قضية راشيل تضيع في محاكم إسرائيل
نشر بتاريخ: 09/11/2010 ( آخر تحديث: 09/11/2010 الساعة: 18:04 )
بيت لحم-معا- بعد مرور سبع سنوات على مقتل الطالبة الأميركية راشيل كوري في غزة بجرافة عسكرية إسرائيلية حاولت اعتراضها، وهو ما جعلها رمزا عالميا للنضال لأجل القضية الفلسطينية، يجلس اليوم والداها وشقيقتها الكبرى في محكمة إسرائيلية في مدينة حيفا ويحدوهم أملان، مواجهة الرجال الذين دهسوها وإثبات أنه كان هناك خلل في تحقيق الجيش الإسرائيلي في وفاتها.
لكن الوضع كان محبطا في كلا الأمرين، فمن أجل حماية هوية مشغلى الجرافة تم مناداتهما بالأحرف الأولى من اسميهما وكانت شهادتهما من خلف ستار.
وكانت شهادة الشخص الأول مختلفة تماما عن شهادة سائق الجرافة التي أدلى بها منذ أسبوعين، لكنهما أجمعا على إنكار رؤية كوري قبل سحقها تحت الجرافة. وقال الجيش إن وفاتها كانت حادثا عرضيا.
وعلقت أم راشيل على ما يدور في المحكمة أثناء استراحة قصيرة بأن "هذا الأمر لا يتعلق بابنتها فقط، ولكنه أكبر من ذلك، إنه عما يحدث لإنسانية الجنود".
ومن جانبهم يعتقد آل كوري وفقا لصحيفة نيويورك تايمز أن الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقا معتما مليئا بالتناقضات الداخلية وليس فيه عناية كافية بماهية الأوامر التي تلقاها الجنود عندما واجهوا مدنيين في طريقهم.
وقالت شقيقة كوري الكبرى سارة إن الأسرة استخدمت نظام القضاء الإسرائيلي لجعل جيشه يواجه بجرأة المعايير التي يفتخر بها، ألا وهي تصويت الثقة في المجتمع.
وقالت سارة إنها لا ترى الأمر على أنه يتعلق بشرعية إسرائيل، لأن أسرتها ليست مناوئة لها، ولكن ما رأته راشيل عندما ذهبت لغزة كان مزعجا إلى أبعد حد، وبسبب ما حدث لها تعتقد الأسرة أنهم الآن مرتبطون بالقضية الفلسطينية.
وأضافت أن الأمر يتعلق بحقوق الإنسان لكل الشعوب وتحميل الحكومات مسؤولية المحاسبة.