"الضمير" تحذر من نية اسرائيل تنفيذ عدوان جديد على غزة
نشر بتاريخ: 09/11/2010 ( آخر تحديث: 09/11/2010 الساعة: 17:26 )
غزة- معا- وصفت مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ضحايا العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بأنها محض كذب وافتراء.
وأبدت الضمير قلقها البالغ إزاء تلك التصريحات، والتي توضح توجه نية الحكومة الإسرائيلية تنفيذ عملية عسكرية جديدة في غزة، ومحاولة تحصين قواتها الحربية من المسائلة والمحاسبة الجنائية الدولية.
واكدت الضمير في بيان لها:" ان ما تضمنه خطاب رئيس الحكومة دولة الاحتلال فيما يتعلق بتقرير غولدستون، محض افتراء وكذب، كونه يتنافى مع الحقيقة الموثقة والتي أكدها تقرير جولدستون من ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكات وجرائم ترقي لمستوي جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية اثناء عدوانها على قطاع غزة".
كما أكدت ان أغلب جرائم القتل الإسرائيلية المرتكبة اثناء عملية الرصاص المصبوب استهدفت مدنيين بالدرجة الأولي على خلاف الإدعاء الإسرائيلي بأنهم مقاتلين، حيث تؤكد الدلائل والمؤشرات المقترنة بعمليات القتل بأن الضحايا لم يشكلوا تحت أي حال من الأحوال أي خطر على حياة أفراد قوات دولة الاحتلال، بدليل أن من بين إجمالي عدد القتلى الذين سقطوا جراء العمليات الحربية الإسرائيلية في قطاع غزة ما نسبته 36.32% كانوا في منازلهم أثناء قتلهم، وما نسبته 30.90% أطفال، و18.11% نساء.
وقالت أن نتائج رصدها الميداني خلال العام 2009 أكدت تسجيل وقوع (1071) ضحية في قطاع غزة، من بينهم (331) طفل و (194) امرأة، وتؤكد نتائج التحقيقات الميدانية المبنية على إفادات ذوي الضحايا أو شهود العيان، أن ما نسبته 94.30% من إجمالي عدد الشهداء قد سقطوا خلال شهر يناير 2009 أي أثناء فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتابعت ان المعطيات والتقارير التي قدمتها منظمات حقوق إنسان فلسطينية وإسرائيلية ودولية لبعثة التحقيق الدولية دحضت إدعاءات إسرائيل بأن عملياتها العسكرية والسياسية قد نفذت وفقاً لقواعد القانون الدولي. وأكدت التحقيقات التي أجرتها البعثة على أن إسرائيل كانت مسؤولة عن ارتكاب مخالفات جسيمة لاتفاقيات جنيف، وجرائم حرب وانتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. كما توصلت البعثة إلى أدلة كافية تشير إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وطالبت المجتمع الدولي بوجوب عدم سماح باستمرار تمتع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالحصانة المبنية على ثقافة الإفلات من العقاب، حيث أنه من غير المقبول أن يخضع القانون الدولي لأهواء مرتكبي جرائم الحرب بهدف حرمان الضحايا الفلسطينيين من التمتع بحقوقهم الأساسية التي كفلتها لهم قوانين حقوق الإنسان، وعلى رأسها حقهم في إنصاف قانوني وقضائي دولي.
وأكدت الضمير أن منظمات حقوق الانسان تملك من الأدلة والوثائق ما يثبت لأي لجان تحقيق تورط قوات الاحتلال في تنفيذ جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، وانتهاكات للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية بشكل عام وقطاع غزة على وجه الخصوص.