الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي يطلع نظيره وزير خارجية هنغاريا على آخر التطورات

نشر بتاريخ: 09/11/2010 ( آخر تحديث: 09/11/2010 الساعة: 15:04 )
رام الله- معا- أطلع وزير الشؤون الخارجية الدكتور رياض المالكي اليوم بمقر الوزارة بمدينة رام الله نظيره وزير خارجية هنغاريا جانوس ماتروني والوفد المرافق له على أخر التطورات السياسية في الأرض الفلسطينية.

وشدد الوزير المالكي على مخاطر تصاعد عمليات الاستيطان في الضفة الغربية ومدينة القدس الشرقية المحتلة، حيث تم الإعلان عن التخطيط لبناء نحو 1300 وحدة استيطانية جديدة في جبل أبوغنيم بمدينة القدس المحتلة، وبناء حي استيطاني جديد يشمل 800 وحدة استيطانية غرب مستوطنة "أرئيل" بالقرب من مدينة سلفيت، بهدف إجهاض كافة الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات.

وأشار الدكتور المالكي إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتحدي الأسرة الدولية بمجملها بشكل صارخ، وتضرب بعرض الحائط كافة الجهود الدولية لإحراز أى تقدم في العملية السياسية وتشن حربا استيطانية ممنهجة، وتؤكد نواياها المرتبطة بخيار الاستيطان بدلا من السلام، وتقضي على إمكانية حل الدولتين.

واستغرب وزير الخارجية من قدرة الحكومة الإسرائيلية على تذليل العقبات داخل الائتلاف الحاكم وتجميد الاستيطان مدة عشرة شهور، وعدم قدرتها على ذلك مع بداية المفاوضات مباشرة.

ودعا الوزير المالكي المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بشكل عاجل واتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ عملية السلام وإيجاد طريقة لإلزام إسرائيل بالإرادة الدولية الداعية لوقف كافة الأنشطة الاستيطانية وخاصة في مدينة القدس المحتلة وكافة الإجراءات أحادية الجانب التي تحاول فرضها على الأرض لاستباق الحل النهائي، وخاصة مصادرة الأراضي وهدم البيوت واستمرار بناء الجدار، وحصار وعزل قطاع غزة.

وأعرب الدكتور المالكي عن أمله بان تلعب هنغاريا التي تترأس الاتحاد الأوروبي في مطلع العام القادم دورا فاعلاً وتواصل الجهود الأوروبية لإعادة المصداقية لعملية سلام جادة وقادرة على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وفي مقدمتها القدس الشرقية كمدخل أساسي لتحقيق السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.

وحول العلاقات الثنائية أشار إلى العلاقات المميزة التي تربط البلدين، حيث تم توقيع اتفاقية المشاورات السياسة بين وزارتي خارجية هنغاريا وفلسطين في عام 2008، دعا الدكتور المالكي للمساعدة في توفير المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين، وتطوير قدرات الكادر الفلسطيني من خلال الدورات التدريبية الاختصاصية، والمساهمة في تدريب كادر من المدربين للعمل في الأكاديمية الدبلوماسية الفلسطينية التي تعمل وزارة الخارجية على إنشائها، كما ودعا إلى تطوير العلاقات في مختلف المجالات وتشجيع السياحة الدينية إلى فلسطين والعمل على إنشاء المشاريع التعاونية في مجال السياحة.

من ناحيته أكد وزير الخارجية الهنغاري على مواقف بلاده الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وعبر عن اهتمام بلاده لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعا إلى زيارة الرئيس محمود عباس إلى بودابيست في العام القادم، وأكد استعداد هنغاريا لتقديم المساعدة والدعم للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات خاصة من خلال الدورات التدريبية وتوفير المنح الدراسية، وأعلن تقديم مساعدة بقيمة مائة ألف يورو للمساهمة في عمليات ترميم كنيسة المهد في مدينة بيت لحم.