جلسة خاصة للمجلس التشريعي لمناقشة منح الحج لاهالي الاسرى

رام الله- معا- اكدت مصادر في المجلس التشريعي في رام الله، ان المجلس سيعقد يوم غد الاثنين جلسة خاصة لمناقشة قضية منح الحجيج من اهالي الاسرى.

فقد استنكر النائب في المجلس التشريعي عن كتلة فتح، وعضو مجموعتي العمل الخاصة بشؤون الاسرى والقدس جمال ابو الرب، استثناء أهالي أسرى القدس من قائمة الحجيج التي جاءت في ضوء مكرمة خادم الحرمين الشريفين المقدمة لأهالي الأسرى والشهداء.

وأشار ابو الرب، ان هذا الإستثناء يشكل انتهاكا لقدسية القضيتين المقدستين بالنسبة للشعب الفلسطيني، وأولهما قضية القدس كأحد الثوابت الفلسطينية الأمر الذي يرسل رسائل سلبية ومسيئة حول طريقة تعاطي مسؤولي مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية مع قضايا القدس والمقدسيين، وثانيهما قضية الأسرى الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل شعبهم وقضيتهم الوطنية.

وأضاف ابو الرب "ما كان للبعض ان يجلس على مقاعد الوزاراء لولا تضحيات هؤلاء الأبطال في السجون والمعتقلات الإسرائيلية".

وتابع ان المجلس التشريعي قد واكب منذ البداية ملابسات هذه "الإساءة الوطنية" من خلال سلسلة من الاتصالات مع الجهات المعنية من أجل إنهاء وحل هذه الأزمة، بما يمكن أهالي الأسرى المقدسيين والداخل من الالتحاق بقافلة الحجيج، الأمر الذي آثرنا عدم تداوله اعلاميا، لإعطاء فرصة للجهود المبذولة لتحقيق الهدف المنشود.

وقال ابو الرب "انه أمام تجاهل واستهتار وزارة الأوقاف لهذه القضية وعدم بذل الجهود الكافية لحلها كجهة اختصاص، فإنه لا بد من إثارة هذا الموضوع على أعلى المستويات وبمنتهى الجدية لمحاسبة كل من ساهم في هذا التجاوز".

وأشار أبو الرب، الى ان المجلس التشريعي ومن خلال هيئة الكتل والقوائم البرلمانية ومجموعات العمل المختصة سيفتح ملف هذه القضية بكافة ملابساتها، بما في ذلك دراسة تفصيلية للآليات المتبعة والمعايير التي وضعت في وضع القوائم وإختيار الأسماء بما في ذلك مساءلة الحكومة ووزارة الأوقاف والأسرى حول هذا الانتهاك الخطير بحق القدس والأسرى.

وتوجه أبو الرب الى الرئيس محمود عباس بضرورة التدخل ومعالجة هذه القضية بالسرعة الممكنة بما يؤدي الى تمكين أهالي الأسرى المقدسيين من الإلتحاق بقافلة الحجيج، ومحاسبة المسؤولين عن هذا التجاوز.