الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس: الشرق الأوسط الجديد.. محاولة أمريكية جديدة لإعادة ترتيب المنطقة لصالح الاحتلال الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 24/07/2006 ( آخر تحديث: 24/07/2006 الساعة: 23:32 )
غزة- معا- اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس إن الإدارة الأمريكية شريك في العدوان على الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني عبر إعطائها حكومة الاحتلال الغطاء السياسي في المحافل الدولية، وتقديمها السلاح له مؤكدة أن أي عدوان أمريكي صهيوني على أي دولة عربية أو إسلامية هو عدوان على الأمة العربية والإسلامية بأسرها.

وقالت حماس في بيان لها :"على مدى سنوات الصراع مع الاحتلال الصهيوني أثبتت الإدارة الأمريكية انحيازا سافرا لكيان الاحتلال يزداد سفورا يوما بعد يوم، ويعكس حجم التآمر على القضية الوطنية العربية برمتها، والمحاولات الدائمة للالتفاف على خيارات الشعوب واستبدالها بالمؤامرات التي تحاك في دهاليز السياسة لصالح الحركة الصهيونية".

وحملت حماس الإدارة الأمريكية المسؤولية عن كل الدماء التي تسيل في فلسطين ولبنان، لمنعها فرض وقف إطلاق النار على الاحتلال، واتخاذ الخطوات العملية لوقف العدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني، ومساندتها السياسية والعملية للجرائم والمجازر الصهيونية، وحرب الإبادة التي تستهدف البنى التحتية والمناطق السكنية في فلسطين ولبنان.

واعتبرت حماس إن أي محاولة أمريكية لإنقاذ اسرائيل في هذه المرحلة عبر صياغة خطط ومؤامرات لفرضها على المنطقة ستقابل بالرفض التام، ولا يمكن أن تمرر على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية مشيرة إن الحديث عن شرق أوسط جديد بالمفهوم الأمريكي هو امتداد للنظام العالمي الجديد والمنطق الإمبريالي الذي تحاول الولايات المتحدة الأمريكية فرضه على شعوب المنطقة لصالح اسرائيل وتكريس احتلاله ومساندة عدوانه على شعوب المنطقة ومقدراتها، مشددين على ضرورة وقف التدخل الأمريكي في شؤون وسياسات الدول العربية والإسلامية.

ودعت حماس الإدارة الأمريكية "إلى وقف انحيازها إلى جانب الاحتلال الصهيوني وعدوانه المجنون ضد شعبنا الفلسطيني وأهلنا في لبنان، والتعامل مع ما يجري بمنطق أخلاقي، وإدانة كافة أشكال العدوان والإرهاب الصهيوني، والعمل الفوري على إنهائها ووضع حد لها، وإلا فإنها تتحمل مسؤولية ما يجري وتداعياته المحلية والإقليمية والدولية، وتضع نفسها في دائرة العداء للشعوب العربية والإسلامية كافة".

ورأت حماس ان أي حل للازمة القائمة يجب أن يبدأ من تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني أولا، وعلى رأسها إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، وإنهاء الحصار على الحكومة الفلسطينية، والتعامل بإيجابية مع خيار الشعب الفلسطيني الديمقراطي، والاعتراف بنتائج الانتخابات التشريعية التي شهد العالم بنزاهتها، والإقرار بحق الشعوب في امتلاك أسباب القوة، وإجبار كيان الاحتلال على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.