السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

هأرتس تدعو لضرورة الفصل بين ما يجري في فلسطين ولبنان

نشر بتاريخ: 24/07/2006 ( آخر تحديث: 24/07/2006 الساعة: 20:50 )
بيت لحم-معا- قالت صحيفة "هأرتس" في كلمتها الافتتاحية اليوم ان ما يدور في جنوب لبنان يخطف الانظار عما يحدث في المناطق الفلسطينية فصواريخ حزب الله خطفت الاهتمام العالمي بصواريخ القسام التي تسقط على سديروت وكيبوتسات النقب دون الاستهانة بالام ومعاناة سكان جنوب اسرائيلي الذين يحتاجون وبصدق الى حل منطقي يخلصهم من تهديد صواريخ الفصائل الفلسطينية ذلك الحل الذي لاحت بوادره الاولية من خلال تصريحات القيادة الفلسطينية حول استعداد الفصائل وقف اطلاق النار بشروط معينة .

واضافت الصحيفة :ان هذا الاقتراح وبسبب عدم وضوح شروطه قد يرفض من قبل الحكومة الاسرائيلية مع انها قد لاتستطيع اغفال الاصوات القائلة بان الضغط العسكري الهائل على غزة والمستمر منذ عدة اسابيع اوجد من يعتقد بضرورة ولوج افق جديد وان لم يكن مفاوضات او اعتراف باسرائيل الا انه وقف لاطلاق النار ربما يشعر السكان الفلسطينيين بجدوى اضافية .

ورات الصحيفة بوجود اهمية كبرى للحوار الفلسطيني الداخلي خاصة في ظل النظرة الامريكية التي لا ترى فرقا بين حماس وحزب الله او سوريا وايران معتبرة انهم جميعا جزء لا يتجزء من محور الشر كون هذا الحوار واستعداد الفصائل بما فيها حماس لوقف اطلاق النار في الوقت الذي يهاجم فيه الجيش بشكل مكثف حزب الله قد يشير الى قراءة جديدة لخارطة المصالح رغم شعور القيادة الفلسطينية بشقيها الرئاسي والحكومي بالام والمرارة لما يلحق بلبنان من دمار دون ان يعني هذا الشعور ربط مصالحهم بما يجري على الحدود الشمالية .

هناك الكثير من الفلسطينيين الذين يعتقدون بان عملية حزب الله الحقت الضرر بالقضية الفلسطينية سواء بوضعه الفصائل الفلسطينية والحزب في سلة" ارهابية" واحدة او ضرورة انتظار اي امل لمفاوضات مع اسرائيل نهاية الحرب الدائرة على الجبهة الشمالية .

هذه الرؤية لاتخدم الجانب الاسرائيلي او الفلسطيني ويجب على حكومة اسرائيل ان تضع الجدار السياسي الذي يفصل بين الصراعين في لبنان وفلسطين قبل زيارة وزيرة الخارجية الامريكية وان تبث الحياة في الحوار الفلسطيني- الاسرائيلي بما يشمل حكومة حركة حماس وعلى اسرائيل ان تتطلع الى قيام السلطة بوقف اطلاق النار واصطفاها الى جانب الدول العربية المعارضة " للارهاب" والمتمثلة بالاردن ومصر والسعودية .

ان تمييزا اسرائيليا بين الصراع في لبنان وفلسطين سيخدم على المدى الطويل مصالح اسرائيل التي ستكون بحاجة الى تعاون فلسطيني لتنفيذ عملية الانطواء في الضفة الغربية لذلك على حكومة اسرائيل ان تظهر الفارق ين الصراعين .