الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جملة من البدائل والخيارات ستعرض على لجنة المتابعة العربية

نشر بتاريخ: 09/11/2010 ( آخر تحديث: 09/11/2010 الساعة: 14:10 )
رام الله- معا- أعلن امين عام جبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أن القيادة الفلسطينية ستعرض على لجنة المتابعة العربية جملة من البدائل والخيارات، ردا على الموقف الإسرائيلي الرافض لتجميد الاستيطان والاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

وأشار ابو يوسف في حديث صحفي أجراه اليوم الثلاثاء، أن المشاورات تتواصل داخل القيادة الفلسطينية، لافتا إلى أن الأمور تتجه إلى المبادرة بتحرك عربي إسلامي مشترك للمجتمع الدولي، وتحديدا لمجلس الأمن، للحصول على اعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مع وضع المجتمع الدولي أمام التزاماته، وعلى رأسها توفير متطلبات تسوية عادلة للصراع.

وشدد أبو يوسف، على أن الجانب الفلسطيني لن يتراجع عن شرطه وقف الاستيطان بشكل كامل في الضفة الغربية والقدس، وتأكيده على أن أي عملية تسوية ستسفر عن انسحاب الاحتلال الكامل من الأراضي التي احتلت عام 1967، وضمان حق العودة للاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم على أساس القرار الاممي 194 الصادر عن مجلس الأمن.

وأضاف، إن مواصلة حكومة الاحتلال تهويد مدينة القدس بهدف فرض واقع لتغيير المعالم الجغرافية والديمغرافية لوضع العقبات امام التسوية السياسية ،وتهديد الوجود الفلسطيني في المدينة في خطوة اسرائيلية لتحدي قرارات الشرعية الدولية.

وأشار ابو يوسف، أن الإنحياز الأميركي المطلق للسياسة الإسرائيلية، يتطلب تدخلا اوروبيا وعربيا لوضع حد لهذه السياسية، والزام حكومة الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والتوقف التام عن البناء في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة.

كما أكد، أن الإستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو غزوا جغرافيا وديمغرافيا منظما مخططا له، يهدف إلى إفراغ الأرض من أصحابها، وإن هذا الاستيطان بكل أشكاله لا يؤسس لأية عملية سلمية لا في المستقبل المنظور، ولا البعيد.

واشار امين عام جبهة التحرير، الى انه مدة الشهر التي منحتها الجامعة العربية للادارة الامريكية انتهت، وأن لجنة المتابعة العربية ستعقد جلستها بعد عيد الاضحى المبارك، مشككا بأن تقوم الادارة الامريكية بأي انجاز على صعيد الضغط على حكومة الاحتلال.

واستبعد أبو يوسف، أن يوافق أي فريق عربي على أي صيغة تسمح بتواصل الاستيطان اليهودي.

وأكد، أن كل إجراءات الاحتلال لن تكسر المقاومة الشعبية التي يتسع نطاقها يوما تلو آخر لتشمل مختلف المناطق، مشددا على أن الشعب الفلسطيني بمقاومته الشعبية يؤكد رفضه لكل إجراءات الفصل "العنصري" والتهويد والحصار، وهو يستعيد بذلك روح المقاومة، وأشاد بالمقاومة الشعبية، مؤكدا أن الشعب مصمم على مواصلة نضاله حتى نيل حريته واستقلاله وإنهاء الاحتلال.

ورأى امين عام جبهة التحرير، بأن حق العودة حقا مقدسا في سلم جدول أعمالنا، ورفض أي مساس به أو خلق بديل له سواء التوطين أو غيره، ويجب ان يبقى في سلم أولويات البرنامج الوطني الفلسطيني.

وأشاد بالجهود العربية المخلصة لإنجاز المصالحة الوطنية المستمرة، مؤكداً أهمية الدعم العربي للاتفاق بوصفه ضرورة لإنجاحها.

ووصف امين عام جبهة التحرير، لقاء اليوم في دمشق بين الاخوة في حركتي فتح وحماس بلحظة تاريخية وفاصلة تتطلب طيّ صفحة الماضي والعمل الجاد والدؤوب لتحقيق المصالحة ومغادرة مربع الانقسام بصورة تامة،وذلك من خلال العودة للحوار الوطني الشامل ورسم استراتيجية وطنية لمواجهة سياسة الاحتلال والاستيطان والجدار والتهويد وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والعودة.

وثمن ابو يوسف، دور القيادة المصرية والسورية في هذا المجال، وحرص كافة الفصائل والقوى الفلسطينية على إنهاء ملف الانقسام، داعيا إلى مواصلة الجهود لاعادة الاعتبار للمشروع الوطني وتحقيق آمال الشعب الفلسطيني.