كتلة الوحدة العمالية تؤكد على توطيد أواصر العلاقة الميدانية الوطنية

أريحا -معا- نظمت كتلة الوحدة العمالية في محافظة أريحا والأغوار لقاء موسعا لهيئتها الإدارية وممثلي الكتلة في النقابات العمالية الفرعية،وذلك بحضور إبراهيم ذويب أمين سر كتلة الوحدة العمالية في الضفة الفلسطينية وعضو الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، ومصطفى عوضات رئيس نقابة عمال البناء والأخشاب، وذلك في مقر النقابة بمدينة أريحا.

وناقش المجتمعون الأوضاع الداخلية لكل من الكتلة الوحدة العمالية والعقبات التي تواجه عملهم في المحافظة، كما وناقش المجتمعون الهموم العمالية للعمال العاملين في السوق الإسرائيلية، وافتقارهم لكافة شروط الصحة والسلامة المهنية، ما يتطلب ضرورة العمل بشكل جاد على التواصل مع العمال الفلسطينيين لتوعيتهم، وإيضاح حقوقهم، وتقديم شرح وافي حول قانون العمل الإسرائيلي، الذي يجهله العديد من العمال، مما يعرضهم للاستغلال ويؤدي إلى ضياع حقوقهم النقابية.

واعتبر المجتمعون أن تشجيع إقامة المشاريع الإنتاجية، مع ضمان توفير شروط السلامة والصحة المهنية، وإقرار قانون الضمان الاجتماعي، يعد بديلا حقيقيا للعمل داخل المستوطنات مما يفسح المجال لكافة العمال للاستغناء بشكل كلي عن العمل بها .

من جانبه أكد ذويب على أهمية الإسراع بإجراء الانتخابات للنقابات العمالية مطالباً العمال التوجه للانتساب للنقابات العمالية كلا حسب مجال عمله، لكي يحددوا من يمثلهم ويعمل لإحقاق حقوقهم .

ورداً على الأسئلة التي تقدم بها المجتمعون أوضح ذويب أن كتلة الوحدة العمالية ليست ضد المفاوضات مع الهستدروت لتحصيل حقوق العمال العاملين داخل الخط الأخضر ،مؤكداً أن المهم في الامر الابتعاد عن صبغ القضية بالطابع السياسي بصفتها قضية نقابية بحتة تتلمس حقوق العمال الفلسطينيين ومصلحتهم، مشددا في ذات السياق أن الكتلة ترفض كافة أشكال التطبيع والمشاريع المشبوهة المشتركة مع الإسرائيليين بصفتها كتلة مناضلة لها اسمها وتاريخها في كافة ميادين النضال الفلسطيني .

*محافظة نابلس

وفي سياق منفصل عقدت كتلة الوحدة العمالية في محافظة نابلس ، اجتماعاً موسعاً لكادرها في مقر الكتلة بالمحافظة، بحضور رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وإبراهيم ذويب سكرتير كتلة الوحدة، وحشد من رفاقها ومؤازريها.

وافتتحت عايشة حمودة أمينة سر كتلة الوحدة العمالية في محافظة نابلس الاجتماع بكلمة ترحيبية تخللها التأكيد على أهمية انتظام جميع الهيئات العمالية للكتلة وتواصلها ما بين كافة محافظات الوطن، وضرورة تمتين أرضية تعاونية ما بين الكتلة والعمال من خلال الانخراط في صفوف العمال وتلمس همومهم وحمل قضاياهم العادلة والنضال من اجل إحقاقها.

بدوره شدد رمزي رباح على ضرورة التكاتف والتوحد حول البرنامج الوطني لكتلة الوحدة العمالية، الداعي دائما إلى توطيد أواصر العلاقة الميدانية الوطنية والمطلبية مع جماهير طبقة العمال، والحفاظ على حقوقهم ودعم مطالبهم وصيانة هذا القطاع الفاعل والمؤثر والذي يشكل السواد الأعظم من مجتمعنا الفلسطيني تحديدا في ظل الهجمة الإسرائيلية على عمالنا والملاحقة الدائمة لهذه السواعد المباركة .

من جانبه أكد إبراهيم ذويب على ضرورة المتابعة لكل ما يتعلق من تطورات ميدانية على الأرض والإسراع في معالجتها في إطار البرامج النقابية والمهنية والوطنية التي تعزز قدرة العامل وتحافظ على حقه وترفع من مستوى أداءه الكفاحي الوطني والمطلبي النقابي.

وشدد المجتمعون على إيلاء الطبقة المكافحة أولوية خاصة في شتى مناحي الحياة، من اجل تطوير بنيتها وتمكينها من كافة المستلزمات التي تتيح لها الاستمرار بعطائها وتدعم كرامتها.

ويأتي ذلك في سياق العمل الدائم والمستمر لكتلة الوحدة العمالية، بناءاً على التوجهات العامة لمؤتمر الكتلة الرابع الذي عقد في آيار الماضي، والذي أكد في حينه على ضرورة التواصل المستمر مع اللوائيات العمالية ومفاصل العمل النقابي، من اجل ملاحقة كافة القضايا العمالية والهموم العامة لعموم جماهير عمالنا في ظل تفاقم وتصاعد الأزمة الاقتصادية والتدهور الخطير في ظروف السلامة المهنية في الكثير من مرافق العمل تحديدا المنشآت التي يتخلل عملها الكثير من المخاطر والمشاق.