الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة فتح بإقليم الوسطى تعقد مؤتمرها الثالث بدير البلح واعضاؤها يؤكدون على ضرورة البدء بالاصلاحات الداخلية

نشر بتاريخ: 25/07/2006 ( آخر تحديث: 25/07/2006 الساعة: 14:31 )
غزة -معا- أكد عبد الله الافرنجى "أبو بشار"، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول مكتب التعبئة والتنظيم بقطاع غزة، اليوم على انه لايمكن إعادة صلابة وبريق لمعان حركة فتح إلا من خلال عقد المؤتمرات، وانتخاب أبناء الحركة لمن يقودهم في المناطق والأقاليم وصولاً إلى عقد المؤتمر السادس للحركة، وإتاحة المجال لكل أبناء الحركة ومناصريها في كافة المواقع لانتخاب من يمثلهم ويقودهم في المرحلة القادمة.

جاء ذلك خلال افتتاحه المؤتمر الثالث لحركة فتح بإقليم الوسطى منطقة الشهيد عبد الكريم العكلوك "أبو العبد" بمدينة دير البلح اليوم، والذي حضره كل من عبد الله أبو سمهدانة محافظ الوسطى، وجميلة صيدم "أم صبري" عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وأمين سر إقليم الحركة بالوسطى، وكوادر وأعضاء المؤتمر للحركة.

وشدد الفرنجي على أهمية توحيد كافة الأذرع العسكرية للحركة، وانطوائها تحت قرار واحد وبقرار وبخط من القيادة السياسية، مؤكداً على أهمية تفعيل دور المرأة الفتحاوية في داخل اطر ومؤسسات الحركة في كافة المواقع وأهمية دعمها وتقويتها في داخل المجتمع الفلسطيني، وتقوية الجهاز الاعلامي في كل منطقة وإقليم، وذلك بعمل لجان إعلامية تكون متواصلة باستمرار مع الجهاز الاعلامي المركزي للحركة حتى تكون هناك رؤية فتحاوية موحدة ومتواصلة مع كل أبناء الحركة بالضفة والقطاع.

من جانبه ألقي سعيد بشير مسؤول لجنة الإشراف بمنطقة الشهيد أبو العبد العكلوك كلمة أوضح فيها على أهمية الوقفة الجادة والمسؤولة مع الذات وتقييم الأوضاع تقييما واقعياً وبشكل علمي ودقيق بعيداً عن المجاملة والمحاباة، وبعيدا عن الحسابات الشخصية واللواءات الشخصية أمام واقع يحتاج للإصلاح وبشكل ديمقراطي .

وأوضح بشير أن هناك جملة من الأسباب التي أوصلت حركة فتح إلى ما عليه، وهي غياب الديمقراطية الحقيقية داخل حركة فتح وعدم المسائلة والمحاسبة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وغياب الحياة التنظيمية وغياب الفهم التنظيمي لدى الكثير من أبناء حركة فتح نتيجة انعدام التعبئة الفكرية والتنظيمية والسياسية والتعيين على أساس الولاء الشخصي وليس الولاء التنظيمي والمصلحة العامة ، وغياب العلاقة الايجابية ما بين قيادات وكوادر الحركة والجماهير، ما أدى إلى تراجع شعبية فتح وعدم ثقة الكثير بها ولدينا الكثير الكثير مما نقوله في هذا الإطار .

وأكد بشير على أهمية البدء بمسيرة العلاج ولو بشكل تدريجي، من خلال التسلح بإرادة قوية وبوعي تنظيمي سيؤدي إلى تقدم الحركة، قائلاً :"إذا بدأنا ونحن مسلحين بإرادة قوية وبوعي تنظيمي سننتصر بعون الله على من يحاول التخريب والهدم لحركتنا الأبية وسيتم الانتصار على كل من لا هم لهم إلا المنصب والجاه وجمع الأموال".

ودعا بشير أبناء حركة فتح بالتوحد خلف الخيرين والمخلصين من أبناء الحركة والوقوف بكل قوة وعنفوان في وجه الطوفان الذي يحل بالحركة، والأخذ بالعبر بكل ما حصل ،ويجب أن تبدأ مسيرة البناء والعطاء من اجل ترسيخ الديمقراطية الحقة غير المزيفة التي ألمت بالحركة ، والوصول للمجلس الثوري واللجنة المركزية عبر انعقاد المؤتمر السادس للحركة.

وقال بشير :"إن هذا القطار الذي انطلق أرعب الكثير من قيادات حركة فتح لأنه سيطيح بكل من ساهم في تردي وضع الحركة وتراجعها، وعليه أيها الفتحاويون انتم مطالبون بحماية مسيرة الديمقراطية من خلال التصميم المطلق على التغيير الايجابي والبدء بالتغيير من مؤتمرنا هذا باختيار قيادة منطقة على أساس الكفاءة والقدرة على العمل المتواصل مع الجماهير لا على أساس القبلية والعشائرية والعلاقات الشخصية".

يُشار إلى أن حركة فتح بالمنطقة الوسطى قد عقدت مؤتمرها الأول والثاني في كل من منطقتي الشهيد ممدوح صيدم "أبو صبري"، ومنطقة الشهيد صلاح خلف "أبو إياد" .