جنود غولاني تلقوا أوامر بإطلاق النار على من يحمل الخلوي خلال حرب غزة
نشر بتاريخ: 07/11/2010 ( آخر تحديث: 07/11/2010 الساعة: 18:44 )
بيت لحم- معا- قالت مصادر اسرائيلية إن الشرطة العسكرية فتحت تحقيقا في شبهات تحوم حول ضباط وجنود تابعين للواء "غفعاتي" لجأوا الى استخدام ما يسمى في عرفهم الميداني "اجراء البلفون" والقاضي بتنفيذ تعليمات اعتقال المشبوه التي تنتهي عادة باطلاق النار عليه ضد كل من شوهد يحمل جهاز خلوي "بلفون" اثناء الحرب الاسرائيلية ضد قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن العديد من العمليات المشابهة تم رصد بعضها من خلال التقارير المختلفة التي وثّقت ورصدت مجريات الحرب ونشرت بعد انتهاء العمليات العسكرية انتهت باطلاق النار واصابة فلسطينيين كل جرمهم انهم تحدثوا بالهاتف الخلوي.
وبررت المصادر الاسرائيلية عمليات القتل تلك بخشية واشتباه الجنود بقيام الفلسطينيين برصدهم ونقل اخبارهم عبر الهاتف الخلوي، ما استدعى التعامل معهم على هذا النحو.
واستدعت الشرطة العسكرية الإسرائيلية خلال الاسابيع الماضية عدة ضباط وجنود تابعين للواء المذكور، والذين اكدوا تلقيهم تعليمات بهذا الخصوص تتضمن الطلب من الشخص المستهدف أن يلقي بالهاتف الذي يحمله في يده واذا ما واصل الفلسطيني الاحتفاظ بالهاتف فان الجندي مخوّل باطلاق النار في الهواء، واذا استمر الفلسطيني على موقفه واستمر بالحديث عبر الهاتف يتم اطلاق النار نحو جسده مباشرة.
وتم فتح التحقيق في القضية وفقا للمصادر الاسرائيلية، بعد ان اعترف احد الضباط الذي كان يخضع للتحقيق في قضية اخرى بوجود "اجراء البلفون" دون ان يوضح فيما اذا تم تفعيل هذا الاجراء في كافة وحدات اللواء المشاركة ومن بالضبط أصدر الامر بهذا الشأن.
وتحاول الشرطة العسكرية الربط بين هذا الاجراءات وأحداث جرى ذكرها في التقارير الدولية تتحدث عن مقتل أو اصابة فلسطينيين مدنيين.
وقبل أسبوعين استدعت الشرطة قائد لواء "غفعاتي" اثناء الحرب العقيد "ايلان مالكه" الذي خضع للتحقيق حول الاوامر التي اصدرها بقصف منزل عائلة السموني ما ادى الى مقتل افراد العائلة جميعهم دون ان تستبعد المصادر الاسرائيلية التحقيق معه حول قضية "اجراء البلفون".
ومن ناحيته اقر الجيش الاسرائيلي بحقيقة فتح التحقيق، مؤكدا أن العبر ستستخلص فور انتهاء التحقيق.