الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء جبر: سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الأمن في الخليل

نشر بتاريخ: 09/11/2010 ( آخر تحديث: 09/11/2010 الساعة: 12:11 )
الخليل-معا- اجتمع محافظ الخليل كامل حميد ومستشار الرئيس لشؤون المحافظات اللواء إسماعيل جبر ومنسق شؤون المحافظات الحاج موفق ضراغمة ونائب المحافظ د. سمير أبو زنيد بقادة الأجهزة الأمنية من اجل الاضطلاع على الوضع الأمني الراهن وآخر المستجدات في المنطقة.

وأكد قادة الأجهزة الأمنية أنهم يعملون ليل نهار من اجل حماية المواطن وتوفير الأمن والأمان له إلا أنهم حتى اللحظة يعانون من سيطرة الاحتلال على بعض المناطق مما يعيق من أداء عملهم على أكمل وجه وعدم تمكنهم من اتخاذ الإجراءات والتدابير الخاصة بالخارجين عن القانون.

وأشاد اللواء جبر بانجازات الأجهزة الأمنية والتقدم الكبير الذي تحقق خلال الأعوام الأخيرة، وانه يشعر برضى كبير عن أدائهم داخل إحدى اكبر محافظات الوطن وأكثرها تعقيدا من الناحية الأمنية.

من جهته أكد المحافظ حميد على أهمية إيجاد حل سياسي دولي يساهم في حل القضية الفلسطينية ويدفع نحو المضي قدما في عملية السلام ويساهم في دعم السلطة الوطنية سياسيا واقتصاديا وتنمويا في ظل عملها المتواصل على بناء المؤسسات وإقامة المشاريع التنموية و الخدماتية ووضع خطط و أولويات تساهم في إقامة الدولة الفلسطينية على أساس مهني مؤسساتي.

تلى ذلك اجتماع مع موظفي محافظة الخليل للتباحث حول احتياجات المحافظة ما يمكن من اعادة ترتيب الوضع الداخلي تحت مظلة المحافظ حميد.

وفي السياق نفسه وبحضور المحافظ كامل حميد ومنسق شؤون المحافظات موفق ضراغمة ونائب المحافظ د.سمير أبو زنيد ترأس مستشار الرئيس لشؤون المحافظات اللواء إسماعيل جبر اجتماع ضم أعضاء من المجلس التشريعي والمجلس الثوري لحركة فتح وأمناء سر الأقاليم ورؤساء البلديات والمجالس المحلية وأعضاء الغرف التجارية وممثلين عن المؤسسات الأهلية، بهدف وضعهم في صورة الوضع العام في المحافظة، حيث اطلع الحضور على الوضع الأمني الذي يتقدم يوما بعد يوم اثر الجهود المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية وان محافظة الخليل تعيش حاليا حالة من الاستقرار .

بداية رحب المحافظ حميد بالحضور مؤكدا أن أسرة المحافظة هي لخدمة المواطنين وتقديم كل ما يلزم من اجل الرقي بالمحافظة حتى تكون في الطليعة دائما.

وقال اللواء إسماعيل جبر: "إنني سعيد جدا لان أكون بينكم بعد تكليفي من قبل الرئيس محمود عباس لمتابعة أوضاع المحافظة جراء الحادث المؤسف الذي قتل فيه شاب أثناء توجهه للمحكمة وسيتم معالجة الأمر ما بين المحافظة والأجهزة الأمنية ووجهاء العشائر وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق استقرار ومنع تفاقم المشكلة".

هذا وتم اطلاع الحضور على الوضع العام في البلدة القديمة حيث استمرار الاغلاقات والحواجز بالقرب من الحرم الإبراهيمي بالإضافة إلى المضايقات التي يتعرض لها المواطنون أثناء ذهابهم للمنازل أو الصلاة في المساجد من قبل المستوطنين وان أهالي البلدة يعانون يوميا من تلك الانتهاكات بالرغم من مناشدة المؤسسات الدولية الحقوقية للتدخل لوقف تلك الاعتداءات.

كما وتم التطرق في الحديث عن افتقار محافظة الخليل للاماكن العامة والمتنزهات التي تساهم بالترويح عن أهالي المحافظة جراء الضغوطات التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال، وتم التأكيد على وجوب وجود خطة مستقبلية من اجل تغطية هذا الافتقار، مطالبا الحضور دعم تلك المشاريع لما لها من اثر عظيم في التقليل من البطالة التي يعاني منها الشباب والتي أصبحت أيضا مشكلة تشكل خطرا كبيرا، وهناك توجه كبير للهجرة الخارجية لإيجاد مقومات الحياة الكريمة.

ونوه الحضور الى أن بعض المناطق تعاني من إغلاق في الطرق والتي مضى على إغلاقها أعوام من قبل الاحتلال وان تلك المناطق بحاجة إلى تدخل سريع من اجل إعادة فتحها.

من جهتهم أكد الحضور دعمهم ومساندتهم لموقف الرئيس محمود عباس وبرنامجه السياسي الذي يهدف لتحقيق الثوابت الفلسطينية وأكدوا عزمهم على إعادة ترتيب الوضع العشائري في المحافظة بما يتناسب مع القانون وأنهم يطمحون للعيش في دولة حرة عصرية وعاصمتها القدس الشريف.

وفي النهاية توجه المحافظ حميد برفقة اللواء جبر والحاج موفق ووفد مرافق لجولة تفقدية للبلدة القديمة والاطلاع على أوضاعها واداء الصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف.