الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اليوم "الفدائي" أمام اختبار وتخطي العتبة الاولى

نشر بتاريخ: 08/11/2010 ( آخر تحديث: 08/11/2010 الساعة: 13:40 )
بقلم: سامي مكاوي، مدير دائرة الاعلام في اتحاد كرة القدم.

يخوض منتخبنا الاولمبي ظهر اليوم لقاءه الاول في مسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب الآسيوية في نسختها السادسة عشرة التي تقام في مدينة غوانزهو الصينية في الفترة من 7 الى 27 تشرين ثاني الجاري.

وانعكاسات مشاركة منتخبنا الاولمبي في هذه البطولة القارية الدولية تشعر بارتياح شديد يعم فئات الجماهير الفلسطينية سواء في داخل الوطن او خارجه، ومرد ذلك ان الاولمبي وقع في أيدي أمينة بقيادة مديره الفني مختار التليلي، هذا المدرب الذي وظف خبرة سنين طويلة في إعداد الاولمبي كخبير تونسي عربي يعرف كرة القدم من البذور وحتى الثمار، فهو مرب ومعلم قبل ان يكون مدربا، وقد تمكن خلال مدة عمله ليست الطويلة مع الاولمبي الفلسطيني ان يرفع من معنويات لاعبيه عن طريق اكتشاف مفاتيح مهاراتهم وابداعاتهم، وعن طريق الاختيار الصحيح المرتبط بمعيار قدرة اللاعب على التحكم بجسمه وعقله وكرته، وقد كانت له أفكارا وتجارب استقاها من خلال متابعاته لدوري المحترفين وكأس الشهيد ابو عمار وكأس السوبر، مما مكنه من تشكيل فريق اولي من اللاعبين بالتعاون مع إدارات الأندية الفلسطينية انجذبوا لمدربهم والطاقم الفني يستمعون بعمق للإرشادات ويظهرون انضباطهم ويتواجدون في مواعيد تمارينهم ويلتزمون بفقرات برنامج إعدادهم للتمارين والراحة والنوم والطعام والتعليم والترفيه، وكان التليلي يسير بعمله بروية وخطوة بخطوة، ثم يجري بعد كل فترة تقييما يليه التغيير المطلوب، الى ان ثبتت عنده تشكيلة اللاعبين بنسبة عالية.

ان اللقاءات الثلاثة السابقة أمام الاولمبي الاردني قد انتهت في مجملها لصالح الاولمبي الفلسطيني، وهذا يعني ان التليلي يعرف مفاتيح القوة والضعف لدى منافسه الذي قال عنه بأنه منتخب قوي وعناصره من الشباب الصغار، الا انه استدرك قائلا :" لقد اكتملت صفوف فريقنا وثقتي باللاعبين كبيرة خاصة بوجود رأفت عياد في قلب الدفاع وبوجود سليمان العبيد كرأس حربة في الهجوم وبجانبه على الخطيب ومحمد جمال وبكوكبة اللاعبين الذين أصبحوا على أتم أهبة لبذل أقصى الطاقات".

لقد كان للمعسكر التدريبي الذي أقيم في دبي لمدة عشرة أيام اثر في الاستعداد الجيد لخوض غمار المنافسة في غوانزهو, وكان للتجربتين الناجحتين أمام فريقي حتا والتعاون الإماراتيين أثرهما في التثبيت النهائي لتشكيلة اللاعبين رغم عدم إمكانية التحاق اللاعب عبد الحميد ابو حبيب بسبب عدم منحه تصريحا من قبل سلطات الاحتلال، الا ان وجود اللاعب المحترف جهاد نشبت اعطى توازنا نوعيا للتشكيلة.

واعلن التليلي انه وضع ثلاث خطط للعب أمام الاولمبي الاردني: الخطة الاولى التقليدية هي 4/4/2، بينما الخطة الثانية دفاعية وهي :4/5/1 , وفي حال التكتيك الهجومي ينتقل الى خطة 4/3/3 مع التركيز الدائم على البعد الدفاعي .

والآن لم يترك التليلي شاردة أو ورادة الا وضعها في الحسبان: أكمل الإعداد النفسي والذهني والبدني والمهاري والخططي, وما تبقى هو من مسئولية اللاعبين، فهل يثبتون ان الفدائي قادم الى الساحة الآسيوية بقوة؟

ندعو المولى عز وجل ان يوفق منتخبنا في أول مشواره الآسيوي الذي لا يحسد عليه... وفي حال تخطي عتبة الاولمبي الاردني سيقف أمام "هوامير" كرة القدم الآسيوية، وباعتقادي انه سيكون مفاجأة . ادعوا معنا له بالتوفيق.