وفد فلسطيني يختتم مشاركته بأعمال المنتدى الإقليمي حول تغير المناخ
نشر بتاريخ: 08/11/2010 ( آخر تحديث: 08/11/2010 الساعة: 14:34 )
رام الله- معا- عاد الى ارض الوطن وفد دولة فلسطين قادما من المغرب بعد اختتام أعمال المنتدى الإقليمي حول تغير المناخ والذي جاء بعنوان المبادرة العربية لمواجهة آثار تغير المناخ مؤخرا في الرباط بالمغرب في الفترة ما بين 3-5/تشرين الثاني وذلك في قاعة مركز محمد السادس للمؤتمرات الدولية برعاية كلا من كتابة الدولة لدى وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء والبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
وقد ترأس جميل مطور وفد فلسطين في المنتدى وحضر جلسة الافتتاح أيضا سفير دولة فلسطين في المملكة المغربية د. احمد صبح.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة للسيد جمال محفوظ الكاتب العام لقطاع البيئة في المغرب وكلمة للسيدة فاطمة الملاح مستشار الأمين العام للجامعة العربية حول الشؤون المناخية، وكلمة للسيد برونو بويزات المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المغرب.
وتم تقديم المبادرة العربية لمواجهة آثار تغير المناخ كحصيلة للمشاورات الإقليمية التي سبقت المنتدى بعدة شهور من خلال لقاءات تشاوريه معمقة.
وقد شهدت الجلسات الأربعة في اليوم الأول نقاشات عميقة ومكثفة في المحاور التالية وهي تأثيرات الموارد المائية والجفاف والحراك السكاني، تأثيرات تغير المناخ وارتفاع مستوى البحر وتآكل السواحل وأثرها على التنمية، نحو الطاقة المستدامة بين الموارد والتحديات والفرص، تغير المناخ والمقاربة المجالية والمحلية.
وتضمنت هذه الجلسات عشرات المداخلات الهامة ومن بينها مداخلات الوفد الفلسطيني حيث تم التطرق الى الوضع البيئي في فلسطين والجهود الوطنية المبذولة لمواجهة ظاهرة تغير المناخ والعقبات التي تعترض تلك الجهود.
اما في جلسات اليوم الثاني والتي تضمنت تلاوة كلمة الحكومة المغربية وكلمة السيدة امة العليم الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير العام المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمدير الإقليمي لمكتب الدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي،
وتلا ذلك عرض نتائج المنتدى الإقليمي حول تغير المناخ من جانب جمال محفوظ الكاتب العام لقطاع البيئة في المغرب،وفي هذه الجلسة تلا جميل مطور رئيس وفد فلسطين كلمة دولة فلسطين والتي تضمنت عرضا موجزا للأوضاع البيئية في فلسطين وما تواجهه البيئة الفلسطينية من تحديات ومشكلات في مقدمتها الانتهاكات الإسرائيلية بحق البيئة الفلسطينية وتم تسليط الأضواء على أثار تغير المناخ في فلسطين والضغوط الانجمة عن ندرة المياه وازدياد رقعة التصحر والجفاف وتراجع معدلات تساقط الأمطار وعدم سيطرتنا على مواردنا المائية ونهب أكثر من 80% منها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المطور على حاجة دولة فلسطين الماسة الى الإمكانيات اللازمة لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتكيف مع تغير المناخ ودعا عبر كلمته إلى تضمين إعلان المبادرة العربية دعوة المنظمات والهيئات والاتفاقيات البيئية الدولية إلى اخذ وضع فلسطين بعين الاعتبار كدولة تحت الاحتلال وتمكينها من الاستفادة من آليات التمويل الدولية لمواجهة تغير المناخ وتذليل العراقيل الإجرائية التي تحول دون استفادتها من تلك الهيئات والبرامج وصناديق التكيف كونها عضو بصفة مراقب في الأمم المتحدة حتى تستطيع القيام بواجباتها أسوة بالمنظومة العربية والدولية في هذا المجال وطالب كذلك تلك المنظمات بتقديم الدعم الفني وتعزيز القدرات المؤسسية في مجال حماية البيئة الهشة في فلسطين.