غنيم: أي محاصصة بين حركتي فتح وحماس هي تكريس للانقسام بغطاء وحدوي
نشر بتاريخ: 09/11/2010 ( آخر تحديث: 09/11/2010 الساعة: 11:05 )
بيت لحم- معا- اعتبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن أي حوار بين حركتي فتح وحماس يستند إلى منطق المحاصصة وتوزيع المنافع لن يحقق الهدف الحقيقي من إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة.
واكد في بيان وصل "معا" نسخة عنه: أن الشعب بحاجة لحوار يفضي إلى مصالحة بين كافة فئات الشعب وليس بين حركتي فتح وحماس أو مع باقي الفصائل فقط ، ويؤدي إلى شراكة سياسية حقيقية تشمل الجميع دون استثناء، وتأخذ بالاعتبار مصالح الشعب الوطنية المستندة إلى مشروعه الوطني التحرري، وكذلك قضاياه الاجتماعية في الحرية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، وتعزيز قيم الديمقراطية وتجلياتها في كافة مناحي الحياة الفلسطينية. موضحا بان أي اتفاق لا يأخذ بالاعتبار جوهر ذلك، ويقتصر على تحقيق مصالح الحركتين سيكرس حالة الانقسام تحت عباءة وشعارات الوحدة.
وتمنى غنيم أن تستطيعحركتي فتح وحماس خلال لقائهما اليوم بدمشق تجاوز حالة الاختلاف الخاصة بالملف الأمني، وان يستطيعا وضع الحلول المناسبة التي تحقق مصلحة الوطن والشعب بالدرجة الأولي بعيدا عن حصرها بمصالح وأجندة أي من الطرفين.
وعن التفاعلات ما بعد التوصل لاتفاق داخلي وتوقيع الورقة المصرية قال غنيم: "نتمنى أن يكون قريبا ذلك اليوم الذي توقع فيه كافة الفصائل ورقة المصالحة المصرية، وهذا بحد ذاته خطوة هامة على طريق إنهاء حالة الانقسام، لكن ذلك لا يعني إنهاء واقع وتفاصيل ومعاناة الانقسام، إنها الخطوة الأولى في مسيرة طويلة يجب أن تفضي إلى إنهاء كافة تداعيات الانقسام، وهذا يرتبط بصدق النوايا من قبل كافة الأطراف، كما يرتبط بالتقدم باتجاه إستراتيجية وطنية موحدة نعتقد نحن في حزب الشعب أن الأساس الممكن البناء عليه في هذا الاتجاه يتمثل بوثيقة الوفاق الوطني التي سبق أن وافقت عليها كافة الفصائل بدون استثناء، كما يتطلب إنجاح ذلك شجاعة من كل الأطراف التي ألحقت الأذى بالشعب والاعتراف بأخطائها مهما كانت وتحمل مسؤولية ذلك ".