الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قريع يتهم حكومة اسرائيل بالتواطؤ مع جميعات استيطانية لتهويد القدس

نشر بتاريخ: 06/11/2010 ( آخر تحديث: 06/11/2010 الساعة: 20:20 )
القدس- معا- قال عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع "أبو علاء" أن تواطؤ الحكومة الإسرائيلية مع جمعيات اليمين المتطرف بنقل أملاك الغائبين المقدسيين والاستيلاء عليها بطرق غير شرعية من قبل جمعيتي "العاد" و"عطيرت كوهنيم" ما هو إلا تأكيد على استمرار استكمال المخطط الاستيطاني العدواني التوسعي لتهويد القدس وتغيير معالمها العربية والإسلامية.

وأوضح احمد قريع ان هاتين الجمعيتين وبتواطؤ مع الحكومة الإسرائيلية قامتا بالاستيلاء على العديد من المنازل في حي سلوان المستهدف من قبل الجمعيات الاستيطانية وتمكنتا منذ 2003 -2008 من الاستيلاء على 11 عقارا لمقدسيين غائبين ودفع 500 مستوطن للإقامة في سلوان بالإضافة إلى مئات من تلاميذ المدارس التلمودية بهدف إقامة ما يسمى بمدينة داوود وتهجير اهالي سلوان إلى جانب ذلك الاستيلاء على 68 عقارا بمساحة 29 دونم في منطقة الشيخ جرح تم الاستيلاء عليها من قبل جمعية عطيرت كوهنيم، كذلك الاستيلاء على عديد المنازل وبناء الكنس في البلدة القديمة في القدس بحيث اصبح عدد المستوطنين فيها اكثر من 3000 مستوطن.

وحذر قريع من منظومة العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية والجمعيات الاستيطانية التي استولت على أملاك الغائبين في صفقات مريبة تتم في الخارج ومعفية من العطاءات مشيرا أن الجمعيتين الاستيطانيتين تعملان بشكل مسعور في البلدة القديمة لا سيما الحي الإسلامي وسلوان والشيخ جراح ووادي الجوز التي تتعرض بشكل يومي لعدوان صامت يتمثل بالاستيلاء على منازل الموطنين وهدم منازل أخرى وحبس الأطفال منزليا لمدة تتراوح بين شهر وأسبوعين إضافة للغرامات المالية التي تتراوح بين 2000 – 5000 شيكل والأخطر من ذلك القرار الإسرائيلي بترحيل ما لا يقل عن عشرين طفلا وإبعادهم عن سلوان خلال فترة الأحداث الأخيرة في البلدة ناهيك عن اعتقال ما لا يقل عن 300 طفل في اقل من عام من بلدة سلوان وحدها.

وقال إن ما يجري في مدينة القدس المحتلة في البلدة القديمة وفي الشيخ جراح ووادي الجوز والطور وخاصة في سلوان التي هي على الطريق لتكرار صورة وحشية ومؤلمة لما حدث لحي المغاربة، فأننا ندعو المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان الأممية من اجل هذه الأعمال وتشكيل لجان للتحقيق فيها وفي علاقة إسرائيل كقوة احتلال مع الجمعيات الاستيطانية وفتح ملف الممارسات الاستيطانية.

واعتبر ان الوضع في منتهى الخطورة ويستدعي تحركا سريعا وفاعلا لتفادي انعكاسات هذه الأعمال العدوانية على الجهود التي تبذل لأحياء عملية السلام التي تعاني من الضربات الإسرائيلية المتواصلة ولتفادي انعكاسات قد تدفع الأمور إلى ما هو أسوأ من ذلك.