الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سيناريو اسرائيلي لوقائع الحرب ونهايتها: قيادة حزب الله وقواعد صواريخه لا زالت فاعلة والاستسلام غير وارد

نشر بتاريخ: 24/07/2006 ( آخر تحديث: 24/07/2006 الساعة: 18:40 )
بيت لحم - معا- اعترف الكاتب الاسرائيلي عمير ربوبورت في مقال تحليلي نشره اليوم في صحيفة "معاريف" بان الحرب على لبنان لم تستطع بعد اثني عشر يوما من القتال الشرس اضعاف القوة القتالية لحزب الله .

واضاف يقول " يجب الاعتراف وبكل صدق بان المنظومة القيادية لحزب الله ومعظم منصات الصواريخ التابعة له لا زالت تعمل بفعالية بعد اثنى عشر يوما من القتال والاخطر من ذلك فشل الجيش الاسرائيلي في قطع الاتصال بين قيادة الحزب الموجودة في بيروت وباقي تشكيلاته" .

واستعرض الكاتب ما اسماه منظومات الحزب الاساسية الواجب استهدافها والتعامل معها خلال الايام القادمة وفق التسلسل التالي :

. وحدة الناصر المشكلة من 600 مقاتل والمنتشرة في جنوب لبنان حتى جنوب نهر الليطاني وهي وحدة من خيرة مقاتلي الحزب جيدي التدريب والتجهيز والمدعومة بحوالي 2000 مقاتل يصنفون ضمن قوات الاحتياط تلك الوحدة التي تمثل التحدي الرئيسي امام الجيش الاسرائيلي خلال الايام القادمة .

ورغم قلة عدد مقاتلي الوحدة الا انها تشكل تحديا صعبا لقوات الجيش الاسرائيلي حيث يختبيء منتسبوها داخل الكهوف او في اعماق التجمعات السكنية ومعظم محاور الطرق التي تؤدي اليهم مزروعه بالعبوات الناسفة .

ويتفاخر الجيش الاسرائيلي بتدمير 130 منصة صواريخ من مجموع 3000 منصة على الاقل الامر الذي يعتبر نقطة صغيرة في بحر الصواريخ والراجمات التي تشغل بعضها وحدة الناصر المذكورة .

. وحدة اطلاق الصواريخ متوسطة المدى التي يوجد رجالها شمال نهر اليطاني خاصة في منطقة صيدا والذين نجحوا في اطلاق صواريخ يبلغ مداها حوالي 50 كم باتجاه حيفا وما بعدها حيث تواصل تلك الوحدة عملها بفعالية ملحوظة الامر الذي ادركه يوم امس سكان حيفا على جلودهم اضافة الى قدرة حزب الله على اطلاق صواريخ يصل مداها من 70-200 كم مما يضع منطقة غوش دان "تل ابيب " في مرمى نيرانها .

. القيادة في منطقة بيروت حيث لازالت تعمل بفعالية ونشاط رغم غارات سلاح الجو على مواقعها وثكناتها المحصنة وكما يبدو سيخرج نصرالله من هذه الحرب سالما دون ان يصاب بمكروه .

. الوضع داخل القرى حيث من المتوقع ان تتركز المعارك خلال الايام القادمة في قرى جنوب لبنان وتقع انذارات الجيش لسكان تلك القرى في اطار الاستعداد للمعركة .

وعلى الجهة الاخرى من الصورة نشاهد القوة الاسرائيلية الهائلة المحتشدة مقابل منظومات حزب الله الفاعلة حيث جند الجيش ما يقارب اللوائين اللذين لن يستطيعا حسم القتال امام عدو يتبع طريقة حرب العصابات حيث ينسحب عندما يهاجم الجيش بقوة ليعود ليهاجم من جديد الامر الذي يمنع قوات الجيش من استغلال تفوقها الهائل في شن هجوم واسع متعدد الجبهات .

وفي معرض تصوره لنهاية القتال قال الكاتب ان الحرب ستنتهي على الارجح دون ان يرفع حزب الله الراية البيضاء ويبدو ان الجيش الاسرائيلي سينهي قتاله دون ان يتمكن من اطلاق سراح جنوده الاسرى وسيكتفي باعلان قادته بانهم اضعفوا قدرة حزب الله وخلقوا وضعا يسهل عودة الاسرى .

اما من الناحية العسكرية فيتوقع ان ينتهي القتال بدمار هائل لكنه قابل للاصلاح في بنية لبنان التحتية اضافة الى دمار جدي في بناء حزب الله التنظيمي مع خسائر قليلة جدا في صفوف مقاتليه ويمكن الافتراض بان الجيش سينجح حتى نهاية القتال في اسر بعض اللبنانيين وربما احتلال بعض القرى والبلدات الكبيرة مع استمرار سقوط صواريخ الكاتيوشا حتى اللحظة الاخيرة حيث سيطلق الحزب وكعادته طلقة النهاية في تلك المعركة .

وهناك بعض الاسئلة التي ستبقى مفتوحة في انتظار الايام والاسابيع القادمة مثل هل سيدعي حزب الله النصر؟ وهل انجازات اسرائيل العسكرية ستكون كافية لاستقدام قوات طرف ثالث للمنطقة ؟