الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"القدس المفتوحة" و"الايسيسكو" تحتفلان باختتام ورش عمل تدريبية للباحثين

نشر بتاريخ: 07/11/2010 ( آخر تحديث: 07/11/2010 الساعة: 15:18 )
رام الله-معا- تحت رعاية أ.د. يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة، نظمت المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم "الايسيسكو" بالتنسيق مع جامعة القدس المفتوحة يوم الأحد حفل اختتام ورش العمل الوطنية للباحثين الشباب في فلسطين حول تقنيات المختبرات العلمية.

وأقيم الاحتفال في فندق البست ايسترن برام الله، بحضور أ.د. يونس عمرو رئيس الجامعة، أ. اسماعيل التلاوي أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم –عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو"، أ. معين عيساوي مساعد محافظ رام الله والبيرة، م. عماد الهودلي مساعد رئيس الجامعة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج.

وبدأ الحفل بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، ثم عزف السلام الوطني الفلسطيني، وقرأ الحضور الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار.

ونقل أ. عيساوي تحيات الرئيس محمود عباس "أبومازن" ومحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام إلى الحضور، وأكد على أن التوجه العام داخل المؤسسات الوطنية حالياً هو العمل على تنمية دور الشباب ودعمهم لما فيه خدمة القضية الفلسطينية.

ووجه التحية إلى جامعة القدس المفتوحة التي احتضنت ومازالت تحتضن عشرات الآلاف من أبناء شعبنا الذين أثبتوا حضورهم في عملية البناء.

كما أشاد بالدور الذي تلعبه اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في دعم الأطر الثقافية، مبدياً استعداد محافظة رام الله والبيرة لخدمة المشاريع التي تهتم بقضايا الشباب، وبخاصة مجالات البحث العلمي.

من جهته رحب أ.د. عمرو بالحضور، وأثنى على ما قدمه المشاركون في الدورات التدريبية من طلبة ومدربين من التزام ومثابرة، مشيراً إلى أن الدورات كُللت بالنجاح، مبيناً أن هذه الدورات هي الأولى من نوعها في فلسطين كونها تهتم بالبحث العلمي في مختبرات العلوم.

ولفت أ.د. عمرو إلى أن الورش هذه تصب في خدمة استراتيجيات التعليم الفلسطيني كونها تعزز مهارات البحث العلمي، معرباً عن أمله أن يستخدم المتدربون المعلومات التي استفادوا منها في الدورات لخدمة وطنهم.

ودعا الطلبة إلى عدم التردد للالتحاق بمثل هذه الدورات لما تحققه من فوائد جمة، مسجلاً شكره للايسيسكو لدعمها الورش ولما تقدمه من خدمات جليلة لشعبنا الفلسطيني.

بدوره، توجه أ. التلاوي بالشكر إلى السيد عبد العزيز عثمان التويجي المدير العام للجنة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم لدعمه لتعزيز ثقافة البحث العلمي لا سيما داخل فلسطين، مشيراً إلى أهمية الورش التدريبية كونها تُركز على البحث العلمي من خلال استخدام التكنولوجيا.

وتحدث عن دور اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في دعم المؤسسات لمساعدتها في عملية بناء الدولة الفلسطينية المرتقبة.

وأشار إلى أن فلسطين حققت انجازات كبيرة مؤخراً بالحصول على خمسة قرارت من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم" اليونسكو" تُثبّت الحقوق الفلسطينية وتعتبر مسجد بلال ابن رباح والمسجد الابراهيمي من الأماكن الاسلامية داخل الأراضي المحتلة، لافتاُ إلى أن تحقيق هذا النجاح جاء بعد أن استطاعت المؤسسات الفلسطينية من جمع الدراسات التوثيقية الداعمة للرواية الفلسطينية.

وتطرق إلى استمرار اسرائيل في الاعتداء على المقدسات والأماكن التراثية الفلسطينية لا سيما داخل القدس المحتلة، داعياً المؤسسات الفلسطينية إلى الاستمرار في جهودها لاستصدار مزيد من القرارات الداعمة للقضية الفلسطينية وصولاً إلى إنهاء الاحتلال.

وكشف النقاب عن أن سفير فلسطين لدى ماليزيا أ. عبد العزيز أبوغوش يقود مباحثات مع احدى الجامعات الماليزية المتقدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعقد اتفاقية توأمة مع جامعة القدس المفتوحة، متوقعاً ابرام هذه الاتفاقية خلال الشهور القليلة المقبلة.

وهنأ أ. التلاوي المشاركين في الدورات على تخرجهم، داعياُ اياهم إلى مواصلة طريقهم لتعزيز مهاراتهم في البحث العلمي.

وبعد ذلك، قام م. الهودلي بتقديم توصيات مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع لجامعة القدس المفتوحة والذي أشرف على الدورات، حيث طالب بتوفير برامج المحاكاة الحاسوبية للتجارب العلمية في المدارس والجامعات الفلسطينية على حد سواء، وذلك لمساعدة الطلبة على فهم المحتوى النظري للكتب والمحاضرات التي تُدرس لهم حيث ان توفير هذه البرامج سوف يحل مشكلة منع الاحتلال من إدخال بعض التجهيزات اللازمة للمختبرات المعملية في المدارس والجامعات الفلسطينية بالإضافة إلى تكلفتها العالية من خلال الاستعاضة عنها بتجهيزات افتراضية (Virtual Labs)، مع العلم بأنها تستطيع أن تقوم بعمل مطابق للتجهيزات الحقيقية بنسبة تصل لأكثر من 99%.

وأكد الهودلي على ضرورة وضع خطة تدريبية من قبل وزارة التربية والتعليم لتدريب المعلمين في المدارس الحكومية على استخدام برامج المحاكاة الحاسوبية لتعليم الطلاب في المدارس الجانب العملي من المعلومات والدروس النظرية التي تُدرس لهم، ليتم ترسيخ تلك المعلومات في عقولهم وأذهانهم.

كما دعا إلى العمل على تنفيذ المزيد من هذه الورش في المجالات العلمية المختلفة لتطوير مهارات أكبر عدد ممكن من الباحثين الشباب في المدارس والجامعات الفلسطينية.

وجرى تقديم عرض عن أبرز ما جرى خلال ورش العمل التي نظمت في رام الله ونابلس وبيت لحم.

وفي نهاية الحفل قام كل من أ.د. عمرو وأ. التلاوي وأ. عيساوي بتقديم الشهادات والدروع التقديرية للخريجين.

يُذكر أن ورش التدريب الأربع تناولت تدريب الشباب الباحثين على استخدام البرامج الحاسوبية التي تساعدهم في تطوير مهاراتهم والاستعانة ببرامج المحاكاة لاجراء الأبحاث العلمية بدل استخدام المختبرات الفعلية.وقد شارك فيها 75 طالباً من جامعات ومدارس فلسطينية مختلفة.