ماذا قال الهباش عن استثناء 200 حاج من اهالي اسرى القدس؟
نشر بتاريخ: 07/11/2010 ( آخر تحديث: 08/11/2010 الساعة: 10:39 )
بيت لحم-خاص معا- اوضح وزير الاوقاف الدكتور محمود الهباش ان قرار استثناء 200 حاج من اهالي القدس واراضي 48 ليس للوزارة علاقة لا من قريب ولا من بعيد في الاستنثاء .
وقال الهباش في حديث لغرفة تحرير وكالة "معا" من مكة المكرمة ": ان مكرمة خادم الحرمين الشريفين الخاصة بالاسرى والشهداء فضلنا ان نقسمها جغرافيا حسب اعداد الاسرى في الضفة - 7 الاف اسير ومن غزة 700 اسير - ولكننا فوجئنا ان المملكة العربية السعودية تبعث برسالة رسمية تسلمتها انا شخصيا وهي بحوزتي من سفيرنا في السعودية تقول انها تريد 1000 حاج من الضفة و1000 حاج من غزة ".
واضاف": نحن لا يوجد لدينا اي مشكلة ولكننا فوجئنا بمشكلة 200 جواز وتبين لنا انهم من اسرى القدس واراضي 48 مما سبب لغط شديد ولم يكلف اي احد من القائمين على الاحتجاجات ان يتصل بي لاوضح الامر".
وتابع الدكتور الهباش ":بالنسبة لحجاج اهالي الاسرى وذوي الشهداء نحن في وزارة الاوقاف لم نتدخل في اختيار اسم واحد فوزارة الاسرى هي من تختار اسماء اهالي الاسرى ومؤسسة الشهداء هي من تختار اسماء ذوي الشهداء ."
وقال": لكن يبدو انه حدث خلل لدى وزارة الاسرى فيما يتعلق بالجوازات حيث انهم سلمونا جوازات محددة وكانت باقي الجوازات تجهز في وزارة الداخلية وبالتالي هم من سبب التاخير وفوجئنا ان الجوازات تخص اهالي القدس" .
لكن وزير الاوقاف كشف انه وحتى الان لم تغلق مسالة الـ 200 جواز لكنها تراوح مكانها واذا لم تحل فاننا في السلطة وبناءا على توجيهات الرئيس نتعهد ان يتم تسجيل هؤلاء بمكرمة خاصة للحج في العام القادم ".
واضاف لكننا ننتظر ان تزودنا وزارة الاسرى باسماء 200 حاج من ذوي اسرى قطاع غزة لانه يتبقى لدينا 200 تاشيرة حتى تكتمل البعثة.
وحول الاتهامات التي وجهت له بانه يقف وراء تعطيل 200 حاج , رفض الهباش هذه الاتهامات وقال انا لن اقف عند هذه الاتهامات ولم يكلف اي احد الاتصال بي لاوضح له ما حدث وعليه انا اسامح الجميع".
وفي ملف الحجاج, قال الهباش ان حجاج الضفة وغزة سيكتمل وصولهم يوم الاربعاء المقبل حيث ان بعثة الحج لهذا العام تبلغ 12 الف حاج فلسطيني وهي سابقة لم تحصل من قبل بان يكون هذا العدد مقارنة مع الاعوام الماضية ".
وقال الهباش ان كل الامور تسير بشكل سلس ولا يوجد اي مشاكل تواجه الحجاج من حيث الاقامة والتنقل وغيرها .
غضب واحتجاجات ومطالبة باقالة الهباش:
من جهته طالب قدورة فارس رئيس نادي الأسير الرئيس محمود عباس بإقالة وزير الأوقاف الدكتور محمود الهباش، متهما اياه بشطب مئتي اسم من أسماء اهالي الأسرى الذين شملتهم مكرمة الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، وبسبب سوء إدارته وطريقة تعاطيه مع هذا الملف.
كما استنكر فارس، خلال مؤتمر صحفي عقد بمركز وطن للإعلام، برام الله اقوال وزير الأوقاف الدكتور الهباش، بأن شطب الأسماء تم بطلب من المملكة العربية السعودية، وان ما حدث هو مجرد خطأ فني سيتم تجاوزه، معتبرا أن كون أكثر من مئة وخمسين اسما من أصل مئتين تم إلغاؤهم، هم من أسرى القدس ومن فلسطين المحتلة عام 1948، لأكبر دليل ان ما حدث مقصود، وليس مجرد صدفة.
كما أكد فارس، أننا " لن نقبل أن يستثنى أي من ذوي الأسرى، ولن نسكت على الاستخفاف بمشاعر الأسرى واهاليهم".
من جانبه، أشار منير منصور رئيس جمعية أنصار السجين في فلسطين المحتلة عام 1948، ان ما قام به وزير الأوقاف " هو تكريس للإقصاء والاستثناء ضد أهالي الداخل، الذين هم جزء أصيل من الحركة الوطنية الفلسطينية أيـا كان موقع تواجدها".
وكان من المقرر أن يتوجه ذوو أسرى الداخل والقدس إلى الحجاز لأداء فريضة الحج بعد إنهاء كافة الإجراءات واستصدار جوازات السفر الأردنية، بيد أنهم فوجئوا بشطب أسمائهم واستبدالها بأسماء لا تمت بأي صلة لعائلات الأسرى، على حد تعبيرهم.
كما عبر حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح عن دهشته واستغرابه الشديدين من قرار استثناء أكثر من مائتي حاج من أهالي الأسرى المقدسيين والداخل من أداء فريضة الحج لهذا العام، بعد أن تم إبلاغهم بأن أسماءهم مدرجة على قائمة الحجاج الذين سيغادرون إلى الديار الحجازية .
وأكد عبد القادر أن هذا القرار أدى إلى حالة من الإحباط والغضب في صفوف الأسرى وذويهم خاصة بعد أن انتهوا من كافة التحضيرات المتعلقة بمغادرتهم للديار الحجازية
وطالب الرئيس عباس بالتدخل لمعالجة هذا الإشكال، معربا عن خشيته من أن يكون هذا الاستثناء جزء من تقصير الحكومة الفلسطينية إزاء المدينة المقدسة ومواطنيها، وإزاء أبناء شعبها في الداخل الفلسطيني.
وقد عقدت المؤسسات والأطر والقوى المناضلة من اجل الأسرى جلسة استمعت خلالها إلى شرح من وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع حول الظروف التي احاطت بمكرمة الحج من ملك السعودية لألف من ذوي الأسرى، وان التوافق تم على خروج ثلاثمئة من حجاج قطاع غزة، إضافة إلى سبعمئة آخرين من الضفة الغربية والقدس وفلسطين المحتلة عام 48 وعدد من الأسرى المحررين المتواجدين في الأردن، إلا انه وبعد إتمام كافة الإجراءات والترتيبات من جوازات سفر وتطعيم، قام الهباش بشطب مئتي حاج، كان معظمهم من القدس وفلسطين المحتلة عام 1948.