاً إلى أن الإعلان عن مخطط يستهدف معالم ساحة البراق بحجة البحث عن آثار يهودية وإقامة معبد يهودي في المكان.
كما جاء في التقرير أن وزارة الإسكان الاسرائيلية أعلنت عن عطاءات لبناء نحو 240 وحدة استيطانية في محيط القدس ضمن تفاهم مع الإدارة الأمريكية بعد رفضها تمديد القرار الشكلي لتجميد البناء.
واضاف التقرير أن المستوطنين نفذوا عدة اقتحامات لباحات المسجد الأقصى وأشعلوا النار في أراضي قرية "مخماس" وقاموا بهدم جدران استنادية ومعرشات في بلدة العيسوية التي تشهد مواجهات مع قوات الاحتلال أسفرت عن إصابة ما يقارب (40) مواطناً وتم اعتقال عشرات الأطفال، حيث جددت إتباع سياسة الاعتقالات بحق الأطفال واتخذت إجراءات صارمة بحقهم وحق ذويهم، حيث تم اعتقال نحو (100) طفلا الشهر الماضي من حي سلوان فقط.