الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ازمة قمح تعصف بغزة

نشر بتاريخ: 09/11/2010 ( آخر تحديث: 09/11/2010 الساعة: 19:07 )
غزة-معا- حذر مستوردو القمح والأعلاف في قطاع غزة من أزمة سيشعر بها المواطن الفلسطيني خلال الأيام القليلة القادمة جراء تقليص الاحتلال الإسرائيلي الكميات الموردة للقطاع إلى النصف أو أقل من النصف.

ويرفض الاحتلال الإسرائيلي نداءات السلطة الفلسطينية ومسئولي المعابر بعودة العمل في معبر المنطار " كارني" إلى سابق عهده قبل قرابة شهر حيث كان يعمل المعبر يومين أسبوعياً لإدخال الحبوب خاصة القمح والأعلاف إلى قطاع غزة ولكنه قلص ذلك حين خصص يوماً واحداً للحبوب واليوم الآخر لمعدات البناء الموردة للمؤسسات الدولية.

وحسب رائد فتوح منسق البضائع على معابر القطاع المسيطر عليها إسرائيلياً فإن الاحتلال يرفض تخصيص يومين لإدخال الحبوب والأعلاف عبر معبر كارني ويوم ثالث لمواد البناء و"الحصمة" ويصر على فتح المعبر ليومين فقط يوم للحبوب والآخر لمواد البناء.

مستوردو الحبوب من جانبهم حذروا من هذ1ه السياسة الإسرائيلية منوهين إلى أنها تأتي ضمن سياق تقليص المواد الأساسية الموردة للقطاع ويضعهم في مشاكل ويزيد التكلفة عليهم وقبل كل ذلك يسبب مشكلة كبيرة للمواطن الفلسطيني حين يطلب الدقيق فلا يجده في قطاع غزة.

وحسب أحد أكبر مستوردي القمح والحبوب في قطاع غزة يقول صبري ابو غالي صاحب شركة المطاحن الفلسطينية أن كميات الحبوب والقمح تقلصت إلى النصف أسبوعياً، مشيراً إلى أنه كان يدخل للقطاع ثمانية آلا طن من" القمح والشعير والذرة وأعلاف الصيصان" بمعدل مائتي شاحنة أسبوعياً على مدار يومين تقلصت إلى أربعة آلاف أي مائة شاحنة في يوم واحد يتم تخصيصه لهذه المادة الأساسية.

ويؤكد ابو غالي أن المشكلة تتفاقم لدى المواطنين والمطاحن الفلسطينية على حد سواء مشيرا إلى أن ثلاثة مطاحن أصيبت بالشلل التام جراء هذا التقليص ولا زالت ثلاثة أخرى تعمل بأقل من نصف طاقتها الإنتاجية، مضيفاً ان مطحنته توقفت الأسبوع الماضي لخمسة أيام متتالية وعملت ليومين فقط بسبب هذه الكميات القليلة.

وبناء على تقليص مدة فتح المعبر أمام هذه المادة الأساسية فإن المستوردين يتكفلون أيضاً دفع المزيد من الضرائب جراء طول مدة تخزين كمياتهم المستوردة من روسيا في ميناء اسدود الإسرائيلي، عدا عن مشكلة المستوردين من أصحاب المطاحن الذين لن يستطيعوا استيفاء الكميات المطلوبة منهم لصالح وكالة الغوث.

ويقول عوني أبو يوسف، وهو مستورد آخر، أن مطحنته كي تعمل لا بد أن تقوم بطحن (1500) طن قمح أسبوعياً، ولكن هذه الكمية تقلصت إلى أكثر من النصف وهو ما يهدد مطحنته بالتوقف عن العمل.

ويضيف أبو يوسف، "لا أحد يعرف ماذا يجري أصبحنا نعمل بالمطحنة ليوم واحد أسبوعياً وباقي الأيام نغلقها ولدينا مناقصة لوكالة الغوث تتطلب 20 ألف طن بواقع 150 طن يومياً وهذا ما يضعنا في مشكلة كبيرة".

أما المستورد عبد الدائم عواد فيقول، أن الكميات التي يستوردها تقلصت لا سيما أن المعبر لا يعمل ليوم واحد بشكل كامل بل فقط ربع يوم من الساعة 11 صباحاً حتى الرابعة بعد الظهر، وبالتالي فقد تسلم أمس عبر هذا المعبر فقط سبع شاحنات من الحبوب وقد كانت قبل شهر قرابة 15 شاحنة يومياً.