الرياضة في الشتات : لقاء مع رئيس نادي الصمود في مخيم نهر البارد

بيروت - معا - برس بيروت - عرف الشعب الفلسطيني بصموده وتضحياته و صموده لم يقتصر على الحروب والاحتلال والمؤامرت بل تعداه الى حياته اليوميه ، اما هنا بين سكان مخيم نهر البارد فتجد الصمود يخرج من بين ركام البيوت المدمره، من خلف القضبان المسيجه، من قلب الممرات والطرقات الضيقه تجد الصمود على المثابرة ومكافحة الظلم والقهر والفقر ، تجد الصمود بالعوده والنهوض من جديد واعادة الحياه الى البارد المنكوب كما كانت على سابق عهدها.

اما صمودنا اليوم هنا في البارد هو نادي الصمود الرياضي احدى اندية مخيم نهر البارد الشهيرة التي امتازت على مر السنين ببناء جيل رياضي مثقف ومتميز بمهارات عديدة له انجازات عديده في عالم كرة القدم بين الاندية الرياضيه واندية الشمال.

رئيس نادي الصمود صبري محمد علي (ابو عساف) تحدث عن مشواره الرياضي قائلا :
مشواري الرياضي بدأ من 1978 كنت في نادي العوده ثم انتقلت لتأسيس نادي الناصرة سنه 1980 كنت من الاداريين في نادي الناصرة ومشرف على فئة الناشئين استمريت بنادي الناصرة حوالي 4 سنوات ثم انتقلت لتأسيس نادي الوحده الرياضي سنه 1984 استمر هذا النادي حوالي 4 سنوات واقتصر غيابي على ظروف الاقتصاديه والاجتماعيه والحروب في تلك الفترة سافرت الى المانيا .

وبعد عودتي تم الاتصال بي في العام 1988 من قبل مؤسسة الصمود التى ترعى الايتام حيث بدأ عملي في مؤسسه الصمود في تنشيط الشباب ليس كنادي بل كنشاط كباقي الانشطه التي تمارسها مؤسسة الصمود كالدبكات والفلكلور المسرح والعديد من الانشطه .

وعملنا بفئة شباب ما بين عمر 10 سنوات وزاد الاقبال على النادي و انتقل من الدرجة الثالثه الى الدرجة الثانيه . تأسس نادي الصمود عام 1988 وما زال مستمر الى اللحظه في بناء جيل رياضي خاص لنادي الصمود ومؤسسة الصمود بأسس متينة جيدة ليبقى مستمر في بناء الاجيال الرياضية، كنا حريصين على بناء جيل رياضي يبقى محافظاً محباً لناديه ويسعى دائماً الى اظهاره بصوره افضل بين الاندية.

في الفتره الاخيرة اصبح نادي الصمود يمتاز بلاعبين درجة اولى من الاندية السته الاولى في مخيم نهر البارد وبناء علاقات جيدة بين كافة الاندية في مخيم نهر البارد والشمال، كان يمتاز بالالتزام والعطاء المستمر للاعبين المتواجدين في مخيم نهر البارد .
كنا دائماً نسعى الى تطوير العلاقات بين حسن الجوار وكنا دائما نحاول استضافتهم الى مخيم نهر البارد او هم يستضيفوننا الى انديتهم لنبني علاقة جيدة ومتيمنه نسبه للعلاقات العامه التي يمتاز بها نادي الصمود ومؤسسة الصمود.

بعد احداث مخيم نهر البارد انتقلنا الى البداوي فالصعوبات التي واجهت النادي بعد احداث البارد هي ايجاد ملعب ليمارس النادي نشاطه حيث كان من الصعب تجميع الشباب لممارسة الرياضة ، فقد كانت الحالة النفسية للاعبين شبه منهاره ففقدان المخيم قد اثر سلباً على اللاعبين وعلى النادي فقد كان هناك معالجة نفسيه اسمها جكلين تسعى دائماً الى حس شباب نادي الصمود على الصمود والمثابرة والنهوض والعودة من جديد.

كنا نحاول تجميع انفسنا من خلال الاجتماعات والتمارين حتى نستطيع العوده من جديد، كنا نعاني دوما من فقدان ملعب، كنا نمارس تماريننا في ملعب عمر كمال كنا ندفع على الساعه الواحده 20 الف ليرة لبنانية فهذا كان مكلف لنا في تلك الفتره اكثر من اي وقت فنحن خرجنا من ازمة ماليه واقتصادية واجتماعيه
قد كانت هناك مبارده من مؤسسة نادي الصمود الى شراء ملابس رياضيه الى كافة اندية مخيم نهر البارد للنهوض من جديد وعودة الحياه الرياضية لكافة الاندية فقد اعطت صدى صوت جيد لجميع الاندية فقد عادت الحياه وتمارين رياضية الى كثير من الاندية.

ملعب الشهداء الخمسه كان هو الصمام المفجر، والشريان الحيوي بين كافة الاندية فقد كنا نمارس نشاطاتنا وتماريننا عليه اما بعد فقدانه فنمارس نشاطاتنا في ملاعب صغيره "ميني فطبول" فقد اثر فقدان الملعب كثيراً على كافة الاندية.

معظم اللاعبين المتواجدين في البارد هم يمارسون تمارينهم في كثير من الاحيان فمن الصعب اللاعبين المتواجدين في البداوي التواجد الدائم في البارد ونظراً لظروف الحصار المتواجده وفقدان ملعب فمن الصعب تجميع جميع اللاعبين في اناً واحد. لا بديل عن ملعب الشهداء الخمسه فنحن نحتاج الى ملعب متواجد في البارد .

اما بالنسبه للجنه الرياضية كنت انا من مؤسسي هذه اللجنة فكان اهم اهدافها المتابعه والمشاركة مع المؤسسات، شرح معاناة الاندية والمشاكل التي تعاني منها فلا بديل عن ملعب الشهداء الخمسه فهذه الملاعب ميني فطبول لا تكفي لاي نادي غير ذلك انها مكلفه جداً على ميزانية النوادي ففي كل لعبه تكلفه فوق 50000 ليرة لبنانية والاندية في هذا الوقت تحتاج الى دعم كبير لمعاودة النهوض والاستمرار فكثير منهم فقد مركزه وناديه وتهجيزاته ويحاول العوده والنهوض من جديد

رغم انا ملاعب ميني فطبول تم دعمها ايضا من مؤسسات ولكنها ليست على المستوى المطلوب فالانديه هنا تحتاج لمعلب 11*11 لتمارس كرة القدم عليه وايضاً ليس كل النوادي تستطيع ان تمارس رياضتها على هذه الملاعب فهناك 19 نادياً موجود في مخيم نهر البارد وحيث ان الملاعب الصغيره 2 او 3 ملاعب في كل المخيم.
فلذلك لا بديل عن ملعب الشهداء الخمسه فهو الشريان الحقيقي لاندية مخيم نهر البارد.


نادي الصمود مستقر لان اساسه صلب يتطور دائماً ولكن تواجهه صعوبات كثيرة في فقدان لاعبيه فمنهم من يشق طريقه نحو السفر وخاصه بعد ازمة نهر البارد فقد خسرت اللاعب الاساسي سامر غنيم حيث سافر الى السويد ولم نستطيع ان نبقيه معنا فحالنا كان كحال نهر البارد، ومنهم من يشق طريق مستقبله بين العمل وتأمين لقمة العيش، ومنهم يسعى الى بناء اسرة مستقره فنحن هنا اندية هواة لا تبدي مدخولاً لاي احد منا، وهذا ينعكس سلباً على نتائج النادي بشكل عام فنسعى دائماً الى بناء وتربية جيل رياضي جديد بنفس الخامات الرياضيه والى تنشيط لاعبين الاحتياط ليأخذ دوره ومكانه في الفريق وليبقى نادي الصمود مستقر بعيداً عن التراجعات.

مستقبل الانديه الفلسطينية بشكل عام وخاص في لبنان هناك اتحاد فلسطيني تابع لمنظمة التحرير الفلسطينيه لكنه لا ياخذ دوره بشكل صحيح اتجاه الانديه والاعبين لا يقدم اي مساعدت لاي من الانديه، ففي ازمة نهر البارد كان الاتحاد الفلسطيني في غياب على ايجاد ملعب للانديه في مخيم نهر البارد الموجوده في لبنان فاندية نهر البارد هي اندية نشيطه وقوية ففي كل لبنان لا يوجد انديه تمتاز وتتمتع بما يمتازه الانديه في مخيم نهر البارد.

انا اطالب الجهات المعنية كلها وكل المخلصين اتجاه اهالي نهر البارد وتجاه الانديه الرياضية في نهر البارد، الاندية المنكوبة في نهر البارد بحاجةلتعاطي معها بجدية وايجاد ملعب حتى الناس تستمر ونناشد من قلب مجروح كل المعنيين من مؤسسات وفصائل وسفاره فلسطينيه للوقف وقفه جدية اتجاه رياضي نهر البارد لاننا نستحق الوقوف الى جانبنا ونطالب اخوتنا واهلنا في البارد الصبر ثم الصبر اتجاه المعاناة التي نعانيها في نهر البارد ليس بيدنا غير التحمل والصبر.