الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في أسواق غزة قبل العيد.. الجميع يشتكي

نشر بتاريخ: 08/11/2010 ( آخر تحديث: 09/11/2010 الساعة: 00:38 )
غزة- خاص معا- " لم نكن نتوقع هذا الحال"... " بالمختصر السوق نايم"... " الله يكون بعون العمال لا بضحوا ولا بشتروا ملابس".

أسواق غزة تزدحم بالملابس المستوردة أغلبها من الصين، ولكن الحركة الشرائية ضعيفة للغاية ولا تكاد تبشر بموسم عيد، هكذا يعتقد التجار.

أما المشترون، وأغلبهم من النساء فلم يهبوا إلى الأسواق سوى لكسوة أطفالهم مع قرب عيد الأضحى المبارك ودخول موسم الشتاء، ويفاجأ الأغلب بالأسعار المرتفعة فيتجهون إلى الخامة الرديئة من القماش ولكنها أرخص ثمناً.

وكالة "معا"، توجهت إلى أرخص الأسواق في غزة لقياس الحركة الشرائية قبيل أيام من عيد الأضحى المبارك، فلمست بعض الآراء المتفاوتة بعضها يقول: "الأسعار مرتفعة ولا مراعاة فيها للوضع الاقتصادي الصعب، ولسان حال التجار يقول، "إن لم نبع بهذه الأسعار فالأفضل أن نقفل المحال ونجلس بالمنازل".

صيني، تركي، ومحلي هي البضائع المعروضة في هذا السوق، "سوق البسطات بالشجاعية"، أما بالرمال الحي الراقي بمدينة غزة فيمكن إضافة المنتج الإسرائيلي الأغلى ثمناً، قد يكون مٌصنع صينياً أو إسرائيلياً ولكنه "نخب أ"، أو من الطراز الأول، ويجذب هذا السوق فقط أصحاب " الجيوب المكتنزة" من ذوي الدخل المرتفع.

أما باقي أسواق غزة مثل شارع عمر المختار، والشيخ رضوان، وسوق الشجاعية فيذهب لها أصحاب الجيوب الفقيرة، أو ذوي الدخل المحدود وقد لا يجدون ما يلبي حاجتهم من السعر المنخفض لكسوة أطفال قد يكون عددهم يتجاوز خمسة أطفال للأسرة الواحدة.

صاحب محل البدرساوي، أشار لأحد فانيلات الأطفال من قماش الصوف قائلاً، "هذه مثلا سعرها 25 شيكل فأنا لا أربح بها أي شيكل وإن بعتها بثمن أقل فلن يشتريها الزبائن" مستطرداً، " أستطيع أن أربح بعض الشواكل في قطع أخرى كالملابس النسائية مثلا".

وينتظر هذا البائع أبو أشرف البدرساوي انتهاء فترة إجازة العيد علَّ العيدية تحرك النساء لكسوة أطفالهن لفصل الشتاء.

ويقول أحد الزبائن متداخلاً مع التساؤلات لصاحب المحل، "هذا عيد لحمة وأضاحي الله يكون بعون الناس والموظفين مش عارفين يلاقوها من وين ولا من وين".

أما صاحب محل اسليم للملابس فيقول، "نجلب كل ملابسنا المستوردة عبر معبر كرم أبو سالم، ولا مشاكل حالياً ولكن المشكلة في ضعف الإقبال من الزبائن".

ويردف أسامة اسليم، "لدينا من الأسعار الغالي والرخيص، والخامات صوف وفوتر وقطيفة وفلير، ولكن النساء هنا ترغب في الأسعار الرخيصة وتبتعد عن الغالي ولذلك تتراكم لدينا البضائع".

أما أبو طارق الشمالي، فله بسطة كبيرة لملابس النساء وجانب لملابس الأطفال، ويقول، "يبدأ سعر قطعة الملابس الحريمي من المستورد التركي من 80 شيقل فأعلى أما الصيني فهو أرخص لذلك لا نعتمد على الملابس التركية كثيرا".

وتزاحمت النساء على إحدى أرخص البسطات لملابس الأطفال وتداخلت اللهجات المدنية والقروية ولهجة المخيمات على هذه البسطة التي يحاول صاحبها أبو رامي وبعض أولاده تلبية طلبات النساء، حيث يؤكد أن أسعاره خارج إطار المنافسة ولذلك فهي تجذب النساء ولا مفاصلة لديه لأنها تلبي جميع الفئات المجتمعية، حيث يبيع سعر بنطال الجينز بما لا يزيد عن 40 شيقل، في حين قد يكون البنطال ذاته لدى صاحب بسطة قريبة ولا يتنازل عن 45 شيقل " وهنا فرق فأولادي أحق بخمسة شيقل" تقول زبونة.

ويأمل محمد بعلوشة، صاحب بسطة للأحذية أن ينجلي العيد عن عيدية كبيرة لأن أسعار الأحذية تواصل انخفاضها ويمكن لأي ربة منزل أن تبتاع لأطفالها أحذية في موسم الشتاء القادم خاصة بعد انتهاء العيد.