سياحة المقالة تعلن بدء مشروع إعادة تأهيل موقع تل أم عامر الأثري
نشر بتاريخ: 10/11/2010 ( آخر تحديث: 10/11/2010 الساعة: 11:07 )
غزة- معا- أعلنت وزارة السياحة والآثار بالحكومة المقالة عن بدء مشروع إعادة تأهيل وترميم موقع تل أم عامر الأثري بمدينة النصيرات والمعروف أثرياً باسم دير القديس هيلاريون.
وأوضحت الوزارة في بيان وصل "معا" أنها بدأت بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع وهي عبارة عن تنظيف الموقع من الأعشاب والرمال وترميم الأرضيات الفسيفسائية الموجودة في الموقع ومن ثم البدء بالمراحل الأخرى وتتمثل بترميم باقي أجزاء الموقع وحمايته والانتهاء بإقامة سور خارجي محيط بالموقع ليتم بعدها تأهيل وافتتاح الموقع لاستقبال الزوار.
من جانبه أكد أ. عبد الحميد أبو خديجة مدير دائرة الآثار أن موقع تل أم عامر يعتبر من أهم المواقع الأثرية في فلسطين ويعود تاريخه إلى 327 ميلادي وهو أكبر الأديرة الموجودة في فلسطين من حيث المساحة والتصميم حيث يقع على بعد 15كم جنوب غرب مدينة غزة وعلى بعد 3كم غرب مدينة النصيرات فيما يبعد عن ساحل البحر 500م تقريباً ويرتفع بنحو 22م .
وأضاف أن الدراسات التي أجريت على الموقع توضح أنه عبارة عن الموقع الأول للصومعة التي كان يتنسك فيها القديس هيلاريون المشهور في النصوص القديمة والذي تتطور بعد ذلك ليصبح ديراً كبيراً يتكون من مجموعات معمارية يحتوي على مجموعة من القاعات والغرف والممرات والمرافق وغرف بلغ عددها 245 وتعود أدوار بنائها إلى مراحل زمنية عدة تبدأ من منتصف القرن الرابع الميلادي حتى القرن الثامن الميلادي.
بدوره أوضح د. محمد خلة مدير عام وزارة السياحة والآثار أن مشروع إعادة تأهيل موقع تل أم عامر يأتي ضمن خطة الوزارة للحفاظ على جميع المواقع الأثرية في غزة حيث يعتبر موقع تل أم عامر من أهم المواقع الأثرية والتي بحاجة إلى إعادة تأهيل وتوظيفها بما يتلاءم مع أصالتها التاريخية ولتكون معلماً حضارياً ومزاراً لجميع المواطنين والمهتمين بالقطاع الأثري، بالإضافة إلى كون عملية التأهيل وسيلة للنهوض بالسياحة الداخلية والخارجية وبالتالي تنشيط الوضع الاقتصادي الفلسطيني بشكل عام .
وأشار خلة إلى أن المشروع يأتي بالتنسيق مع مركز إيوان التابع لكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية مؤكداً على أن هذه المشاريع تواجه العديد من العقبات أبرزها قلة المواد والأدوات اللازمة للقيام بعمليات الترميم وإعادة التأهيل الخاصة بها والتي تسبب بها الحصار الظالم الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة، داعياً جميع المؤسسات والمنظمات الدولية ومنظمة اليونسكو العالمية وجميع المهتمين بالقطاع الأثري للضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المواد اللازمة لإعادة تأهيل المواقع الأثرية والمحافظة على ارث وحضارة التاريخ الإنساني من الضياع.