الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الخارجية الفلسطينية تؤكد رفضها اي محاولة امريكية لفرض اجندي سياسية مغايرة لخيار الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 24/07/2006 ( آخر تحديث: 24/07/2006 الساعة: 17:53 )
غزة- معا- حملت وزارة الخارجيةالفلسطينية الولايات المتحدة مسؤولية الجرائم الخطيرة التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني لموقفها السياسي المساند للعدوان وتزويدها اسرائيل بأسلحة الموت والدمار التي ترتكب بها المجازر الوحشية.

وقالت الوزراة في بيان لها :"تأتي زيارة وزير الخارجية الامريكية كوندليزا رايس الى الأراضي الفلسطينية وسط عدوان اسرائيلي واسع على شعبنا الفلسطيني والشعب اللبناني الشقيق وفي ظل مساع محمومة لاعادة رسم الخارطة السياسية للمنطقة بما يتناسب مع اهداف وغايات تصب لصالح تعزيز الهيمنة الامريكية الاسرائيلية".

ورات الوزارة ان الولايات المتحدة الامريكية تمارس دورا غاية في الانحياز لصالح الاحتلال الاسرائيلي عبر تقديم الغطاء السياسي له في المحافل الدولية وخاصة في مجلس الامن الدولي لممارسة ارهابه المنظم بحق شعبنا الفلسطيني وشعوب المنطقة.

واكدت الخارجية الفلسطينية ان أي محاولة لفرض اجندة سياسية مغايرة لخيار الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية ستقابل بالرفض وخاصة ما يسمى بالشرق الاوسط الجديد القائم على محاولات واهمة بامكانية ازالة قوى سياسية فاعلة وحاضرة في مجتمعاتها معتبرة ان الحديث عن شرق اوسط جديد يؤكد ان الحملة الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني مبيتة ولا تستهدف اطلاق سراح الجندي الاسير جلعاد شليت وانما ما اكدناه سابقا بالالتفاف على خيار الشعب الفلسطيني الديمقراطي وخلق معادلة جديدة للشرق الاوسط قائمة على العدوان وتعزيز الهيمنة الامريكية الاسرائيلية.

وشددت الخارجية الفلسطينية على رفض أي مبادرة تنتقص من حقوق شعبنا الفلسطيني الشرعية الثابتة ونعتبر ان أي محاولة لانهاء فتيل الازمة في الشرق الاوسط يجب ان تبدأ بالقيام بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وازالة آثاره والعمل على اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال والشروع الفوري في انهاء الاحتلال الجاثم على الارض الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة واعادة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي شردوا منها.

واعتبرت الوزارة ان استمرار الولايات المتحدة في فرض الضغوط على بعض الدول لحصار شعبنا الفلسطيني وحكومته المنتخبة يعتبر خرقا لكافة المفاهيم الديمقراطية ويقضي على أي اوهام تعتبر أن امريكا يمكن ان تلعب دور الوسيط النزيه في المنطقة.

واختتمت الوزارة بيانها بالتحذير من استمرار مواقف الادارة الامريكية من القضية الفلسطينية على نحو سيزيد من حالة العداء الشعبي في الامة العربية والاسلامية تجاه الولايات المتحدة وتزرع بذورا جديدة للكراهية لابد الانتباه لها وتتحمل الادارة الامريكية وحدها النتائج المترتبة على ذلك.