بوش يكشف: أولمرت طالبني بمهاجمة المنشأة "النووية" السورية في دير الزور
نشر بتاريخ: 06/11/2010 ( آخر تحديث: 07/11/2010 الساعة: 09:06 )
بيت لحم- معا- كشف الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، في كتابه الجديد الذي ينشر الأسبوع المقبل، أنه درس إمكانية مهاجمة المنشأة "النووية"، حسب الإدعاء الإسرائيلي، في دير الزور السورية في العام 2007 بناءً لطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أيهود أولمرت.
وأضاف بوش أنّه قرر في نهاية الأمر الإمتناع عن ذلك على الرغم من الشكوك بأن سوريا تبني في الموقع منشأة نووية.
وتابع بوش في كتابه "نقاط القرار" الذي يصدر يوم الثلاثاء المقبل أنه بعد فترة وجيزة من تلقيه تقرير استخباري فيه شبهات عن قيام سوريا ببناء منشأة نووية في منطقة صحراوية شرق سورية، اجرى محادثة هاتفية مع أولمرت، طالب خلالها الأخير من بوش مهاجمة المنشأة وقال: "جورج، أطلب منك تفجير المنشأة".
وكشف بوش أيضاً أنه تمت مناقشة إمكانية انزال قوات عسكرية خاصة في المكان في عملية سرية لكنه تراجع عن ذلك بسبب المخاطر التي تترتب على عملية من هذا النوع.
وأشار الى أنه تلقى من رئيس وكالة الإستخبارات الأميركية "سي أي ايه"، مايك هايدن، تقريرا استخباريا يفيد بأن الإعتقاد السائد لدى المحللين بأن الحديث يدور عن منشأة نووية، لكن لا يمكن التأكيد بأن ذلك ضمن مشروع نووي سوري.
وتابع أنه رد على طلب اولمرت بالقول: "لا يمكنني تبرير مهاجمة دولة سيادية، فقط في حال أكدت وكالات الإستخبارات وقالت: إن هذا برنامج لتطوير اسلحة نووية".
وأشار محللون إلى أن بوش رفض طلب أولمرت مهاجمة المنشأة السورية دون تقارير استخبارية أكيدة في اعقاب الفشل الأميركي الذريع في العراق بعد اقتحامه، الذي استند على تقارير استخبارية ملفقة حول مشروع نووي عراقي.
ولفت بوش الى أن أولمرت خاب أمله من رده بأن من المفضل اعتماد استراتيجية دبلوماسية مع سوريا بموازاة التهديد بإستعمال القوة، فرد أولمرت، حسب بوش، إن "استراتيجيتك تقلقني جداً".
ونفى بوش في كتابه أن يكون قد منح الضوء الأخضر لأولمرت لمهاجمة المنشأة السورية، وقال: "إن أولمرت لم يطلب منه ذلك وأنه تصرف وفق ما اعتقد أنه في صالح أمن اسرائيل".
وانهى بوش بأن قرار أولمرت بمهاجمة المنشأة السورية، كان بمثابة تعويض عن فقدانه الثقة بالإسرائيليين خلال الحرب على لبنان في العام 2006.