عمرو: المهم في المصالحة تطبيقها على الارض لاننا "هندوخ" بعد التوقيع
نشر بتاريخ: 06/11/2010 ( آخر تحديث: 06/11/2010 الساعة: 18:24 )
بيت لحم - تقرير معا - رأى نبيل عمرو، عضو المجلس المركزي، بأن الحكومة الإسرائيلية تسعى لشل المفاوضات، وتهديد السلطة الفلسطينية بإلغاء اتفاقيات أوسلو، حال لجوئها لمجلس الأمن الدولي للحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية، موضحاً أنه تم الإعلان عن الدولة عام 1988 وحصلت على اعتراف دولي أكثر مما حصلت عليه دولة إسرائيل بعد إعلان قيامها.
في حين يرى النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع في الكنيست الإسرائيلي، بأن إعلان الدولة الفلسطينية في الوقت الراهن، سيضر بها ويخدم مصلحة إسرائيل في التنصل من مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني الذي يحتله، موضحاً بأن الصراع حينها سيكون صراعاً حدودياً بين دولتين ليس أكثر، وربما يستمر هذا الصراع الحدودي الى ما لا نهاية.
كما رأى زحالقة بأن التهديدات الإسرائيلية يجب أن لا تحملها السلطة الفلسطينية على محمل الجد، مضيفاً ان المفاوضات بدون فائدة وستجلب ضرراً جسيماً للشعب الفلسطيني، والمفاوضات في مصلحة (بيبي نتنياهو) فهو بحاجة للمفاوضات لأن حكومته اليمينية المتطرفة تتعرض لضغوطات دولية، فهي تخرق القوانين الدولية وهي متهمة بأنها تمارس جرائم حرب وهي دولة خارجة عن القانون الدولي، و"بيبي" يخشى أن يتطور الوضع الدولي لحملة مقاطعة ضد دولة إسرائيل.
واضاف زحالقة ان إسرائيل بحاجة ماسة للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية، لتستغلها وتقوي موقفها أمام المجتمع الدولي، ونحن ما زلنا كفلسطينيين غير مقدرين تلك الحاجة ولا نعرف كيف نستغلها لمصلحتنا.
من جانبه شدد عمرو على أن المفاوضات ليست عيباً، لكننا يجب أن نراجع الخطط والبرامج السياسية السلمية والتي تستند الى الشرعية الدولية، ويجب مراجعة العملية التفاوضية من خلال توزيع المهمات عبر منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية، والسلطة ليست سلام أو وزارات يجب أن نتطور الى ما نريد، قائلا :" انعدام البدائل لا يعني أن نستسلم ونرفع الراية البيضاء، ويجب تقوية الجبهة الداخلية والعودة للبيت الفلسطيني".
هذه التصريحات من نبيل عمرو وجمال زحالقة كانت، خلال استضافتهما في برنامج "الأسئلة الصعبة" والذي يقدمه الزميل الإعلامي ناصر اللحام، وتنتجه شبكة معا، ويبث على فضائية ميكس/معا، أيام الثلاثاء الساعة التاسعة مساء بتوقيت القدس.
وقال عمرو في الحلقة التي تحدثت عن إعلان الدولة الفلسطينية: الوحدة الفلسطينية ضرورة، والانقسام الفلسطيني هو الدجاجة التي تبيض ذهباً وإسرائيل تجني البيض.
وأضاف" المهم في المصالحة الفلسطينية هو تطبيقها على أرض الواقع، لأننا حندووخ بعد التوقيع".
وأشار زحالقة الى ان الواقع السياسي الفلسطيني يعيش حالة من الفراغ السياسي بعد وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وغالبية الشعب الفلسطيني لا تجد من يعبر عنها سياسياً بغض النظر عن التيارات الموجدة، مضيفاً "إسرائيل راضية عن الانقسام وهو يخدم مشروعها الصهيوني التاريخي القاضي بتفتيت الشعب الفلسطيني وهو طريقها للبقاء، وأخشى أن نستفيق في يوم وننقسم أكثر فأكثر، يجب أن نتمرد ولا نقبل بالتفتت".