الخميس: 19/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدفاع عن الارض: هجمة "غير مسبوقة" بعمليات التجريف والتوسع الاستيطاني

نشر بتاريخ: 06/11/2010 ( آخر تحديث: 06/11/2010 الساعة: 11:01 )
نابلس- معا- أفاد تقرير أصدره المكتب الوطني للدفاع عن الأرض اليوم السبت، ان هناك هجمة "غير مسبوقة" في عمليات التجريف والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.

واشار التقرير في بيان تلقت "معا" نسخة عنه، ان جرفات الاحتلال تقوم بتوسعة عدة مستوطنات في مناطق مختلفة في محافظات الضفة الغربية، فقد شهدت مستوطنة "بركان الصناعية" المقامة على أراضي قرى بروقين وسرطة وحارس غرب سلفيت عمليات توسع استيطانية جديدة فقد أجريت حفريات واسعة في محيط المستوطنة في أراضي تعود ملكيتها لعائلة علي عبد الله.

كما شهدت مستوطنة "تلمون " المقامة على أراضي قرية المزرعة الغربية أعمال توسع استيطانية في منطقتي الظهور وحي أبو نصر، حيث تم تجريف أراضي وشق طرق جديدة.

واشار التقرير ان سلطات الإحتلال شرعت بتجريف واعداد 56 وحدة استيطانية جديدة على أراضي بيت أمر شمال الخليل من أجل اضافة هذه الوحدات السكنية لمستوطنة "كرمي تسور " المقامة على أراضي بيت أمر، حيث تم مصادرة عشرات الدونمات الزراعية واقتلاع العديد من الأشجار المثمرة.

كما شرعت سلطات الإحتلال بتجريف مساحات واسعة في أراضي منطقة "العوجا" في الأغوار في محاولة للإستيلاء على الأراضي الواقعة في محيط شلالات العوجة، تمهيدا لترحيل عشائر "الزايد والرشايدة" في منطقة النويعمة والديوك الفوقا فيما استولت مجموعة من المستوطنين من مستوطنة "مسواه"، على أراض في قرية "الجفتلك" بالأغوار الوسطى، شرق مدينة نابلس.

وقامت قوات الاحتلال بتوسعة مستوطنة "عيليه" المقامة على اراضي قرية قريوت جنوب مدينة نابلس، حيث تحيط المستوطنة بالقرية من الجهة الغربية، ومن الجهة الشرقية مستوطنة "شفوت راحيل" والتي تقع على أراضي قريوت قرية جالود جنوبا، حيث تقوم الجرافات الاسرائيلية بعمليات توسعة وتم ابلاغ اهالي مناطق "وادي دباس ووادي الهوى وام كويك والخفافيش" قرب المستوطنة المذكورة انها مناطق عسكرية مغلقة، ومن الجهة الشمالية تقوم الجرفات بعملية توسعة للمستوطنة ذاتها، حيث تم إبلاغ الاهالي بأن المنطقة ستستخدم لأغراض عسكرية "منطقة عسكرية مغلقة".

أما في القدس فقد كُشف النقاب عن موافقة "لجنة التخطيط والبناء اللوائية" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، بشكل نهائي على مخطط الجسر العسكري الرابط بين ساحة حائط البراق وباب المغاربة في المسجد الأقصى المبارك.

وكانت وسائل إعلام عبرية نشرت إعلانات المصادقة وفق المخطط الأصلي، وقالت اللجنة في إعلان المصادقة: "إنّ المشروع يأتي انسجاما وضمن السياسة الإسرائيلية لترسيخ توحيد القدس تحت السيادة الإسرائيلية وخاصة في منطقة الحائط الغربي".

ومن مواصفات هذا الجسر، الذي تمّت المصادقة عليه نهائياً، أنه عريض يمكن أن يستوعب اقتحام آلاف السياح الأجانب والمستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد الأقصى، وكذلك إمكانية نقل قوات كبيرة بمركبات عسكرية إلى المسجد الأقصى عبر هذا الجسر المصمم لحمل سيارات عسكرية أو شرطية تقتحم المسجد الأقصى في آن واحد.

وواوضح التقرير استمرار عمليات اقتحام للبلدات والقرى في مختلف محافظات الضفة الغربية وتم نصب العديد من الحواجز العسكرية التي نكلت بالمواطنين الفلسطينين، حيث أصيب عشرات المواطنين إلى جانب متضامنين أجانب وصحافيين بجروح وحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، والاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي قمعت المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في كل من: بلعين، ونعلين، والنبي صالح، والمعصرة، والولجة، في محافظتي رام الله وبيت لحم بالضفة الغربية.