الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عمال مصنع "اور" الاسرائيلي مضربون عن العمل لليوم الـ19 مطالبين بحقوقهم

نشر بتاريخ: 06/11/2010 ( آخر تحديث: 06/11/2010 الساعة: 14:33 )
القدس - معا - لليوم الـ19 على التوالي ما زال عمال مصنع "السول أور" الإسرائيلي المقام على أراضي مدينة طولكرم، مضربون عن العمل، حيث بدأ العمال إضرابهم يوم 19 10، تحت شعار "آن الأوان أن نعمل بكرامة وأن نحصل على حقوقنا" كما نص عليها قانون العمل الإسرائيلي.

ويذكر هنا أن العمال وعددهم حوالي 80 عاملا فلسطينيا يخوضون هذا الإضراب، ولم تسجل أية خروقات من قبل العمال للإضراب، فالإضراب عام وشامل ويشمل جميع العمال الفلسطينيين الذين يعملون بهذا المصنع منذ عشرات السنوات.

وأكد احد العمال في تقرير نشرته جمعية "عنوان العامل" أن إدارة المصنع قامت بتسليم كتب فصل من العمل لأكثر من 22 عاملا فلسطينيا ممن يعملون بالمصنع، تحت حجج واهية منها أن هؤلاء العمال فصلوا أنفسهم بأنفسهم حين توقفوا عن العمل وقاموا بالإضراب دون سابق إنذار، وتحاول ادارة المصنع جاهدة اختراق صفوف العمال، حيث تقوم بالاتصال عليهم بشكل منفرد وتقوم بإغرائهم ببعض المحفزات الشخصية ومساومتهم ببعض القضايا وتهديدهم أحيانا بالفصل، إلا أن العمال يقفون صفا واحد أمام هذا الصلف من إدارة المصنع بالوقوف بوجه حقوقهم التي أقرها قانون العمل الإسرائيلي لهم وهي مكفولة بقوة القانون، وأكد العمال أن كتب الفصل لن ترهبهم ولن يعودوا للعمل إلا بتحقيق مطالبهم العادلة.

وقد أكد مندوب جمعية عنوان العامل في شمال الضفة الغربية أن الجمعية قامت بتوجيه كل الكتب اللازمة لكل الجهات المختصة الإسرائيلية من أجل وقف كل الخروقات القانونية من صاحب العمل اتجاه العمال الفلسطينيين، وتقوم الجمعية بشكل دائم بمساندة إضراب العمال وتسويق لهم قصص نجاحات مختلفة في أكثر من مصنع كانت أوضاعهم أسوء من ذلك بكثير، وتعمل على توحيد صفوف العمال، وتقديم كل الاستشارات القانونية لهم ومساندتهم بكافة المجالات وخصوصا بالدعم الإعلامي لإضرابهم.

وأكدت الجمعية أن كتب الفصل التي قام صاحب العمل بتسليمها للعمال هي غير قانونية وباطلة من حيث المبدأ، كون القانون يسمح للعمال بالإضراب بشكل قانوني، وان هذه الكتب بحيث تم تطبيقها يعتبر هذا الفصل فصل تعسفي يكلف صاحب العمل الكثير، علما إن العمال لا يحصلون على الحد الأدنى للأجر ولا ظروف وبيئة عمل مناسبتين والاجازات بكافة أشكالها لا يحصل عليها العمال، وإصابات العمل بالجملة ولا يحصل العمال حتى على تعويضات إصابة العمل هذا غير أمراض المهنة التي تبدوا واضحة على وجوه العمال في هذا المصنع.

من جانبهم أكد جميع العمال بأنهم يلتقون بشكل يومي ويقومون بمناقشة أوضاعهم بشكل دائم، وأنهم لن يعودوا إلى عملهم إلا بتطبيق القانون عليهم، وانه لم يبقى لديهم شيء يخسرونه، وأن معركة شد الحبال التي يمارسها معهم صاحب لن تثنيهم عن تحقيق مطالبهم، وأنهم ماضون بالإضراب حتى النهاية، لأنهم كما يقولون لن نعود للعمل بالجحيم، فإما أن نعمل بكرامة ونحصل على الحقوق التي يكفلها لنا القانون أو نبقى كذلك حتى نحصل على ما نريد وان النجاح حليفنا لان صاحب العمل ورغم كل محاولاته للالتفاف علينا لا أننا واجهناه بصخرة صلبه من الصمود.