التضامن الدولي: الأسرى يعلنون تأجيل إضرابهم عن الطعام إلى إشعار آخر
نشر بتاريخ: 08/11/2010 ( آخر تحديث: 09/11/2010 الساعة: 08:54 )
سلفيت-معا- أكد احمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، أن الأسرى في سجون الاحتلال قرروا تأجيل إضرابهم عن الطعام لعدة أشهر، وذلك في أعقاب استجابة إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لبعض مطالبهم.
وأشار البيتاوي إلى أن الأسرى في سجن هداريم أكدوا للتضامن الدولي أن الإدارة استجابة لبعض مطالبهم التي وصفوها بالرمزية كالسماح بخروج كل (60) أسيرا للفورة بشكل جماعي بدلا من خروج كل قسم على حدا، بالإضافة إلى إخراج (4) أسرى من العزل الانفرادي وزيادة المحطات الفضائية، وأوضح أن الأسرى أكدوا أن هذه الخطوات غير كافية ولا بد للاستجابة لجميع مطالبهم، وإلا فإنهم مضطرون للعودة إلى خيار الإضراب.
وذكر الأسير عبد الناصر عيسى أحد قادة الحركة الأسيرة أن الحوار مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ما زال متواصلا وأن خيار الإضراب لا زال قائما، مشددا على أن الحركة الأسيرة تدرس مواجهة وطنية مشتركة لأي انتهاكات لحقوق الأسرى داخل السجون.
من جانبه وصف الأسير روحي مشتهى الإضراب عن الطعام بالسلاح الاستراتيجي لمواجهة إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، مؤكدا على أن الأسرى يفتحون هذا الباب أحيانا ويغلقونه أحيانا أخرى وذلك حسب المصلحة العامة التي تعود بالنفع على الأسرى جميعا.
ولفت مشتهى إلى أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية دخلت في حوار مع قادة الحركة الأسيرة، وأن الأسرى يريدون التريث قليلا حتى يرون ما الذي ستسفر عنه هذه المحادثات، على قاعدة (لاحق العيار لباب الدار)، وذلك حسب وصف مشتهى.
من جهته أعلن الأسير زاهر جبارين أن الإضراب الذي كانت تنوي الحركة الأسيرة الشروع فيه خلال الفترة القادمة قد تم تأجيله لمدة 4-5 شهور حتى يرى الأسرى كيفية تعاطي الإدارة مع مشاكلهم الأساسية كمنع أسرى غزة من الزيارة وزيارة الأهل وما يندرج تحتها من مشاكل أخرى، ومشكلة منع إدخال الأطباء المتخصصين والإهمال الطبي والأسرى المعزولون انفراديا بالإضافة إلى منع إدخال حاجات الأسرى وغيرها من المشاكل الأخرى.
ولفت جبارين إلى أن الإضراب ليس هدفا بحد ذاته وإنما هو وسيلة مشروعة لتحقيق مطالب الأسرى العادلة ،وذلك للضغط على إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، مشددا على أن خيار الإضراب لا زال قائما في حال لم تستجب الإدارة لبقية مطالب الأسرى الجوهرية.