الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحسن الأداء الأمني وارتفاع الواسطة في الخدمات والتعيينات الحكومية

نشر بتاريخ: 10/11/2010 ( آخر تحديث: 10/11/2010 الساعة: 14:12 )
رام الله- معا- أظهر استطلاع للرأي أعده مركز القدس للإعلام والاتصال، أن أكثرية من 62.2% من الفلسطينيين تؤيد استئناف منظمة التحرير لمفاوضات السلام حال أوقفت إسرائيل عملية التوسع الاستيطاني، مقابل 20.9% قالت إن على المنظمة استئناف المفاوضات في جميع الأحوال، في حين قال 9.4% إن عليها عدم استئناف المفاوضات إطلاقا.

وعند سؤال المستطلعين عن مدى سيطرة الرئيس محمود عباس على الأوضاع الداخلية الفلسطينية، قالت أكثرية من 52.8% إنه مسيطر كليا أو إلى حد ما، بينما قال 41.4% إن الرئيس عباس غير مسيطر إلى حد ما أو ليس له سيطرة بالمرة على الأوضاع الفلسطينية الداخلية.

ويظهر وجود تباين كبير في آراء المستطلعين في الضفة والقطاع حول هذه المسألة حيث قالت نسبة من 62% في الضفة إن الرئيس مسيطر كليا أو إلى حد ما على الأوضاع الداخلية، مقابل 37.3% في غزة. وفي الوقت نفسه قال 58.4% من المستطلعين في غزة إن الرئيس غير مسيطر كليا أو إلى حد ما على الأوضاع الداخلية مقابل 31.2% في الضفة.

وبين الاستطلاع الذي أجري في الضفة الغربية وقطاع غزة وشمل عينة من 1200 شخص وبنسبة خطأ ± 3%، عدم حصول أي تغير على درجة ثقة المواطنين بالشخصيات الفلسطينية العامة، حيث مازال الرئيس عباس الشخصية التي تحظى بثقة أكبر من قبل الجمهور بنسبة 18.9%، يليه إسماعيل هنية 9.7%، ثم مروان البرغوثي 6.2%، ثم سلام فياض بنسبة 5.6%، فيما قال 39.1 إنهم لا يثقون بأحد.

وبخصوص التنظيمات السياسية تصدرت حركة فتح قائمة الفصائل التي تحظى بثقة الجمهور أكبر بنسبة 35.3%، يليها حركة حماس بنسبة 13.3 %، ثم الجبهة الشعبية بنسبة 3.3%، ثم الجهاد الإسلامي بنسبة 1.5%، فيما قال 37.3% من المستطلعين إنهم لا يثقون بأي فصيل.

أداء السلطة

ويظهر الاستطلاع وجود انقسام حول درجة الرضى عن أداء السلطة، حيث قال 49.7% إنهم راضون جدا أو نوعا ما عن ذلك مقابل 47.5% قالوا إنهم غير راضين جدا أو غير راضين نوعا ما عن هذا الأداء.

ولدى المقارنة بين قضايا متعددة تتعلق بأداء الحكومة بين شهر آذار 2007 وشهر تشرين أول 2010. أظهر الاستطلاع تحسنا ملموسا بالنسبة لأداء الأجهزة الأمنية من وجهة نظر الجمهور، حيث ارتفعت نسبة من يعتبرون أداءها جيدا من 17.4% في آذار 2007 إلى 23.3% في تشرين أول 2010، في المقابل انخفضت نسبة الذين يرون أداءها سيئا من 47.9% إلى 22.3% خلال ذات الفترة.

وبشكل مشابه تحسن أداء وزارة الداخلية حيث ارتفعت نسبة الذين قالوا إن أدائها جيدا من 25.7% إلى 33.6%، وفي المقابل انخفضت نسبة الذين يرون أدائها سيئا من 27.2% إلى 12.4%. الأمر ذاته انطبق أيضا على وزارة الشؤون الاجتماعية خلال إجراء مقارنة في ذات الفترة السابقة، حيث ارتفعت نسبة من يرون أداءها جيدا من 22% إلى 28%، كما ارتفعت نسبة من يرون أن أداء دوائر السير والترخيص جيد من 21% إلى 24.3% خلال ذات الفترة.

مقابل ذلك تراجع أداء بعض المؤسسات الحكومية من وجهة نظر الجمهور خلال المقارنة في الفترة نفسها، حيث انخفضت نسبة من يرون أداء جهاز التعليم جيد من 39.1% إلى 36.8%.

أما تلفزيون فلسطين فيظهر الاستطلاع انخفاض نسبة من يرون أداءه سيئا من 29.9% إلى 17.3%، وبالنسبة لصوت فلسطين انخفضت نسبة من يعتبرون أداءه سيئا من 27.6% إلى 16.9 %.

الفساد والمحسوبية

ومن ناحية ثانية أظهر الاستطلاع انخفاض نسبة الذين يعتقدون بان هناك فسادا في السلطة من 87.3% في آذار 2007 إلى 75.3% في تشرين أول 2010، لكن في المقابل فقد ارتفعت بشكل ملحوظ نسبة من يشعرون بوجود محاباة أو واسطة في تقديم الخدمات الحكومية بدرجة كبيرة أو متوسطة من 50.7% في آذار 2007 إلى 71.6% في تشرين أول 2010. كما ارتفعت أيضا نسبة الذين يشعرون بوجود محاباة أو واسطة في التعيينات الحكومية بدرجة كبيرة أو متوسطة من 52.9% في آذار 2007 إلى 69.4% في تشرين أول الحالي.

الوضع الاقتصادي

قالت أغلبية من المستطلعين 71.9% إن الوضع الاقتصادي في الأرض الفلسطينية سيئ أو سيئ جدا مقابل أقلية من 26.4% قالت إن الوضع الاقتصادي جيد أو جيد جدا، بالإضافة إلى ذلك رأت أكثرية من 52.5% أن الوضع الاقتصادي مرشح ليصبح أسوأ مقابل 35.8% يعتقدون أنه سيصبح أحسن.