الخميس: 19/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المقاومة تؤكد أن بنت جبيل لم تسقط و انها توقع مزيداً من الخسائر في صفوف الجنود الاسرائيليين

نشر بتاريخ: 25/07/2006 ( آخر تحديث: 25/07/2006 الساعة: 10:38 )
معا- أكدت المقاومة الاسلامية في لبنان عدم سيطرة قوات الاحتلال الاسرائيلي على بلدة بنت جبيل في جنوب لبنان, نافية بذلك الانباء الاسرائيلية التي تحدثت عن الاستيلاء صباح اليوم على البلدة.

وجاء في بيان صادر عن المقاومة" خلافا لما يذيعه اعلام العدو من ان قوات الاحتلال قد سيطرت على مدينة بنت جبيل، فإن المقاومة الاسلامية تنفي ذلك وتؤكد ان المدينة ما زالت خارج سيطرة قوات الاحتلال، وان المعارك ما زالت على اطرافها وفي محيطها حيث يخوض المجاهدون مواجهات قوية وقاسية مع قوات الاحتلال".

وكان الجيش الاسرائيلي ادعى اليوم الثلاثاء سيطرته على بلدة بنت جبيل في الجنوب اللبناني, بعد معارك طاحنة مع مقاتلي حزب الله استمرت عدة ايام, واسفرت عن تكبد قوات الاحتلال خسائر في الارواح والمعدات.

وتحدث شهود عن عمليات انزال في تلة مسعود غرب البلدة, ومحاصرتها دون ان تتمكن قوات الاحتلال من الدخول الى وسطها.

في حين أكدت المقاومة انها الحقت خسائر كبيرة بالقوات الاسرائيلية, واشارت مصادر لبنانية الى أن معارك عنيفة تدور من مختلف انواع الاسلحة الرشاشة والثقيلة بين "حزب الله" وجيش الاحتلال على التخوم الشمالية لمدينة بنت جبيل، حيث حاول الجيش الاسرائيلي التقدم من الجهة الشمالية ومن مثلث بنت جبيل- مارون الراس - عيترون، ومن الجهة الجنوبية الغربية، مع قصف مدفعي كثيف وغارات للمروحيات الحربية الاسرائيلية.

وتصدى "حزب الله" بكمائن الأر.بي.جي. والعبوات الناسفة ضد الآليات والمدرعات, ما ادى وفق اعتراف اسرائيل الى اصابة 8 جنود على الاقل.

وأضافت المصادر اللبنانية أن المعارك تدور بشراسة منذ الصباح الباكر، دون معرفة الخسائر.

كذلك، اغار الطيران الحربي الاسرائيلي عند التاسعة والنصف من صباح اليوم على بلدة تبنين بأربع غارات على محيط المستشفى الحكومي المكتظ بالنازحين من البلدات المجاورة والوحيد في المنطقة لاسعاف الجرحى والمصابين.

وتوزع المدفعية الاسرائيلية قذائفها على محيط بلدات: خربة سلم، قلاويه، برج قلاويه، صفد البطيخ، الجمجمة، برعشيت، كونين، الطبري، صف الهوى، حاريص وببنين.

في هذا الوقت واصل حزب الله قصف المدن والمستوطنات الاسرائيلية في الشمال بصواريخ الكاتيوشا التي سقطت رشقات منها على حيفا وعكا وصفد وكريات شمونة موقعة عدداً من الاصابات وملحقة خسائر مادية كبيرة.

كما ادعت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان قوات الاحتلال أوقعت عشرات الاصابات في صفوف حزب الله في المعارك التي شنتها للسيطرة على البلدة التي تعتبر معقل الحزب.

وأضافت المتحدثة ان اسرائيل أكدت استشهاد عشرة من مقاتلي حزب الله خلال العمليات البرية التي يشنها الجيش ردا على قيام حزب الله باسر جنديين اسرائيليين وقتل ثمانية جنود اخرين في 12 تموز الجاري.

وتابعت الناطقة الاسرائيلية قولها "هناك معارك ضارية ولسنا في موقع يؤهلنا لمعرفة حجم اصابات العدو."

وكان الجيش الاسرائيلي قد استولى على قرية مارون الراس قبل أيام, ثم تحركت القوات الاسرائيلية صوب بنت جبيل.

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان لوائين من الدبابات والافراد المدعومين من طائرات هليكوبتر حاصروا نحو مئة من مقاتلي حزب الله في موقعهم في تلك المنطقة الجبلية.

من جهتها أكدت المصادر الامنية اللبنانية أن المنطقة الحدودية شهدت قتالاً عنيفاً بين المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي، وتحديداً على محاور تلال يارون وجنوب بنت جبيل وخراج بلدة عيترون، وشن رجال المقاومة هجمات على تجمعات القوات الاسرائيلية المتمركزة في تلال مارون الراس.

وفي تطور آخر استشهد سبعة اشخاص في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بعد أن شن طيرانه الحربي غارة على النبطية الفوقا فجر اليوم.

وذكرت الانباء الواردة من لبنان أن الطيران الحربي الاسرائيلي أغار على منزل سعد حمزه في النبطية الفوقا فدمره واستشهد صاحبه مع زوجته انعام العزي وولديهما احمد ومحمد وكل من محمد غندور، حسن غندور وعلي كلاس، واصيبت شيرين حمزة بجروح بليغة، ووجدت جثة مجهولة الهوية.

وعملت سيارات الاسعاف التابعة لكشافة الرسالة الاسلامية على نقل الجثث التي انتشلتها جرافة من تحت الانقاض الى مستشفى النبطية الحكومي، وقد تعرضت سيارة الاسعاف لغارة اسرائيلية اثناء نقلها الشهداء المستشفى، ونجا طاقمها باعجوبة.

من جهة ثانية، نفد الطيران الاسرائيلي، منذ الثامنة من صباح اليوم، خمس غارات على بلدة الخيام، وغارة على محيط برج الملوك واخرى على كفركلا، وقصفت قوات الاحتلال بلدتي برج الملوك وكفركلا.