الأحد: 19/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

أسامة حمدان لـمعا: لقاء دمشق لن يحل كل عقد الأمن ولن نقبل إلا الشراكة

نشر بتاريخ: 09/11/2010 ( آخر تحديث: 09/11/2010 الساعة: 23:29 )
بيت لحم- معا- أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس وممثلها في لبنان أسامة حمدان، ان الاجتماع الذي سيعقد في دمشق اليوم بين حركتي (حماس) و(فتح) سيتناول الموضوع الأمني الفلسطيني الداخلي الفلسطيني لتوحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مستبعدا ان يتم التوصل لاتفاق نهائي في هذه القضية اليوم.

وأكد حمدان خلال حديثه لنشرة أخبار شبكة "معا" الإذاعية أن لقاء حركة حماس مع حركة فتح في دمشق هذا اليوم قد لا يحل كل عقد الملف الأمني في إطار المصالحة الفلسطينية الداخلية، ولكنه قد يؤسس لحلول ترضي الشعب الفلسطيني في هذا السياق، لافتا في الوقت نفسه، أن هناك فرصة متاحة حالياً لتصويب عقدة أجهزة الأمن من باب مصلحة الشعب الفلسطيني في ضوء عدم التزام إسرائيل بأي شيء.

وقال حمدان " إن لقاء دمشق سيبحث تشكيل لجنة أمنية عليا تشارك فيها الحركتان لوضع السياسات للأجهزة الأمنية، وان حركته ترفض اقتسام الملف الأمني، وإنما الشراكة، مبينا ان دور اللجنة سيعنى بموضوع السياسيات ومتابعة المجريات على الأرض، فهي مهمة لضبط كافة الأمور من جميع الأطراف، بالإضافة إلى إصلاح الأجهزة الأمنية، وبالتالي فان الحديث عن مفهوم التقاسم لتولي ادارة الأجهزة الأمنية بين موقع وأخر مرفوض تماما، وهو مقدمة لمبدأ الإقصاء وبالتالي فهو غير مقبول إذا ما تم طرحه.

وحول سؤاله عن مشاركة الفصائل الأخرى في الحوار والمصالحة، اعتبر حمدان ان إنهاء الخلاف بين حماس وفتح هو الأساس اولا، ثم بعد ذلك سيصار الى حوار وطني عام، قبل التوقيع على وثيقة المصالحة، ولن يتم التفرد أو الإقصاء لأي فصيل، وأضاف ان المشكلة الامنية هي أساس الحل واذا تم تجاوزها بين الطرفين "حماس وفتح" لن يصعب بعدها حل أي خلاف على المستوى الوطني.

وتطرق حمدان الى ضرورة إعادة بناء وتأهيل الأجهزة الأمنية وفق معايير محددة وبإشراف لجنة أمنية مشتركة تقود هذه العملية، وستكون مدخلا لعدم استثناء أي فصيل من المؤسسات الوطنية.

ونفى حمدان وجود أي خلاف بين قيادتي حركة حماس في الداخل والخارج ، متهما بعض الجهات التي رفض ذكر اسمها، زج قيادات حماس في هذه الاتهامات، بعد قرار الحركة منذ العام 2007 للحوار الجدي والصادق مع حركة فتح لانهاء الانقسام، مؤكدا رغبة قيادات الحركة كافة في الداخل والخارج للوصول الى مصالحة تخدم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وليست مصالحة تنطلق من بعد فئوي أو حزبي ضيق.

وردا على التصريحات التي تخرج بين الفينة والاخرى على لسان قادة الحركة، بالدعوة الى فتح حوار مع امريكا والغرب، قال حمدان "إن لغة الحوار التي تدعو لها حماس تنطلق من لغة الحقوق الوطنية الفلسطينية وحاجات الشعب الفلسطيني وليس اللغة التي يريدها الإسرائيليون بفرض الامر الواقع على شعبنا"، رافضا ان يتم مخاطبة الفلسطينيين بلغة الاحتياجات الأمنية.

هذا وستبث مقابلة حمدان كاملة خلال البرنامج الاذاعي (حديث الوطن) الذي يبث عبر اثير شبكة "معا" الاذاعية في تمام الخامسة مساء.