الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عنانيات ...بقلم: منتصر العناني

نشر بتاريخ: 07/11/2010 ( آخر تحديث: 07/11/2010 الساعة: 11:19 )
دوري غزة إنفراج وتسجيل هدف في شباك الوحدة والمصالحة ....

رغم أن الرياضة هي شبكة عنكبوتية وإتصال وتواصل ولغة تشابك مع الأحبة وكذلك جسر الحلول والتلاقي والتغيير, إلا أن فتح الباب الموصد منذ ثلاث سنوات من التوقف بسبب خياشيم الإحتلال التي دمرت الخضر واليابس والبشر والحجر وكل شيئ في غزة والذي اضحى واقعاً مريراً في الجسد المكمل لنا في هذا الوطن ونهشت عظامه وخرت مراكبه غارقة في بحر الدمار الذي خلفه الإحتلال ولا زال، عدا عن غياب الوحدة الوطنية ساهم بلا شك في زيادة عنفوان الإحتلال في توسيع هذه الهوة وإستفحالها وسنوات وسنوات ونحنُ نخوض معركة التصالح لنصل إلى وحدة وطنية تقوي متانة أرضيتنا سواء في المقاومة السلمية أوالنضالية بأشكالها، وهنا جاء الإنفراج في واقع الرياضة في غزة الذي حمل في طياته إنطلاقه جديدة بعد توقف طالها ثلاث سنوات شلت كل مرافق الحركة الرياضية لتعود بانفاسٍ قوية لتتحدى من يراهنون أن الرياضة ستكون مربط الفرس للعودة إلى الوحدة، وما لم تستطع لمَ شملهم السياسة من المؤكد أن الرياضة هي العنوان للم لفعل هذا، ولعل إنطلاقة الدوري في غزة هاشم أثلج صدورنا هنا في هذا الجزء من الجسد ليحيا من جديد.

ولا بد من الشد على أيادي من دعموا ووقفوا جميعاً معاً رغم كل الإمكانات المتواضعة للملة ما فقدوه منذ ثلاث سنوات من الشلل التام ليبدأوا المشوار من جديد وبنفسِ قوي أُحي فيه هذه السواعد التي جعلت رؤيتنا خضراء كأرضية الملاعب التي ستدوسها اقدام اللاعبين والمدربين والإداريين والجماهير الوفية الغزية من على المدرجات بإحياءٍ جديد وحياة رياضية متجددة، ولا أُنكر صفة التحدي التي أنحني لها لهؤلاء الأبطال الذين أعادوا رسم خارطة الرياضة الغزية لتعود بعد بُعدٍ وإنتظار طويل إلى مصاف الأجساد الأخرى لتكون نوعاً ما مساهمة في رفد هذا الجانب ومتنفس لأهلنا لهواء مضغوط مُحاط وبداخله ليكون الدوري حراكٌ جديد لإعادة الخارطة الرياضية كبداية للعودة إلى الطريق.

صورةٌ تحققت بإنطلاقة الدوري وتحمل في طياتها معانٍ كثيرة لطالما جميعاً تواقون لتحصيلها في ظل غياب قصريٍ صنعه الإحتلال وآخر بأيدينا , وهنا نشدُ على أياديكم أيتها السواعد الفتية العاملة في غزة لتكون بداية النهاية نحو الوحدة الوطنية الكامل، نطرةٌ إستحقت أن تحصل على علامة عالية عنوانها تجاوز المحِن ولفظ التقصير وتلاقي الجسد الواحد في الملعب الواحد دون التطلع من هذا ومن ذاك ومن يكون أو لا يكون، فهي وحدة وطنية رياضية ستكون مثالاً للإنتصار بالأرادة التي عهدناها في أبناء شعب بقدر العتاب المشترك إلا اننا سُرعان ما يندثر بدمه الطيب الطهور كل ما سبق ونسيانه وتفويت الفرصة على المتلاعبين بالإبقاء على صيدهم على حسابنا لتكون لغته المصالحة الرياضية لتنتقل هذه العدوى الإيجابية نحو تسجيل هدف في شباك الوحدة والمصالحة وإغراقها...
[email protected]
[email protected]